خبراء: «القرار» إيجابى.. ولصالح الدستور.. ويمتص غضب الشارع

كتب سوزان عاطف وسارة جميل وبسنت عفت ٢٦/ ١٢/ ٢٠١١


ربيع


أجمع خبراء سياسيون على إيجابية القرار الذى أصدره المجلس العسكرى بالموافقة على الاقتراح الذى تقدم به المجلس الاستشارى الخاص بتقديم موعد انتخابات مجلس الشورى لتنتهى فى ٢٢ فبراير المقبل وإجرائها على مرحلتين فقط بدلا من ثلاث، مشيرين إلى أن مثل هذا القرار هدفه امتصاص غضب الشارع المتشكك فى جدية تسليم السلطة لمدنيين. قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، رئيس مركز البحوث البرلمانية بالأهرام، إن تقديم موعد انتخابات مجلس الشورى أفضل إجراء ممكن فى الوقت الحالى، لأننا كنا بصدد أمرين كلاهما مر - حسب وصفه - الأول أن يتم إجراء انتخابات الرئاسة مبكراً، والثانى أن يتولى رئيس مجلس الشعب السلطة المؤقتة لحين انتخاب رئيس.

وتابع: «انتظار الفترة التى حددها العسكرى لإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة لرئيس مدنى فى نهاية يونيو القادم أمر مناسب»، مؤكدا أن تقديم موعد انتخابات الشورى يعطى الفرصة لزيادة وقت صياغة الدستور، كما أن إلغاء انتخابات الشورى لا يصلح، نظرا لدور المجلس الأساسى فى انتخاب رئيس الجمهورية.

وفسرت المستشارة نهى الزينى، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية القرار، بالقول: «يأتى هذا القرار لامتصاص غضب الشارع، وتقصير الفترة الانتقالية مما يسهم فى سرعة عودة الاستقرار فى مصر، وإن كنت أفضل تأجيل انتخابات مجلس الشورى لما بعد الانتخابات الرئاسية، أو حتى إلغاءه».

وقال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى القاهرة، إن إجراء انتخابات مجلس الشورى على مرحلتين جاء للاستفادة من المزايا الانتخابية التى تمت فى الجولتين السابقتين لانتخابات مجلس الشعب، وهى كيفية السيطرة الأمنية على مقار الانتخابات على الرغم من التجاوزات التى مست حيادية العملية الانتخابية واختراق فترة الصمت الانتخابى، وتقليل الازدحام عبر قصر الانتخابات على يومين وتجنب الزحام الشديد الذى يؤدى إلى الاضطراب وعرقلة سلاسة الانتخابات. وأضاف «عبدالفتاح»: تقديم موعد انتخابات مجلس الشورى من شأنه احتواء غضب القوى الثورية التى تطالب بنقل السلطة إلى مدنيين وتقليل السلطات الممنوحة للمجلس العسكرى».

مرسي الك

شكرااا للمرور