قلت : انجرحت قبلك كثيراً وتجرعت آلام مريرة فأتمنى ألا يتبدل عشقك وألا يتحول قلبك و يذهب الحب بعيداً وتتحول الأماني إلي أطلال حلم كان حلما سعيداً
قالت : لقد عشقتك قبل أن أراك وعرفت الحب من أجل هواك فكيف يأتي يوماً وأنساك..؟؟
قلت : عودتني الدنيا ألا تمنحني كل أحلامي وأن تحرمني جزءا من الأحلام والأماني لتتبقى منها ذكرى أحلام تعاني وئدها قبل النضوج بثواني
قالت : لكنى لا أتصور قلبا غير قلبك لي ولا حبا غير حبك لي فكيف أنساك وتنساني..؟
قلت : قد يكون الإعجاب مبهراً والحب في لحظاته الأولى مبهجاً لكن وآه من لكن فقد تتبدل الأحوال والظروف وتتبدل على الشفاه الحروف فيصير ما كان واقعاً ذكرى أحلاماً رائعة وحب ماضِ نودعه
قالت : لما تخشى الغد..؟؟ وهل تعرف ما سيحمله لنا الغد..؟؟
قلت : لا أخشى الغد لكنى أخشى مما سيحمله الغد فالوردة النادية اليوم ستذبل أوراقها في الغد وتتحول إلي بقايا ورد
قالت : لكن حبي لن يموت وسيمضى العمر ولن يموت وأنا احبك وسوف أموت إن لم أحيى بحبك حتما سأموت
قلت : أتمنى ألا يموت حبك رغم أن كل ما في الوجود يموت ولن يبقى إلا خالق الوجود
وغابت ثم عادت ثم غابت وعادت ثم غابت ولم تعود
ومر من الوقت الكثير حتى فقدت الأمل في أن تعود وفقط تبقى من ذكراها تلك الكلمات وبقايا الوعود وحينها أدركت بل أيقنت أن الحب قد يموت ولو روي بمئات الكلمات والوعود..