«البرادعى» يحذر من ثورة جياع فى مصر

كتب ابتسام تعلب ١٦/ ١١/ ٢٠١١

قال الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن دستور الرئيس السابق حسنى مبارك لايزال يحكم البلاد بعد أكثر من ٩ شهور على ثورة ٢٥ يناير، ومصر تعانى حالة من الاستقطاب المصطنع وغير المبرر بين القوى المدنية والدينية.

أضاف «البرادعى» خلال حواره مع جريدة «الشروق التونسية» نشرته، أمس، أن المجتمع المصرى يسوده تخوف كبير من ألا يمثل الشعب بجميع أطيافه فى الدستور الجديد، ومن هنا ظهرت الوثيقة التى قدمها الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء.

وأوضح أن «المشكلة تكمن فى أننا لم نسلك الطريق الصحيح لنصل إلى مرحلة الانتقال الدستورى، وهناك مسألتان كان يجب طمأنة الشعب حولهما وهما مدنية الدولة ومدى تطبيق الدين فى النظام السياسى، وكان يمكن مناقشة الوثيقة منذ شهرين، التى أعطت دوراً غير مقبول على الإطلاق للمؤسسات العسكرية، وبالتالى حدث اعتراض عليها من جميع القوى من أقصى اليمين»، متوقعاً أن يدخل السلمى تعديلات عليها لاحتواء الأزمة.

وقال «البرادعى»: «لست مندهشاً من حصول حزب (النهضة) التونسى على نسبة غالبة فى المجلس التأسيسى، وأعتقد أن الأحزاب الإسلامية فى مصر ستحصل على نسبة لا بأس بها، وعندما يجرى الحديث عن الدين الإسلامى أسأل عن أى إسلام نتكلم، هل الإسلام الذى يتكلم عن بن لادن، أم الإسلام الذى تتكلم عنه الشيخة حسينة فى بنجلاديش، أم الإسلام الذى يتكلم عنه أردوجان».

وجدد «البرادعى» تحذيره من ثورة جياع غاضبة إذا استمرت الأوضاع فى مصر على هذا الحال غير المستقر، وقال: «نحن للأسف أسأنا التصرف فى كل قضايانا الداخلية والخارجية حتى إننا أصبحنا أعداء أنفسنا»، واصفاً الجامعة العربية بأنها أشبه بالمسرحية الهزلية التى لا تستغل الوحدة والرؤية المشتركة والمقومات الاجتماعية والثقافية الموحدة وكلها مقومات لا توجد فى أى مكان بالعالم، فالعالم العربى أصبح مهمشاً بالكامل منذ ٢٠ عاما على الأقل، وبالتحديد منذ قيام مصر بتوقيع اتفاقية سلام منفرد مع إسرائيل.

وعن تصاعد لهجة التهديد ضد إيران، قال البرادعى: «لا أعتقد أن يتم ضرب إيران، مستنداً إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكى الذى قال إن ضرب إيران سيؤدى إلى عواقب وخيمة فى المنطقة وهو نفس رأيى، وحل المشكلة الإيرانية لن يكون إلا بالتفاوض المباشر بين الولايات المتحدة وإيران عن طريق الاحترام المتبادل».

ثانكس زهره

شكرااا على المرور