الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: ماهي اسباب الاحلام المزعجة ؟ الثلاثاء يونيو 22, 2010 9:08 am
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أظهر بحث جديد عرض في مؤتمر جمعية بحوث النوم الأوروبية، أن التجارب المؤلمة تبقى مخلدة في الذاكرة وتظهر في الأحلام لفترات طويلة قد تمتد إلى حوالي 60 عاما.
وبين هذا البحث الذي أجري على عدد من كبار السن الألمان الذين تراودهم كوابيس مزعجة ومتكررة عن الحرب العالمية الثانية، أن الأحلام تتكرر لأن الأشخاص لا يستطيعون تحمل الأحداث المرعبة والمخيفة، فيتصارعون مع هذه الأحداث ويحاولون التغلب عليها أثناء نومهم، وهو ما يجعل هذه الأحلام تستمر لعشرات السنين.
وخلص الخبراء إلى أن التجارب المؤلمة تخلد في ذاكرة الإنسان وتظهر في أحلامه بصورة متكررة ولفترات طويلة، موضحين أن الدماغ في حالة الحلم يعمل على معالجة المعلومات بطريقة منطقية ومعقولة.
هذا ومن جانب آخر، وحول الأحلام فقد أفاد العلماء أن جلطة دماغية أصابت امرأة بحيث لم تعد قادرة على أن تحلم قد تؤدي إلى التحديد بدقة أي مناطق الدماغ هي المسؤولة عن الأحلام.
وجد العلماء أن الجلطة الدماغية التي أصابت امرأة كانت متركزة في مناطق عميقة في النصف الخلفي من الدماغ وهو الجزء المتعلق باستعادة صور الوجوه والأماكن بحيث يستطيع الإنسان تذكرها عند الحاجة.
ويؤكد الخبراء أن كيفية حدوث الأحلام وما هو الغاية من ورائها لا زال أمرا غير مفهوم لغاية الآن. لكن ما تم التوصل إليه لغاية الآن أن المنطقة الخلفية من الدماغ هي المسؤولة عن حدوث الأحلام مما يحدد منطقة البدء للأبحاث المستقبلية لتوفير فهم اكبر حول موضوع الأحلام.
ومن الجدير ذكره أن أكثر الناس لا يتذكرون أحلامهم، بل لا يتذكرون أنهم حلموا، وبعضهم يتذكر الحلم الأخير قبل اليقظة. وعلى الأغلب فإننا لا نتذكر إلا ما يعادل10 بالمائة من مجموع الأحلام.. وحتى الجزء الذي نتذكره قد لا يكون كاملا، أو قد تضيع منه الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تجعله مفهوما. ويسهل على الفرد الذي كان يحلم أن يتذكر حلما كليا أو جزئيا إذا ما استفاق تلقائيا أو مصادفة، أثناء فترات نومه الحالم، أو حال انتهاء فترة الأحلام .
وتقل إمكانية تذكر الأحلام وبصورة متسارعة منذ نقطة انتهاء الحلم كله، ولذلك فإن إمكانية تذكر الحلم تتناسب عكسيا مع تطاول مدة الزمن الذي مر على انتهائه أي أنه كلما طال الزمن على نهاية الحلم قلت إمكانية تذكره.
وتشير الدراسات إلى أن أحلام الموهوبين أكثر ابتكارا وثقة من غيرهم، كما أنها تأتي على صور أفكار غير اعتيادية، وغير ممكنة وعشوائية، ومكثفة. كما أن أحلام الفنانين والأدباء المبدعين تتجه خارج العادة إلى المستقبل، وإلى الماضي وهم أكثر تذكرا لأحلامهم.
ويتأثر الحلم بالتجارب والخبرات الشخصية للفرد في الأيام السابقة وبالأحداث والمشاهد والأفكار التي تسبق النوم، كما أن أجواء الغرفة وألوانها وأصواتها مثل دقات الساعة، والإزعاج تتداخل مع الأحلام وكذلك العطش، والجوع.