الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: محمود حميدة: الشباب فتحوا نفسي للسينما مرة أخرى! الأحد مارس 21, 2010 10:29 am
- الفنان محمود حميدة من نجوم التمثيل القلائل في مصر الذين يهتمون بتثقيف أنفسهم، وصقل موهبتهم بالدراسة في معاهد التمثيل في أمريكا، رغم خبراته الكبيرة كممثل .. وهو يبتعد فترات طويلة عن الشاشة ثم يعود بتجارب مهمة ومحترمة.
ورغم إصراره خلال السنوات الماضية من عمره الفني على عدم تقديم أكثر من عمل في وقت واحد، الا أن في جعبته الآن ثلاثة أفلام، من بينها فيلمان للمتميزين يسري نصرالله وخالد يوسف..فما الذي فتح "نفس" محمود حميدة هكذا على السينما..وماذا يقول عن أفلامه الجديدة .. هذا ما سوف نعرف من خلال هذ الحوار السريع معه.
هل فتح الشباب نفسك للسينما من جديد؟
نعم..فبعد تجربتي مع هند صبري في فيلم "ملك وكتابة"، وفيلمي مع أحمد حلمي "ناسف للازعاج"..اكتشفت أنني يمكن أن أقدم ادوارا متنوعة استشعر من خلالها متعة التمثيل التي كانت دائما هي الدافع وراء وقوفي امام الكاميرا..والحقيقة أنني لست وحدي في ذلك..فقد عاد نور الشريف ومحمود ياسين وعمر الشريف لتقديم الافلام مرة اخرى بعد غياب طويل.
لكن ثلاثة أفلام جديدة تصورها أو تستعد للتصوير الآن..أليس غريبا على محمود حميدة؟
عندك حق..فمنذ بدايتي في السينما وأنا أضع لنفسي نظاما خاصا لا أغيره وهو أن أقدم عملاً واحداً فقط كل عامين.. والسبب في ذلك هو أنني بعد قيامي بشخصية معنية أشعر بحالة إفلاس، بمعنى أنني لا أجد بداخلي شيء أقدمه لذلك أستمر في البحث وتحصيل المعلومات من خلال اختلاطي بالناس ومعاملاتي معهم كل هذه الأشياء تجعل بداخلي هموما وتدفعني لقبول عمل جديد وشخصية جديدة ..ولكن هذا العام لم أشعر بهذه الحالة التي كانت تلاحقني دائماً على العكس شعرت بأنني أستطيع ذلك ويبدو أن السن له علاقة بهذا الشعور وأن عقد الأربعينيات قد يختلف عن الخمسينيات من حيث زيادة الخبرات في الحياة لأنني فرد وجزء من هذا المجتمع ويصيبني ما يصيب أي فرد من مشاكل وهموم .. خصوصا وأن الشباب فعلا فتحوا نفسي للتمثيل.
ولكن البعض يهاجم سينما الشباب ويعتبرها تجارية بل وأحيانا تافهة؟
طبعا هذا الكلام فيه ظلم كبير ولا يجب ان نضع الجميع هكذا في سلة واحدة..فلدينا مخرجون موهوبون وجادون مثل خالد يوسف وسعد هنداوي ولدينا ممثلون وممثلات موهوبون جدا..وحرام أن نطلق أحكاما عامة وقاسية بهذا الشكل، وأنا شخصيا مهتم جدا بالتعامل مع هذا الجيل من الشباب بشكل منفتح للغاية وبلا أي تحفظات فليس هناك أي شيء سوى التواصل معهم وأذكر أنني عندما دخلت السينما كان عمري وقتها 27 عاما ورغم كبر سني إلا أنني وجدت من يدعمني ويشاركني تجاربي فأحب أن أعطي ما علي من مسئوليات للزملاء الأصغر سناً بلا تحفظات مسبقة.
وما رأيك في عودة الانتاج الضخم للسينما المصرية من خلال أفلام مثل "عمارة يعقوبيان"، و"ليلة البيبي دول"؟
أنا طبعا سعيد جدا ومتفائل بعودة هذه النوعية من الإنتاج للسينما من جديد بعد غياب أكثر من نصف قرن، فمن 50 سنة لم نقدم هذا الكم الضخم من الأفلام، مثلا كنا نشاهد شادية ورشدي أباظة وصباح وأحمد رمزي وغيرهم في فيلم واحد ثم غابت هذه الصناعة من السينما والبيبي دول كان محاولة لعودة هذا النوع من الإنتاج الضخم للسينما.
وهل تعتبر أنك وصلت الى درجة النضوج الفني؟
طبعا أنا لا أستطيع أن أقول عن نفسي لك والا اتهموني بالنرجسية .. ولكني سأقدم للناس من خلال تجربتين أعتبرهما من أهم تجاربي كممثل، مع اثنين من أبرز المخرجين في مصر الآن وهما يسري نصرالله من خلال فيلم "احكي يا شهرزاد" ، وخالد يوسف في "دكان شحاتة"..سأقدم مرحلة جديدة في حياتي من فن التشخيص، وبصراحة أنا مرعوب من التجربتين..وأعتبر دوري في الفيلمين علامة فارقة في حياتي كممثل.