«المجلس الوطنى» يطالب الجامعة العربية بنقل «الملف السورى» للأمم المتحدة

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢١/ ١/ ٢٠١٢

أعلن المجلس الوطنى السورى (المعارضة السورية) أنه سيطلب من الجامعة العربية نقل الملف السورى إلى الأمم المتحدة لإنشاء منطقة عازلة وفرض حظر جوى، ويسعى إلى أن يتضمن تقرير المراقبين إشارة إلى أن ما يرتكبه النظام لمواجهة الحركة الاحتجاجية يمثل «جرائم إبادة» بحق الإنسانية و«جرائم حرب».

يأتى إعلان المجلس فى الوقت الذى وصل فيه رئيسه برهان غليون إلى القاهرة مع عدد من أعضاء المكتب التنفيذى، أمس، للقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى وعدد من وزراء الخارجية العرب.

ومن جهته، طالب مراقب جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا محمد الشقفة قوى العالم بزيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السورى بشار الأسد، ودعا إلى تطبيق حظر جوى وإقامة «مناطق آمنة» لمساعدة معارضى الرئيس السورى، لكنه شدد على رفض الجماعة التدخل العسكرى المباشر فى سوريا.

وقال «الشقفة» إن على جامعة الدول العربية التى أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سوريا خطة لإنهاء العنف المستمر منذ ١٠ أشهر ـ أن تضغط على مجلس الأمن الدولى لاتخاذ «إجراءات رادعة» ضد الأسد، مضيفا أن «الشعب السورى مصمم. لن يعود أحد إلى منزله ما لم يرحل بشار». وأضاف: «على المجتمع الدولى اتخاذ الموقف الصحيح. لابد أن يقوم بعزل كامل للنظام مثل أن يسحب سفراءه ويطرد سفراء النظام».

وقال «الشقفة» إن جماعة الإخوان تؤيد تماماً الاحتجاجات السلمية وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر فى عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بإنهاء حكم الأسد المستمر منذ ١١ عاما.

وأكد «الشقفة» أن جماعة الإخوان ترفض وساطة إيران قائلا إن على طهران أن تنأى بنفسها عن السلطات السورية، رافضا أى اقتراح يتيح للأسد البقاء فى السلطة. وعلى الصعيد نفسه، أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن بلاده لن تسكت على ما وصفها بـ«الفضيحة» السورية، مشيرا إلى أن استمرار الفوضى فى البلاد سيفيد المتطرفين فى كل مكان.

ميدانياً، قالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن عدد القتلى برصاص الأمن السورى ارتفع إلى ٣٢ قتيلا معظمهم فى حماة وجبل الزاوية بإدلب، فى حين تضاربت الأنباء حيال هوية قاتلى عميد فى الأمن العسكرى، فيما قالت مصادر معارضة إن دبابات الجيش النظامى انسحبت من بلدة الزبدانى بعد وقف القتال.

وفى الحميدية وباب قبلى بحماة قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن، وإن أصوات الانفجارات سمعت فى أحياء المدينة، كما أفادت لجان التنسيق بأن «انفجارا ضخما» هزّ حى التضامن بالعاصمة دمشق. فى المقابل، أكدت لجان التنسيق أن جنودا منشقين قتلوا العميد فى الأمن العسكرى عادل مصطفى بعدما رفضوا تنفيذ أوامره بإطلاق النار على أهالى حى باب قبلى بحماة، وأضافت اللجان أن مصطفى سبق له الإشراف على العديد من عمليات القتل والاعتقال.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على دورية لحفظ النظام فى حى الجراجمة بحماة، مما أدى إلى مقتل «مصطفى» واثنين من قوات حفظ النظام.

تأتى هذه التطورات فى وقت تواصل فيه خروج المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، فقد خرجت مظاهرة طلابية انطلقت فى المدينة الجامعية بحلب. ونظم أهالى الحراك والمليحة الشرقية قرب درعا مظاهرات نادت بسقوط النظام، وأكدت دعم الجيش السورى الحرّ، بحسب الصور التى بثّها ناشطون على الإنترنت.

فى شأن منفصل، كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن سوريا تخطط لتعويم موجه لسعر صرف عملتها الأسبوع المقبل، وتأتى هذه الخطوة التى تعنى فعليا السماح بانخفاض قيمة الليرة السورية وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ ١٠ أشهر، ومع اتخاذ الحكومة إجراءات صعبة لدعم اقتصاد يتضرر من عقوبات للاتحاد الأوروبى تشمل تجارة النفط.

وقالت الصحيفة إن خطة البنك المركزى السورى، التى أصدرها مكتب رئيس الوزراء، يبدو أنها تنطلق من أن السماح للبنوك الخاصة ببيع العملات الأجنبية بالسعر الذى تختاره سيزيد السيولة فى النظام المالى، رغم أنها ستسمح بخفض فعلى لقيمة العملة السورية.

شكرااا على الخبر

شكرااا للمرور