«الحراك الجنوبى» يرفض الانتخابات الرئاسية اليمنية ويمنع وصول اللجان

رسالة صنعاء فتحية الدخاخنى ١٩/ ٢/ ٢٠١٢

فى الوقت الذى تجرى فيه الاستعدادات لعقد الانتخابات الرئاسية المبكرة فى اليمن بعد غد «الثلاثاء»، لانتخاب المرشح التوافقى عبدربه منصور هادى، بدأ «الحراك الجنوبى» تنظيم تظاهرات ومسيرات شعبية فى الجنوب تدعو إلى مقاطعة الانتخابات واستقلال دولة اليمن الجنوبى، فيما انتشرت قوات الجيش فى عدن، لتأمين الانتخابات المرتقبة.

وأكد تحالف أحزاب اللقاء المشترك اليمنى أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد للبلاد من أزمتها، وشدد وزير الخارجية اليمنى أبوبكر القربى على أن الشعب اليمنى مع الوحدة ، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه لا توجد لديه أى مخاوف من عودة انفصال اليمن الجنوبى، لأن غالبية الشعب اليمنى والمجتمع الدولى والقوى الإقليمية مع الوحدة، ضمانا لأمن واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبى هو أحد الأطراف المدعوة للحوار الوطنى، الذى سيتم عقب الانتخابات الرئاسية.

أضاف «القربى» أن الحكومة اليمنية مستعدة للاستجابة لجميع المطالب ومعالجة جميع تظلمات الجنوب، فيما أكد عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبى ناصر الخبجى لـ«المصرى اليوم» أن الجنوب يرفض الاحتلال الشمالى، لذلك لن يشارك فى الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن «الحراك الجنوبى» بدأ تنظيم فعاليات ومسيرات سلمية، لرفض الانتخابات، وبعض الأهالى والقبائل منعوا إنشاء لجان انتخابية فى مناطقهم، مشيرا إلى وجود انتشار عسكرى غير مسبوق حاليا فى مدينة عدن. وأعرب «الخبجى» عن قلقه من حدوث اشتباكات وأعمال عنف، إذا ما تمت محاولة فرض الانتخابات بالقوة، خاصة فى المناطق الريفية والقبلية، التى ينتشر فيها السلاح بكثرة، متهما حزب المؤتمر الشعبى العام، الذى يرأسه الرئيس على عبدالله صالح بمحاولة الدفع نحو العنف فى الجنوب، لإفشال العملية الانتخابية.

من جانبه، أقر رئيس الحزب الاشتراكى ياسين نعمان بحق أى مواطن يمنى فى أن يقاطع الانتخابات، «لكن ليس من حقه أن يمنع الآخرين من المشاركة بالقوة، ومن يفعل ذلك يثبت أنه لا يملك القوة الكافية، لمنع الانتخابات سلميا».

وانتقد «نعمان» منع وصول لجان الانتخابات إلى بعض المناطق فى الجنوب، وإشعال الساحات فى حضرموت والاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الانتخابات فى الجنوب أمس الأول، وقال: «إن جنوب اليمن لا يمثله أحد، وهو ملك لأبنائه، ومنع الانتخابات بالقوة سيؤدى إلى مواجهات داخلية، ويعيد البلاد إلى مربع العنف من جديد»، مشيرا إلى أن من يريد الانفصال بجنوب اليمن فعليه أولا أن يُعَرِّف نفسه، ويشكل حزبا سياسيا، ثم يقنع شعب الجنوب بذلك.

وأضاف: «القضية بيد سكان الجنوب، فلو أرادوا الانفصال فلهم ذلك، لكن هذا لا يعنى اللجوء إلى استفتاء شعبى كما حدث فى السودان»، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية هى «تسوية سياسية مؤقتة، لأداء مهام محددة وبدء حوار وطنى حول مستقبل اليمن».

جميل حبيبتى تسلمى زهره لمجهود

شكراا يا جمييييييييييييييل