الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: 4 طرق لربط طفلك بقضية فلسطين الثلاثاء يونيو 08, 2010 12:50 pm
-------------------- تتصارع المشاهد والأحداث عبر صندوق صغير ينقل للعالم أحداث حرب على روح الإسلام وقلب المسلمين؛ أحداث أرض فلسطين، في غزة الصامدة، والضفة المرابطة، والقدس المباركة، أحداث تتناقل من زمن لزمن تولد صورة في أذهاننا وأذهان أطفالنا لن تنساها الذاكرة ما حيت؛ فكيف نساعدهم أن يكونوا أكثر إيجابية مع بشاعة المنظر، وأقوى ارتباطا بفلسطين وقدسها مهما بلغت المخططات لطمسها؟ وسؤال يتردد على لسان كل أب و أم في الأسرة المسلمة: هل أسمح لأطفالي أن يتابعوا ما يدور من أحداث في فلسطين، وأي عمر مناسب لرؤية الأحداث، وكيف نربط أطفالنا بالقضية الفلسطينية بشكل إيجابي؟ طفولة قلقة الأطفال يتبعون الكبار في شتى السلوكيات، وأحداث غزة الدامية عبر التلفاز لا تفارق أي بيت، بصيحات الغضب، ودموع متألمة، هنا تبدأ تساؤلات الأطفال عن دموع أمهاتهم وصيحات غضب آبائهم، عن مشاهد القتل والتدمير والنيران، وعن وجع أهالي غزة المظلومة، هنا يدرك الآباء ظلم متابعة أطفالهم لتلك الأحداث خاصة تحت سن السادسة؛ لأنها ليست مشاهد كرتونية، ولا خيالا حالما بطفولة بين الحدائق والبساتين؛ فهي تثير القلق والفزع لدى الطفل خاصة عندما يرى أمه منكمشة، مصفرة الوجه، عيونها باكية، وأباه ينتفض غضبا لما يشاهد، هذا الغضب والخوف والقلق ينتقل للطفل فيراه على شكل كوابيس ليلية، ورفض النوم بمفرده، أو تبول لاإرادي، أو كثرة السرحان، لذا يفضل عدم متابعة الأحداث الدامية في فلسطين أمام الأطفال تحت سن السادسة.
************ الأساليب الأربعة أولا: التهيئة: ينصح التربويون باستخدام أسلوب القصة مع الأطفال تحت سن السادسة لتهيئتهم لقيمة ما، سواء في القيم الإنسانية، أو القيم الروحية العقائدية، وهنا سيكون إيجابيا أن نستخدم القصة بشكل حكاية ترويها الأم عن فلسطين وقضيتها، وعن أرضها المسروقة من أهلها، وعن المسجد الأقصى المبارك حوله.. مثلا أن تروي لطفلك قصة لص جاء على بيت يسرقه فأخذه من أهله ،وكم دافع أهل البيت عنه، وكم عانى أهل البيت من اللص، وتصور أيضا بقصص الحيوانات للعمر الصغير تحت الثلاث سنوات، أيضا انسجي قصصا تداعب خيال طفلك وتشوقه لفلسطين وطبيعتها وبساتينها، مثلا أن تروي له حكاية تأخذيه فيها إلى فلسطين ويلعب بأرجوحتها، وهكذا أنت تمهدين لطفلك عن فلسطين وجرحها فتسكن قصصها في اللاوعي لديه، وتمهد ارتباطه بها. ********* ثانيا: التعلم: بعد سن السادسة يدخل طفلك للمدرسة، وهنا يبدأ مرحلة التعلم، والتعلم ليس قراءة وكتابة فقط بل أيضا قيم وعقيدة وتنمية روحية وأخلاقية، وعلينا استثمار هذا العمر ونبدأ نعلم أطفالنا ما هي فلسطين، وما هو المسجد الأقصى، وكيف صعد منه سيدنا محمد إلى السماء، وهذا العمر خياله يساعده على اكتساب المعرفة، كما أنه ينجذب للأبطال، فيحب سوبرمان وأبطال النينجا، وعلينا الآن أن نعلمه أن سوبرمان الحقيقي في نفس كل شخص قوي مخلص لإسلامه ومقدساته، وأن أهل فلسطين يدافعون عن الحق مثل سوبرمان، بل إن سوبرمان بطل خيالي، وهم سوبرمان الحقيقي؛ فهم يقاتلون الظلم من أجل نصرة الحق.
************
ثالثا: المتابعة: عند سن التاسعة والعاشرة علينا السماح لأطفالنا بمتابعة أحداث فلسطين وكيف يظلم أهلها أعداء الإسلام؛ لأن الطفل في هذا العمر تبدأ عملية التجرد الفكري لديه، ويصبح قادرا على ربط الحقائق بعضها ببعض، وهنا علينا أن نشجعه على التفكير، ونتيح له فرصة الاطلاع والمعرفة الأوسع من خلال الحوار والمناقشة والبحث، وربط قضية فلسطين بالدين؛ لأنها قضية عقائدية ليست محلية أو إقليمية، وروحها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين، لو غرسنا ذلك في نفوس أطفالنا فلن يضربوا في صميم عزيمتهم مهما طال الظلم، واتسعت حدود الجلاد. ************ رابعا: المشاركة: بعد سن العاشرة يعتبر هذا العمر هو سن المشاركة وإثبات الذات، لذلك علينا تشجيعه على المشاركة والفعل، وتطوير الأفكار والأفعال لتقوى إرادتهم، ويكبر انتماؤهم الإسلامي لفلسطين، وتأبى أنفسهم الظلم والانكسار في الصغيرة قبل الكبيرة، وهنا علينا تشجيعهم على أفكارهم لنصرة فلسطين قضيتهم الإسلامية، ومثل هذه الأنشطة ذات القيمة التربوية والعقائدية الهامة أذكر بعضها للاستفادة منها:
* تكوين لوبي يدافع عن فلسطين عبر الإنترنت ( بالـfacebook مثلا). * عقد مسابقات لجمع معلومات عن فلسطين وتاريخ الفتح الإسلامي لها. * التعبير عن ظلم أهلها وعن الأحداث الدامية في غزة والضفة والقدس بالرسم والألوان. * كتابة موضوع أو خبر صحفي عن أحداث فلسطين وقراءتها في الإذاعة الصباحية للمدرسة. * توفير جزء من مصروفه لنصرة فلسطين وأطفال فلسطين. * حفظ الأناشيد التي تربطهم بفلسطين وقدسها المباركة. * البحث عن أخبار فلسطين عبر نشرات الأخبار وصفحات الإنترنت، والجرائد اليومية. * المشاركة في الاحتجاجات الطلابية ولو في فناء المدرسة وقوفا إلى جنب أهلهم في فلسطين الجريحة والتعبير عن غضبهم. * التواصل مع أشخاص من فلسطين عبر الهاتف أو الإنترنت. * تصميم شعارات من خلال الصور والتعليق عليها عبر برنامج الفوتوشوب. * تشجيعهم على وجود صورة لخريطة فلسطين والمسجد الأقصى في غرفهم الخاصة.
**مستشارة في صفحة معا نربي أبناءنا، وأخصائية نفسية فلسطينية متخصصة في علاج الأطفال من ويلات الحروب.