الآلاف يحتفلون بـ«عيد الميلاد» فى بيت لحم رغم «الحصار والاستيطان»

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٦/ ١٢/ ٢٠١١

تواصلت الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح فى مدينة بيت لحم، التى تعيش تحت وطأة الحصار والاستيطان الذى التهم المساحة الأكبر من أراضيها بالضفة الغربية، أمس، حيث شارك الآلاف فى قداس، منتصف ليل أمس الأول، بكنيسة «المهد»، التى يعتقد أنها أقيمت فى المكان الذى ولد فيه المسيح، برعاية بطريرك اللاتين فؤاد طوال.

وأعرب «طوال»، فى كلمته التى ألقاها فى قداس الميلاد، عن قلقه من أوضاع المسيحيين فى الأزمات الحالية فى الشرق الأوسط، وطالبهم بدعم الحرية والديمقراطية، كما أعرب عن أمله فى أن يعود الهدوء والمصالحة إلى سوريا ومصر والعراق. وقال طوال: «نتمنى أن يسود السلام جميع أرجاء الأرض، وتحديداً مدينة السيد المسيح، فرغم الجدران والاستيطان سنفرح بالعيد».

واستعدت «بيت لحم»، التى تستقطب اهتمام العالم أجمع فى هذه الأوقات من السنة، جيداً حيث استقبلت ١٢٠ ألف سائح من الحجاج والمحتفلين بعيد الميلاد، وهو ما يزيد بنسبة ٣٠% عن العام الماضى، بينما كانت الاحتفالات متواضعة فى القدس المحتلة.

وخلال كلمته بكاتدرائية القديس بطرس بروما، دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى التواضع والابتعاد عن البريق التجارى الزائف لإعادة التضحية الحقيقية لميلاد المسيح والاقتداء بتواضعه فى عظته عشية أعياد الميلاد. وأضاف: «اليوم أصبح عيد الميلاد احتفالا تجاريا، تخفى أضواؤه البراقة تواضع الرب، الذى يدعونا بدوره إلى التواضع والبساطة».

ودعا البابا إلى إنهاء أعمال العنف فى سوريا وإلى حوار إسرائيلى ـ فلسطينى من أجل السلام، وطالب دول «الربيع العربى» بالعمل معاً من أجل الاستقرار.

وحث البابا (٨٤ عاما) ـ الذى يحتفل بسابع عيد ميلاد على رأس الكنيسة الكاثوليكية ـ على «عدم نسيان أولئك الذين يحتفلون بعيد الميلاد فى فقر أو معاناة أو بعيدا عن أوطانهم».

مرسي الك

شكرااا للمرور