الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: أعظم أم الأربعاء يونيو 30, 2010 4:01 am
قال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23-24الإسراء) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } وخص الأم بالوصية فقال : (ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلىّ المصير) 14-لقمان وقال على لسان عيسى عليه السلام: (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً} [مريم:32]. جعل الله الجنة تحت قدميها وفضلها رسول الله على الأب ثلاثا ففي الصحيح عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. كيف لا وهى صاحبة أعظم جميل علينا ، هى رمز التضحية، هى شمس حياتنا تغذينا بعافيتها وتمنحنا ضياءها دون مقابل ، تود لو بحياتها تفتديك ،لو أن الدنيا ملك يديها لقدمتها راضية بين يديك ، ،ثم هى تتلقى أكبر عقوق وجحود! هى نبع الحنان والحضن الدافىء ، هى المدرسة الكبرى وبعض الأبناء قلبوا لها ظهر المجن وجعلوها مؤسسة خدم ونظافة وأداروا لها ظهورهم فيخجلون أن يمشوا معها ويشعرون بالخزى والعار فى الوقت التى تفتخر وتعتز بهم جزاك الله خيرا أماه أُهدى هذا الموضوع إلى أغلى أم وأعظم أم ، إلى من مسحت دمعتي ، وغسلت قذرتي ، من سقتني وبيدها أطعمتني ، صدرها كان لي مسكناً ، وعينها كانت لى حارسة؛ أمى . و لن يوفيك حقك إلا الله.وما أنا إلا حسنة من حسناتك ، يا صاحبة الثغر الباسم ..ويا صاحبة العطاء والقلب الرحيم .. أماه ..لو كان عمرك بيدي*** لزدته ولو كان فيه فنائي. أماه ..لو كان أمري بيدي*** لرفعتك لعنان السماء. اللهم احفظ أمهاتنا ، وبارك فى أعمارهن ، وارفع درجاتهن وأحسن خاتمتهن الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس سألت الله يبقيكِ *** لنا دومًا ويحميكِ. وكل الخير يعطيكِ *** فنعم الأم يا أمي. الأم .. ما الأم ؟ وما أدراك ما الأم؟ هي نموذج رحمة يتحرك بين أظهرنا ،الأم كتلة من الصبر ..وصورة حية للعفو والحلم . أي شيء في حياتنا أعظم من أمهاتنا؟! أمك ..التي لا يلذ لها طعام .. ولا يهنأ لها مقام .. حتى تراك ملئ السمع والبصر كبيرا وعظيما. كم سهرت لتنام ،وكم انحنت لترفعك فوق الأنام ، كم جاعت لتشبع ، وكم شقت لتلعب، كم آثرتك على نفسها لتسعد . أنتِ التي داريتِني فأنام في *** أحضان عطفِكِ خاليَ الأكدار. أنتِ التي أنشدتِني لحنَ الوفا *** وسهرتِ من أجلي إلى الأسحار. أنتِ التي قبّلتِني وبَسَمتِ لي *** وضممتِني وأنا الصغير العاري. أنت التي لقَّنتِني آي الهدى *** والحبَّ والإحسانِ واسمَ الباري. أرشدتِنِي ونصحتِني ومنعتِني *** وعدلتِ بي عن منهج الأشرار. كل شيء فى هذه الدنيا له خلف وعوض ، زوجتك لك أن تتزوج غيرها ، أبنائك ستنجب غيرهم ، أموالك ستجمع غيرها ولكن أمك لا عوض عنها !! من منا يقبل يد أمه كل يوم ومن منا يقبل رأسها ؟ هذا رجل يحمل امه على كتفه فى صحن الكعبة يطوف بها يقول: إني لها بعيرها المذلَّل *** إن أُذعرت ركابها لم أُذعر. الله ربي ذو الجلال الأكبر*** حملتها أكثر مما حملتني. سأله عبد الله بن عمر رضى الله عنه من هذه؟ قال أمي ، لا تقوى على الحراك وإنها الحجة التاسعة وأحياناً لا تملك نفسها وتقضى حاجتها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: لا ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت، وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة" لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ. فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّة وزفير. وفي الوضع لو تدري عليها مشقةٌ *** فمن غصصٍ منها الفؤاد يطير. وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير. وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير. وتفديك عما تشتكيه بنفسهـا *** ومن ثديها شربٌ لديك نمير. فآه لذي عقلٍ ويتبع الهوى *** وآهٍ لأعمى القلب وهو بصير. فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقير أغلق عني اليوم باب من أبواب الجنة لا نعرف قيمة الشيء حتى نفقده عن رفاعة بن إياس قال : رأيت الحارث العلفي في جنازة أمه يبكي بكاء شديداً ، فقلت :لمَ كل هذا البكاء ؟!.. قال : كيف لا أبكي وقد أغلق عني اليوم باب من أبواب الجنة .. أماه أنيـني مـرتـفـع *** يسمعـه القاصي والدانـي. أماه ذكرتك غائبة *** فسئمت زماني ومكاني. أعياني رسمك في ذهني *** وجـهاً يستجمع أحزاني. يا ملك الموت أما تدري *** من بعدك هُدّت أركاني. وحبال البعد تحاصرني *** وتشدّ وثاق الحرمان. سأبرك أمي فاقتربي *** فالدمعة تحرق أجفاني. أماه تعالي مسرعة *** كي أشعر يوما بحنان. أو فابن عندك لي قبراً *** كي أدخل كهف النسيان. عجباً أماه لمن يبدي *** للأم صنوف النكران. لو سلبوا يوماً بسمتها *** غنوا للبر بألحان. ندموا من فرط جهالتهم *** أن باعوا بالباقي الفاني. فالأم نعيـم يعـرفـه *** من جرب يوماً حرمان. ماذا يصنع البر بأهله عن أسيد بن عمرو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه إمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟..حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟..قال : نعم قال : من مراد ثم من قرن ؟..قال : نعم ..قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم ..قال : لك والدة ؟..قال : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن .. من مراد ثم من قرن .. كان به برص فبرأ منه إلا موضوع درهم .. له والدة هو بار بها .. لو أقسم على الله لأبره " ..فاستغفر لي _ يقول له عمر _ فاستغفر لي..فاستغفر له ..( رواه مسلم ) إن لم ينل شرف الصحبة فيكفى تزكية رسول الله لعمله وتخليد ذكره ببره لأمه؟! ما أعظمك أماه هل تظنون أن الآلام والمعاناة تنتهي بنزول الحمل..لا..فإذا حل بها الشهر التاسع وأزفت ساعة خروج الجنين إلى الدنيا حلت الشدة التى لا تطاق ..فلا هو براغب بالبقاء في الأحشاء ..ولا هو براغب في الخروج إلى دار الفناء !! ثم لا يخرج في أكثر الأحيان إلا قصراً و إرغاماً ..فيمزق اللحم ،أو يبقر ، أو تسلط عليه آلة الضغط والطبيبة تقطع لحم أمه ، والقابلة تجهد في سحبه ..ثم يتسابق وروحها بالخروج وكثيراً ما تسبق الروح وتموت الأم ويحيى هو ، فإذا كان لها فسحة في الأجل أفاقت من بعد هذه المعركة اللاهبة وبمجرد أن تراه بجانبها تبتسم وتقول :بنى ، فلذة كبدى !! فداك روحي ! زوجتى وأمى يقول الشاب: توفي والدي وقامت أمي بتربيتي حتى أنهيت الجامعة وجاءت بعثتي إلى الخارج، و رجعت شخصاً آخر قد أثرت في الحضارة الغربية، ورأيت الدين تخلفا ورجعية، ، حصلت على وظيفة عالية و وبحثت عن زوجة غنية وجميلة، ونحيت اختيار أمي من زوجة متدينة ، وبعد ستة أشهر من الزواج حدث خلاف بين زوجتي وأمي حتى طلبت الزوجة طرد أمي فطردتها في لحظة غضب فخرجت أمي من البيت وهي تقول: أسعدك الله يا ولدي!! وبعد ما سكن غضبي خرجت أبحث عنها فلم أجدها، حتى انقطعت أخبارها وأصبت بعدها بمرض صرت رهين المستشفى، وعلمت أمي بالخبر وجاءت إلى المستشفى تريد زيارتي فما كان من الزوجة، إلا أن طردتها وقالت لها اذهبي عنا، وبعد مدة خرجت من المستشفى وقد انتكست حالتي النفسية وفقدت الوظيفة، وتراكمت على الديون وطلبت منى الطلاق فطلقتها. فخسرت الوظيفة و الزوجة والأم وخرجت أهيم أبحث عن أمي، وفي النهاية وجدتها ولكن أين؟ في مكان تأكل من صدقات المحسنين، فدخلت عليها، فما أن رأيتها حتى ألقيت بنفسي تحت رجليها وبكيت بكاءً مرا حتى شاركتني البكاء فعزمت على برّها وطاعتها وأسأل الله تعالى أن يتوب عليّ. فلا تطع زوجة في قطع والدة *** عليك يا ابن أخي قد أفنت العمرا. فكيف تنكر أُمَّا ثقلك احتملت *** وقد تمرغْتَ في أحشائها شهرا. فلا تُفضل عليها زوجة أبدا *** ولا تدع قلبهـا بالقهر يُنكسرا. أبشري أماه .. فلن يضيع الله تعبك تقول عائشة رضي الله عنها : جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها عائشة ثلاث تمرات ؛ فأعطت الأم كل واحدة منهما تمرة ورفعت التمرة الثالثة إلى فيها لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما .. تقول عائشة فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت الأم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنَّ الله قد أوجب لها الجنة ..إن الله قد أوجب لها الجنة ، أو أعتقها من النار ..فأبشري أماه السلف وبر أمهاتهم عن محمد بن سيرين: بلغت النخلة في عهد عثمان بن عفان ألف درهم، فعمد إلى نخلة فعقرها فأخرج جمارها- فأطعمه أمه، فقالوا له: "ما يحملك على هذا، وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم؟ قال: إن أمي سألتنيه ولا تسألني شيئاً أقدر عليه إلا أعطيتها" * ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت. * كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء . * حيوة ابن شريح أحد التابعين و أحد أئمة المسلمين- يقعد في حلقة العلم يعلم الناس، فتقول له أمه: "قم يا حيوة، فألق الشعير للدجاج، فيقوم ويترك المجلس ويفعل ما أمرته أمه!!"ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا معلم وأستاذ, أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر . * قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب : باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران ، كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه . فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون. * وهذا أبو هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته . فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك. وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة. متخلفة عقليا يا من عققت أمّا تعبت وسهرت وشقت ،انظر إلى بر أم لم تتعب ولم تسهر! تروى أحدى الطبيبات: أن عجوزا في الستينات دخلت عليّ في العيادة بصحبة ابنها الثلاثيني. لاحظت حرصه الزائد عليها ,فهو يمسك يدها و يصلح لها عباءتها, ويمد لها الأكل والماء. ولاحظت أن تصرفاتها لم تكن موزونة فسألته عن حالتها العقلية؟ فقال: إنها متخلفة عقليا منذ الولادة!! تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟ قال أنا.. قلت ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها قال : أنا أدخلها الحمام وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل واشتري لها الناقص من الملابس. قلت: ولم لا تحضر لها خادمة ! قال: لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة !! اندهشت من كلامه ومقدار بره وقلت :وهل أنت متزوج ؟ قال نعم الحمد لله ولدي أطفال ..قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟.. قال: هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها . ولكن أنا احرص أن آكل معها حتى وأضبط لها مقادير الطعام لأنها مريضة بالسكر زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ...قلت: و أظافرها؟؟ قال : قلت لك يا دكتورة هي مسكينة ..طبعا أنا نظرت الأم له وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟ قال أبشري الحين نذهب للبقالة ! فطارت الأم من الفرح. التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار. وسألت ما عندها غيرك ؟ قال أنا وحيدها لان الوالد طلقها بعد شهر .قلت : رباك أبوك ؟ قال :لا جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر سنوات قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟ قال: دكتورة أمي مسكينة طول عمري من عشر سنين وأنا أحمل همها وأرعاها. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء، مسك يد أمه وقال :هيا إلى البقالة . قالت :لا نروح مكة ...استغربت قلت لها : ولم مكة ؟ قالت: بركب الطيارة ! قلت له :هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، لم تذهب بها وتضيق على نفسك؟ قال: قد تكون الفرحة التى تفرحها بعمرة معى أكثر أجرا عند رب العالمين من عمرتي بدونها. خرجوا من العيادة، فبكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أُمَّا كباقى الأمهات ، لم ترب ،لم تسهر الليالي ، لم تمرض ،لم تدرس لم تتألم لألمه لم تبك لبكائه لم يجافيها النوم خوفا عليه...لم ولم ولم.... ومع كل ذلك كل هذا البر!!؟ تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ،فكرت بأبنائي ، هل سأجد ربع هذا البر منهم ؟؟ مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة! لا تأكله الذئاب امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى وادي الذئاب يريد الانتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب ، سبحان الله !! يريد قتلها وهي ترحمه. أغرى امرئٌ يوما غلاما جاهلا *** بنقوده كي ما ينال به ضرر . قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى *** ولك الجواهر والدراهم والدرر . فمضى وأغمد خنجرا في صدرها *** والقلب أخرجه وعاد على الأثر. لكنه من فرط سرعته هوى *** فتدحرج القلب المقطع إذ عثر . ناده قلب الأم وهو معفّـر*** ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟ فكأن هذا الصوت رغم حنوه *** غضب السماء على الغلام قد انهمر. فارتد نحو القلب يغسله بما*** لم يأتها أحد سواه من البشر . واستل خنجره ليطعن نفسه ***طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر. ويقول يا قلب انتقم مني ولا *** تغفر فإن جريمتي لا تغتفر. ناداه قلب الأم كف يدا ولا *** تذبح فؤادي مرتين على الأثر. قال كعب الأحبار : إن الله ليعجل هلاك العبد إذا كان عاقاً لوالديه ليعجل له العذاب ،وإن الله ليزيد في عمر العبد إذا كان باراً بوالديه ليزيده براً وخيراً .
كيف إذا كان المظلوم أماً أو أباً قسماً بمن قرن عبادته بالإحسان إليك ..ليدفعن الثمن ولو بعد حين .. والجزاء من جنس العمل .. يا من عققت رحما وأحزنت لأمك قلبا وأجريت لها دمعا أما آن لقبك أيها العاق لأمه أن يرق لها قلبك وتحنو عليها بعد أن ربتك وغذتك واحدودب ظهرها ورق عظمها وضعفت ووهنت وسكنت فيها الأمراض و الآلام ، ومع ذلك ينبض قلبها بحبك وحب الخير لك، أنت مهجة حياتها وريحانة قلبها وفلذة كبدها. لو أسدى لك غريب معروفا لبقيت أبد الدهر تثنى عليه فكيف بمن وهبت حياتها وصحتها ووقتها لك ، فلا تحرمها من زيارة أو نظرة رحمة أو عطف قلب أما تعلم أن السماء لشكواها مفتوحة فيا خيبتك وخسارتك لو بثت شكواها إلى ربها لرأيت شؤم عقوقك ، واو طلبت منها العفو والدعاء لوجدت قلبها لك مفتوحا تنسى الإساءة وترجو لك السعادة جاءني وهو يلعن أمه يقول أحد الدعاة إلى الله: جاءني رجل وهو يلعن أمه فنهيته عن ذلك ثم سألته : ما ذنبها ، ؟!..قال : عملت سحراً لزوجتي ..قلت له : وكيف عرفت أنها هي ؟! قال : زوجتي أخبرتني بذلك وأمى تنكر . قلت : عجباً تصدق زوجتك وتكذب أمك !! فطلبت حضور أمه وجمعت بينهم ، وطال الجدال ، سمعت من الأم أيماناًً وبكاء حاراً يدل على صدقها ، وأصرت الزوجة أن لا تقبل اليمين من الأم إلا في بيت الله الحرام ..فقلت لهم : اذهبوا إلى بيت الله . ونفسي تحدثني أن الزوجة كاذبة ثم طلبت رقم هاتف الابن الأكبر واتصلت به بعد يومين فقال :ذهبنا لبيت الله الحرام ودعت أمي على نفسها..دعت أمي على نفسها بأن لا تعود إلى بيتها إن كانت فعلت وتضرعت إلى الله أن ينتصر لها من ابنها وزوجته إن كانت مظلومة .. يقول الابن ثم عدت بأمي ودموعها على خدودها ..فلما وصلنا وجدنا الخبر أمامنا أن أخي وزوجته ماتا على إثر حادث لهما في الطريق﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ قلوب من فولاذ بئست ليلة تضام فيها أُمّ . جلست عجوز على شاطىء البحرحتى هجم الليل ، سألها أحد المارة :حاجة! هل تريدين أن نوصلك إلى مكان؟… عسى ما شر لا نرى عندك أحد؟ .قالت : لا أنا أنتظر ابني ! فقال لها: ولكن الوقت متأخر و الساعة الواحدة و النصف بعد منتصف الليل؟ قالت : لا أدري، ولكنه ترك بيدي ورقة، أخذها ذلك الرجل وقرأها، وإذا بها "على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار رعاية المسنين" فخاف الشباب على هذه العجوز ، فقالوا لها تعالي معنا لنذهب معكِ لمكان آمن ، لقد حل الظلام يا والدة ، لكن العجوز مصممة على بقائها ولم تخط خطوة واحدة ، وكلما قالوا لها تعالي معنا قالت إن ابني سيأتي لاصطحابي وأخاف أن يأتي ولا يراني فيقلق علي ، تعب الشباب مع المرأة ورحلوا .. أحد الشباب لم يستطع النوم من شدة التفكير فيها ، فقرر الذهاب للشاطئ ليراها ويطمئن عليها ، فذهب فإذا بسيارة إسعاف عند مكان العجوز وسيارة شرطة و قد فارقت الحياة قال الطبيب أنها ماتت من ارتفاع ضغط الدم . خصومة بين شقيقين والسبب.. الأم لم يكن مصدر خلاف الشقيقين على تجارة أومال أو عقار، بل كانا يتنازعان على بقايا امرأة لا يتجاوز وزنها الحقيقي 20كيلو جراما ، هي أعظم من الدني وما فيها هى أغلى ما لديهم هى أمهم المسنّة التي لاتملك في هذه الدنيا سوى خاتم من النحاس في أصبعها. كانت في رعاية ابنها الأكبر حيزان وعندما تقدمت به السن جاء شقيقه الأصغر غالب ليأخذها تعيش مع أسرته ويوفر لها الخدمة والرعاية الأفضل. رفض حيزان بحجة أنه لا زال قادرا وغير مقصر. اشتد بينهما الخلاف حتى قال حيزان (بيني وبينك حكم الله يا غالب). وتتحول إلى قضية رأي عام على مستوى المحافظة أيهما يفوز برعاية أمه وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر طلب القاضي إحضارها للمحكمة لتحسم الأمر وتختار بنفسها من تريد. في الجلسة المحددة جاءا بها يتناوبان حملها في كرتون وكأنها طائر نزع ريشه ووضعت أمام القاضي الذي وجه لها سؤالا لاتزال هي رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده. أيهما تختارين يا أم حيزان..؟ نظرت إليهما و قالت: هذا أى حيزان عيني هاذي وذاك أى غالب عيني تلك هنا كان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه في ذلك اليوم بكى حيزان حتى لتعتقد انه لم يبق من دموع تغسل بقايا حزنه وبكى لبكائه شقيقه وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة التي ستقلها إلى مسكنها الجديد. فيا من فقدت أمك .. ابك على فقدها وأكثر من دعاءك لها .. ويا من ما زالت أمك باقية .. فالزم قدميها فثمَّ الجنة .. فسيأتي يوم ولن تراها . بدعوتك لي يا أماه قال بعض العلماء: "من وقّر أباه طال عمره، ومن وقّر أمه رأى ما يسرّه، ومن أحدَّ النظر إلى والديه عقهما" هذا شاب أسرف على نفسه بالمعاصى والفجور وكان عاقا لأمه،فلما تاب الله عليه قال لأمه : إذا اقتربت ساعتي فضعي قدمك على خدي ثم قولي: هذا جزاء من يعصي الله، ثم ارفعي يديك إلى الله عز وجل وقولي: اللهم إني قد أمسيت راضية عنه، فارض عنه، ولا تخبري أحداً بموتي فإنهم يعرفون أني أعصي الله ولا أطيعه، تقول: فلما اقتربت ساعته وضعت قدمي على خده ورفعت يديَّ إلى الله، وقلت: هذا جزاء من يعصي الله، اللهم إني قد أمسيت راضية عنه فارض عنه، فلما مات وجدوا أمه تبتسم ، فسألوها . قالت: رأيته البارحة في المنام وهو يضحك فقلت له: مالك؟ قال: لقيت رباً كريماً رحيماً غير غضبان؛ بدعوتك لي يا أماه. أماه ..أماه إن ضجرتَ وما يحق لك فتذكر أنك كنت في بطنها تسعة أشهر ، حملتك بين أحشائها ، كنت عضوا من أعضائها تقوى بضعفها ، وتسمن بهزالها ، وتتغذّى من دمها ، وما وضعتك حتى كادت تخرج روحها ، وما ضجرت منك ! وتذكر لحظات تنظيفها لك في صغرك ، وتذكر أعمالها التي لا تعد ولا تحصى معك ، وإن طالبتك بمال فتذكر كم قدّمت لك من نفسها كثيرا فإن ضقت بطول حياة أمك ، وتخفي ذلك في أعماقك ، فقد كانت ترى فيك حياتها ، إن تبسّمت أحسّت أن الدنيا تتبسم لها ، وإن بكيت بكى قلبها واسودّ نهارها ، وإن مرضتّ هجرت منامها ونسيت طعامها .. لسوف أعود يا أمي أقبل رأسك الزاكي *** أبثك كل أشواقي وأرشف عطر يمناك. أمرغ في ثرى قدميك خدي حين ألقاك *** أروي الترب من دمعي سرورًا في محياك. فكم أسهرت من ليل لأرقد ملأ أجفاني*** وكم أظمأت من جوف لترويني بتحناني. ويوم مرضت لا أنسى دموعًا منك كالمطر *** وعينًا منك ساهرة تخاف علي من خطر. ويوم وداعنا فجرًا وما أقساه من فجر *** يحار القول في وصف الذي لاقيت من هجري. وقلت مقالة لا زلت متذكرًا بها دهري*** محال أن ترى صدرًا أحن عليك من صدري. ببرك يا منى عمري إله الكون أوصاني ***رضاؤك سر توفيقي وحبك ومض إيماني. وصدق دعائك انفرجت به كربي وأحزاني *** ودادك لا يشاطرني به أحد من البشر. فأنت النبض في قلبي وأنت النور في بصري ***وأنت اللحن في شفتي بوجهك ينجلي كدري.