الدولة : عدد المشاركات : 49757 نقاط : 58030 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 31 الجنس :
موضوع: احببت الشبح .. الخميس سبتمبر 09, 2010 7:40 pm
القيتها من الطابق السابع وأقسم انني لم اوقن أنها ستموت أوحتي ستخدش ولو كنت أعلم ما كنت ألقيتها، حتي عندما فعلت ذلك لم يكن بخاطري بل كان رغما عني
اخذت اردد هذا الحديث لكل من كنت أشتكي له حالي فما أراه يؤرقني يفزعني يجعلني أحيا وكأنني في كابوس مرير منذ حوالي شهران بالظبط كنت في شقتنا في الطابق السابع كنت بمفردي في المطبخ حينها رن جرس الهاتف فأسرعت لأجيب ......ولي ان اخبركم انه قد افزعني بشدة ,فلقد كان عقلي حينها يشرد في خيالات مخيفة تنتابني كلما أكون بمفردي في الشقة. عندما عدت الي المطبخ سمعت صوت ما بالداخل وشعرت أن شيئا ما يجري ليتخفي تراجعت خطواط بطيئة للوراء فلاحظت أن الصوت توقف فكرت حينها في ن اسرع وانادي للبواب او للجيران ولكنني ورغم خوفي الشديد خجلت من ذلك فأنا لم اعد طفلة صغيرة ولا يصح ان افعل مثل هذا . وجدت بجانبي يد المكنسة أمسكتها واخذت اقترب في هدوء وعظامي تتخبط بصوت عال ولكنني وبعد ان اصبحت قريبة وجدت خطا من الدماء يتسرب من تحت باب المطبخ وفجأة قفز احدهم في وجهي قفزة كاد قلبي ان يقف لها فزعا فصرخت صرخة اهتز لها الكون نعم فلقد كانت قطة كبيرة فمها ملطخ بالدماء اخذت تكشر عن انيابها امامي ثم اسرعت ووقفت علي حافة الشباك وكأنها لص يبحث عن مخرج وانا لم افعل شيئا سوي انني ودفاعا عن نفسي اخذت اصرخ وانا الوح بعصا المكنسة في وجهها ورغما عني جعلتها تفقد توازنها فوقعت من الشباك الي الطريق. اتضح لي بعد ذلك ان هذة القطة دخلت من شباك المطبخ اثناء ردي علي الهاتف وان هذة الدماء ما هى إلا دماء فريستها دماء العصفور الذي كان يحتفظ به اخي في قفص صغير في المطبخ. ولكن ما يعذبني الان ويؤرق أحلامى هو انني سمعت من أحدهم ان من يؤذي قطا يتعرض لأذى شديد فما بالكم بمن يقتل قطا أنا الان اصبحت اري شبح هذا القط يطاردني في كوابيسي التي ازدادت في الاونة الاخيرة نعم فأنا الان لم اعد احتمل النظر فى عين اي قطة فلقد أصبحت أراها تنظر إلى في انتقام وكأنها تتوعدني الليلة واصبحت فى إنتظار قدرى المحتوم. حتي جاء هذا اليوم نعم فلقد كان اخو صديقتي الذي يسكن في العمارة المقابلة حيث شاهد كل ما حدث ليلتها واخبرني ولاول مرة بالحقيقة فالقطة عندما سقطت من الشباك لم تسقط على الطريق فلقد استقبلتها تاندة شباك في الطابق الاول فأعتدلت ثم قفزت قفزة قصيرة الي الارض بسلام وكانها كانت ترتدي منطاضا وقد اخبرنى انه قد اقتنع حينها تماما ان القطط بسبعة ارواح بعد ان سمعت هذا شعرت انني في قمة سعادتي وايقنت ان الشبح الذي كان يطاردني ما هو الا خوفي انا وشعرت انني اعشق كل القطط حتي قطط الشوارع الضالة. اخذت اغني واضحك وكأنني قد شفيت تماما مما كنت اعاني او كأنني واخيرا احببت الشبح.