اختلف في اشتقاق كلمة الانسان ففريق جعلها من النسيان وآخر جعل لها الأنس مصدرا ولكن مهما كان اختلافهم فبين الكلمتين ترابط وتلازم لا يخفى

فلو لم ينسى الانسان ما يحدث له أو يصيبه من أحوال ما آنس غيره واستوحش وانعزل

نعم لو أساء بعضنا إلى بعض ولم نستطع نسيان ما جرى أنستطيع العيش بصفة عادية يا ترى

ولما كان هذا طبعنا صار ما يخرج من تصرفاتنا عن قاعدة النسيان شذوذ

وقد ابتليت بنوع من هذا الشذوذ وصرت لا أستطيع أن أنسى ومنه لا آنس صنفا من الناس لسوء خلق فيما أعتقد

ألا وهو إلحاح في الطلب وتماطل في الأداء

فترى الواحد منهم إذا أراد منك مسألة لا يستريح ولا يريح ,يمدح ويثني لأجل حاجته وإن لم تستجب رغب ورهب وأعاد وكرر لكن دون ملل أو ضجر فلا تراه إلا وعرفت مبتغاه

وربما كنت عزمت على أن لا تعطيه لكن قديما قالوا من أدمن الطرق كاد أن يلج فلا تلبث إلا أن تناوله مبتغاه على مضض

راجيا من الله الخلاص دون عوض

لكن هيهات هيهات؟؟؟؟

وبالمقابل إذا قصدته لحاجتك التي أعطيته إياها بعد إلحاح عجيب , رأيته أصبر الناس فلا حديث له إلا على الصبر واليوم عنده بسنة والعجلة لا تأتي بخير وضرب من هذا الحديث كثير

فأخبرته أن الحياة مد وجزر فكما ألححت في الطلب أسرع في دفع المطلوب غير أنه لا حياة لم تنادي

لكن أناديكم هل من مصادف لهذا الصنف من الناس

وهل تقاسمني نفس الإحساس بأنهم خارج نطاق الإيناس

وإلا فما السبيل في معاملة من كان ملحا في الطلب مماطلا في الأداء

بوركتم جميعا أيها الفضلاء

مشكور تسلم ايديكى

:idea:

مرسى سوما على الموضوع

مشكووووووورة وتسلم الايادى

:236252: :236252:

:dfvbv2: :dfvbv2: :dfvbv2: :anbav1452: :anbav1452: :anbav1452:

تسلم ايديكى