الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: اردوغان: إذا احترقت القدس احترق العالم الثلاثاء يونيو 08, 2010 1:24 pm
حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من استمرار الإجراءات التعسفية الصهيونية في القدس المحتلة، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى إحراق المنطقة بأسرها، كما حذر الكيان الصهيوني من أن سعيه لزعزعة الاستقرار في المنطقة، سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها.
وجاءت تحذيرات رئيس الوزراء التركي في كلمته خلال أعمال الاجتماع الاستثنائي الموسع الثاني للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات منظمة المؤتمر الإسلامي الذي بدأ باسطنبول اليوم الاثنين (10-5).
وقال أردوغان إن السبب الرئيسي لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي هو الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى في عام 1969، مؤكدا على مكانة القدس في قلوب المسلمين.
وأضاف أنه ينبغي "ألا ننسى أنه إذا احترقت القدس احترقت فلسطين وإذا احترقت فلسطين احترقت منطقة الشرق الأوسط وإذا احترقت منطقة الشرق الأوسط احترق العالم أجمع".
وطالب رئيس الوزراء التركي أردوغان الكيان الصهيوني بوقف كافة انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية لاسيما حصار قطاع غزة، واصفاً تلك الممارسات باللإنسانية.
من جانبه أكد رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين في كلمة الافتتاح أهمية القدس بالنسبة للمسلمين، معتبرا الممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تهديدا واضحا للسلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا شاهين برلمانات العالم إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتهديدات الصهيونية التي باتت مصدر قلق يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال إن "الهدف من بيان إسطنبول الذي سيصدر في ختام الاجتماع الاستثنائي هو تقديم رسالة واضحة إلى العالم حول موقف البرلمانات الإسلامية مما تقوم به "إسرائيل" تجاه القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام".
صرّح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأن تركيا تحاول مع دول أخرى كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن الجهود تسير في اتجاه إعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال قبل خمسة عشر شهرًا. وخلال لقائه في إسطنبول مع وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ومركز "العودة" الفلسطيني ضمن وفد يمثل عددًا من منظمات المجتمع المدني الأوروبي، قال أردوجان: "نرفض الحصار المفروض على قطاع غزة". وأضاف: "تركيا تعمل مع دول عدة من أجل رفع الحصار، والأمر يمثل لي ولتركيا أولوية"، على حد تعبيره. أهمية الدور التركي لرفع الحصار من جانبه قال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الدكتور عرفات ماضي: "الدور التركي لرفع الحصار عن غزة مهم للغاية، في ظل المواقف الدولية الرسمية غير الفاعلة في قضية إنهاء الحصار، لاسيما ونحن نتحدث عن حصار مستمر منذ نحو أربع سنوات ويطال مليون ونصف المليون إنسان، توفي منهم حتى الآن أكثر من خمسمائة مريض بسبب المعابر المغلقة". وأضاف: "أسطول الحرية، الذي سينطلق في غضون أيام قليلة وستشارك فيه تركيا ضمن ائتلاف دولي، يمثل بداية تحرك عملي واسع من أجل إنهاء الحصار، والذي سيكون بداية جديدة لانطلاق سلسلة تحركات وأساطيل حتى إنهاء الحصار". المجتمع الدولي ينصر الجلاد على الضحية أما مدير مركز "العودة" الفلسطيني ماجد الزير فقد أدان المجتمع الدولي الذي يكافئ الاحتلال "الإسرائيلي" على ما يرتكبه من مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويسمح له بالانضمام إلى منظمات دولية، دون أن يلبي الحد الأدنى من تنفيذ قوانين حقوق الإنسان. وقال الزير: "لابد من تحرك برلماني أوروبي من أجل فرض عزلة على الجانب الإسرائيلي حتى يقوم بإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، ويوقف جرائمه في كل فلسطين". وأضاف: "نحذر كذلك من أن تعزيز مكانة تل أبيب دوليًا يعتبر تنكرًا للضحية وتقوية للجلاد والشد على يده في جرائمه".