إيران تشيد بحكومة «شرف» وصفحة جديدة مع الجزائر وتونس

كتب أميرة عبدالرحمن ٤/ ٥/ ٢٠١١
[ نجاد]
نجاد

لخصت الأخبار المتواترة على مدار الأيام القليلة الماضية جهود شهر من الدبلوماسية المصرية التى بذلتها حكومة رئيس الوزراء عصام شرف، لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الإقليمية، متمثلة فى منطقة الخليج العربى، وملف المصالحة الفلسطينية، فضلا عن البعد الأفريقى لدول حوض النيل.

وبدا للكثيرين أن مصر تستعيد بالفعل ريادتها الإقليمية، بما يمهد لإعادة المياه العربية إلى النيل مرة أخرى، بعد سنوات من «الحسابات» الشخصية» و«المصالح الضيقة» التى مزقت خريطة العلاقات المصرية - العربية.

فبالأمس، قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة أسبوعا من التكهنات حول وجود خلافات مع القاهرة، أسفرت عن «تأجيل» زيارة شرف لأبوظبى، الأسبوع الماضى، وأعلنت الإمارات أن شرف سيبدأ زيارة رسمية يوم الأحد المقبل، يلتقى خلالها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات. ومن الكويت، خرج أهم تصريح صحفى لرئيس الوزراء قال فيه إن «أمن الخليج خط أحمر»، وإن العلاقات مع إيران لن تضر بمصالح الدول العربية بشكل عام، والخليج على وجه الخصوص.

وفى السعودية، اعتبرت الأوساط السياسية أن زيارة شرف تعبر عن رغبة «حكومة الثورة» فى تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع المملكة. كانت الرياض تستعد لتعامل مختلف مع «حكومة» قادمة من ميدان احتشد فيه الملايين للمطالبة بالديمقراطية.

كانت هذه الجولة هى ثانى مهمة خارجية لشرف بعد السودان، بشقيها الشمالى والجنوبى، اللذين اختارهما رئيس الوزراء لتكون أولى محطاته الخارجية، منذ توليه مهام منصبه فى مارس الماضى، حيث جاءت الإشارة واضحة أن «مصر الثورة» تعرف كيف ترتب أولوياتها بشكل هادئ وحاسم.

وفى وقت أعلنت فيه إثيوبيا تأجيل التصديق على اتفاقية عنتيبى تكريما للثورة واستجابة لمطالب الوفد الشعبى، تحتضن القاهرة اليوم توقيع الاتفاق بين الفصائل على وثيقة المصالحة الفلسطينية، وسط إشادة إيرانية غير مسبوقة بأداء الحكومة المصرية الجديدة، فى تحقيق مصالحة «تاريخية» بين الفصيلين المتناحرين منذ نحو ٤ أعوام، «فتح وحماس»، وكان مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية، قد أشاد بحكومة شرف، وأضاف أن القاهرة «لم تضع شروطاً مسبقة لإعادة العلاقات مع طهران».

ولم تقتصر الدبلوماسية المصرية على ذلك، بل اتجهت لتلطيف الأجواء مع الجزائر، التى ساءت علاقاتها كثيرا فى العامين الماضيين مع الجانب المصرى، على خلفية مباريات التأهل لنهائيات كأس العالم. وحرص شرف على التواصل مع نظيره الجزائرى أحمد أو يحيى. كما حرص رئيس الوزراء المصرى، خلال أزمة مباراة تونس، على تدارك الموقف بالاعتذار رسميا للشعب التونسى.

مشكوره زوزتى

شكرا يا جمييييييييييل
فى انتظار ابداعك