المحكمة تحيل أوراق المتهم بقتل الشيخ السلفى وزوجته فى الهرم إلى المفتى

كتب سامى عبدالراضى ٢١/ ١٢/ ٢٠١١

أوقف المتهم بقتل الشيخ السلفى وزوجته فى الهرم دفاعه عن الكلام فى أولى جلسات المحاكمة بمحكمة جنوب الجيزة، وقال للمستشار مصطفى أبوطالب، رئيس المحكمة: «سيادة المستشار.. أنا الذى قتلت الشيخ الجليل أحمد محمود عامر.. وأنا الذى اعتديت على زوجته بالإكراه بعد أن قتلته.. وبعد ذلك ذبحتها من رقبتها وسرقت مصوغاتها الذهبية.. سيادة القاضى.. أنا بمفردى ودون تحريض وبكامل قواى العقلية ارتكبت هذه الجريمة.. وأنتظر أى عقاب توقعونه».

انتهى كلام المتهم ورفع رئيس المحكمة الجلسة للمداولة قبل أن يعود مجددا ويقول: «قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم محمد محمد فتح الله الحسينى (٣٥ سنة) إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه شنقا». هنا انطلقت صيحات الحاضرين فرحا وكان أبرزهم والدا الشيخ وأشقاؤه وبعض أقاربه وتلاميذه..

وظهرت علامات الارتياح على وجه المتهم الشاب واحتضن وشكر العميد جمعة توفيق، رئيس المباحث الجنائية لجنوب الجيزة، وهو ضابط المباحث الذى حضر للشهادة فى المحكمة وواجهه بالأدلة والبراهين بجريمته حين القبض عليه فى يونيو الماضى بعد ١٤ يوما من ارتكاب الجريمة.. وقال له: «شكرا لك».. قبل أن تنقله سيارة الترحيلات إلى محبسه فى سجن طرة. عقدت الجلسة بحضور أحمد بريك وكيل أول نيابة ٦ أكتوبر، وحددت المحكمة جلسة ١٨ يناير المقبل للنطق بالحكم.

كانت نيابة جنوب الجيزة بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام، أحال المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة والاغتصاب وحيازة مواد مخدرة، وأعد قرار الإحالة هشام حاتم، مدير النيابة السابق، ومحمود عبود، وكيل أول النيابة، ومن بينها أدلة ثبوت وأبرزها شهادة بائع مصوغات ذهبية اشترى المسروقات من المتهم، وكذلك شهادة صيدلى تبين أن المتهم اشترى منه اللاصق الطبى والمخدر اللذين استخدمهما فى جريمته بالتخلص من القتيلين، وعثر ضباط الأدلة الجنائية على بصمات المتهم فى مسرح الجريمة.

وقعت الجريمة فى يونيو الماضى، وتوصلت أجهزة الأمن إلى المتهم بعد ١٤ يوما من العثور على الضحيتين وهما الداعية السلفى الشيخ أحمد عامر وزوجته منى سعيد داخل شقتهما بالهرم.

وأفادت التحريات بأن مرتكب الجريمة وصديق المجنى عليه وله سجل جنائى وسبق ضبطه فى عدد من القضايا وكان يصطحب زوجته ويتوجه بصفة منتظمة لزيارة المجنى عليهما ليتعلم منه وأن الضحية حفظه ٨ أجزاء من القرآن الكريم.

وأضافت التحريات أن دافع المتهم وراء ارتكاب جريمته هو رغبته فى الاعتداء على المجنى عليها لأنه كان معجبا بها وسبق أن شاهد وجهها مصادفة أثناء تواجده بصحبة زوجها داخل مسكنهما.

وأشار المتهم إلى أنه يوم الحادث توجه بمفرده إلى شقة الشيخ والتقى به وجلس بصحبته لتبادل بعض الأحاديث، ثم استغل تواجد الزوجة داخل غرفة نومها وغافل المجنى عليه وقيّد حركته ووضع لاصقا طبيا على فمه وكتم أنفاسه. وعقب ذلك، توجه إلى غرفة النوم وتعدى على الزوجة جنسيا ثم ذبحها وسدد لها عدة طعنات قاتلة، وقام بتفتيش بعض الأدراج حتى عثر على المصوغات الذهبية الخاصة بها.

وتبين من التحريات المبدئية أن المجنى عليه داعية سلفى وله نشاطه الدعوى المعروف بالمنطقة وأنه يدرس على يديه عدد كبير من طلبة العلم ويستفتيه الناس فى أمور الدين وله مساهمات كبيرة على شبكة الإنترنت فى الدعوة الإسلامية ومحاربة الفتن، كما أنه لا تربطه أى علاقات عدائية مع آخرين.

وأضافت التحريات المبدئية أن زوجته ترتدى النقاب وأنه متزوج منذ عام ونصف العام ويقيم مع زوجته بمفردهما وأن زوجته كانت متزوجة سابقا ووافقت على الزواج منه، حتى تقوم بمساعدته لعجزه، والعقار الذى يقيمان فيه مملوك لعمه وأبناء عمومته وشقته بالطابق الرابع، بينما تقيم أسرته بمنزل مجاور لمنزله فى المنطقة ذاتها. وكانت أجهزة الأمن استجوبت ٦٥٠ مشتبها به من أصدقاء وأقارب وطلاب المجنى عليه والمترددين عليه، بالإضافة إلى فحص المسجلين خطراً والمفرج عنهم من السجون.

مرسي الك زهره

شكرا لمرورك

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

شكرا للمرور الجميييييييييييييل