تصاعد أزمة اتحاد العمال بعد تشكيل مجلس جديد بدلاً من «المؤقت»

طارق صلاح ١١/ ١٢/ ٢٠١١

تصاعدت التوترات داخل مقر اتحاد عمال مصر، بعد تشكيل الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد، مجلساً جديداً بدلاً من اللجنة ووصف عدد من أعضاء اللجنة المجلس الجديد بأنه «فاقد للشرعية» وهددوا باتخاذ إجراءات تصاعدية ضد عبدالظاهر والحكومة ما لم تتخذ الأخيرة موقفاً واضحاً يتيح الفرصة لـ«اللجنة المؤقتة» للعمل.

ووصف عبدالفتاح خطاب، الأمين العام المساعد للجنة التشكيل الجديد لمجلس إدارة اتحاد العمال بأنه «سطو مسلح» من قبل فلول الحزب الوطنى المنحل على اتحاد العمال، وقال: إن الدكتور أحمد عبدالظاهر يرتبط بعدد من قيادات اتحادات العمال السابقة، ويعملون جميعاً لصالح رموز الحزب الوطنى وأمانة السياسات «الفاشلة».

وأضاف: أن اللجنة المؤقتة التى صدر بها قرار من الدكتور أحمد حسن البرعى، الوزير السابق، لا ترضى عناصر النظام البائد، لذلك يحاربونها منذ لحظة ميلادها.

وتابع: أنها ستكون أول أزمة تواجه الدكتور فتحى فكرى، وزير القوى العاملة، الذى ننتظر قراراته بخصوص عصابة «الحزب الوطنى المنحل»، التى تحاول السيطرة على الاتحاد. وقال: إن العمل فى اتحاد العمال يسير كما كان خلال حسين مجاور والسيد راشد، وهذا دليل كبير على أن هناك مخططاً للثورة المضادة يتم داخل أروقة الاتحاد.

وأكد عبدالحميد بلال، عضو اللجنة «المستقيل»، أن التشكيل الجديد لمجلس إدارة اتحاد العمال مخالف للقانون ويفتقد الشرعية، لأنه لم يصدر بقرار وزارى، وأن اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد مازالت تعمل، ويجب أن تستمر لحين إصدار قرار من قبل الوزير الجديد بشأنها.

فيما أكد الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة، أن اللجنة انتهت مدة عملها وأن القانون حدد مدة لا تزيد على ٦٠ يوماً لها، تتم خلالها انتخابات، ولذا فإن القانون يوجب تشكيل مجلس جديد.

وأضاف: إجراءاتنا قانونية وتهدف للصالح العام، مشيراً إلى أنه تم تشكيل المجلس الجديد بالانتخابات داخل مقر الاتحاد، بمباركة وزير القوى العاملة السابق.

وقال يسرى بيومى، أمين صندوق اللجنة المؤقتة: «إن الدكتور (البرعى) وضع الحركة النقابية العمالية فى أزمة شديدة قبل رحيله».

وأضاف: «طلب البرعى فى اجتماعه من قيادات اتحاد العمال وقيادات اللجنة تشكيل مجلس جديد، وعرضت الأسماء عليه، ويوجد محضر موقع عليه من قبل (البرعى) فى هذا الاتجاه، وللأسف لم يمهله الوقت لإنهاء الموضوع، لذلك فنحن فى مشكلة كبرى بعد قيام الدكتور عبدالظاهر وعدد من أعضاء اللجنة بتشكيل جديد ولا نعرف الآن مدى صلاحية المجلس فى إدارة شؤون الاتحاد».

وطالب «بيومى» الوزير بتصحيح الأوضاع ونصرة الحريات النقابية بدلاً من ضياعها ما بين المجالس والرغبات الشخصية.

مرسي قلبي

شكرا لمرورك