الدولة : عدد المشاركات : 49757 نقاط : 58030 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 31 الجنس :
موضوع: يا بنتي "Take it easy" عشان تغوري من أرابيزي! الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:28 pm
الفترة دي بدأ خطيبي يلمسني ويحبّ كده، وأنا كذا مرة أعمل مشكلة بسبب كده، وأفضل أقول له أنا باستحرمها، يسكت ومش يرد عليّ، وأنا تعبت، وبرضه مش بيبطّل.
أصرّينا إننا نبدأ الكلام بمثال واقعي على اللي جاي .....
نسمّيها إيه؟ نسمّيها إيه؟ احترنا كتيراً في البحث عن مسمى لهذه المشكلة، هل نتطرّف في القسوة ونطلق عليها "انحلال أخلاقي"؟ أم نجمّلها ونطلق عليها "مرونة لحلّ مشكلة العنوسة"؟
سمّها أنت ما شئت؛ ولكننا في النهاية نتحدث هنا عن التنازل الأخلاقي الذي تقدّمه كثير من الفتيات في مرحلة الخطوبة بداعي "أصل خطيبي عايز كده"، وبداعي "ما تقفّليش دماغك يا حبيبتي عشان ما يزهقش منك".
بيقول لي هاتي "بوسة الخطوبة" يا ماما.. أقوله إيه؟
إذا كنتنّ مخطوبات فألف مبروك، وإن لم يكن فربّنا يسهل لكنّ، والكلام أيضاً يهمكم؛ باعتبار ما سيكون إن شاء الله.. لكنكم أكيد عارفين إن بعد فترة الخطوبة، الأمور بين الخطيب وخطيبته بتصبح peace نوعاً ما، وكثير من الأشياء تتحول لحقّ مكتسب للخطيب توافق عليه الفتاة عن اقتناع، وفي أحيان -ليست قليلة- تُباركه الأم ويتغاضى عنه الأب، ونعني التالي..
يختلف الإحساس بين الولد والفتاة في فترة الخطوبة عما كان عليه في فترة الارتباط العاطفي؛ بمعنى أن كليهما يشعر بأن حاجزاً نفسيا كبيراً سقط من بينهما؛ فالولد يشعر أن الفتاة أصبحت من حقه بحكم ما دفعه من تكاليف فرح وشبكة؛ وخاصة الخاتم أبو محبس؛ وبالتالي "ما حدش له عنده حاجة"، أما الفتاة فتشعر أن خطيبها أصبح مشروع زوج متجسداً أمامها، وليس مجرد خطيبها، كلها أيام ويتحول الحلم لحقيقة؛ وبالتالي ما فيش مانع نستدعي بعض تفاصيل الحلم ده ونجسّدها في الحقيقة.. شكلكم مش فاهمين .. طيّب نوضّح..
يعني على سبيل المثال تقوية العلاقات الدبلوماسية بين أصابع أيدي الطرفين أمر لا غنى عنه؛ للتأكيد على مبدأ الخطوبة؛ خاصة أثناء عبور الطريق أو النزول من الميكروباص -أو الـBM حسب مستواك يا عم- والأمر لا يمنع أيضاً أن يرتاح ذراعه على كتفها بعد طول مشي على الكورنيش بشارع "أبو الفدا" بالزمالك، وكيف لها أن تشعر بتعبه دون أن تسنده كي لا يقع؟!
وعلى الرغم من أن كل ما فات بالتأكيد "مشكلة"؛ لكننا سنتغاضى عنه ونعتبره "مش مشكلة".. أُمال فين المشكلة؟ المشكلة عندما تغوص مركب الخطوبة لأعمق مما سلف، أيضاً بداعي الحق المكتسب؛ فتبدأ المصطلحات والمعتقدات المفتكسة في الظهور من نوعية "بوسة الخطوبة"، وهو مصطلح تطوّر بشكل جيني عبر الزمان، وبات حقاً لأي خطيب أن يحصل على "بوسة الخطوبة"؛ سواء في عيد ميلاده، أو عيد ميلادها، أو في عيد الحب أو في عيد حبهما، أو حتى في عيد البلح.. إلخ.
ثم تغوص السفينة أكثر وأكثر لتشمل أموراً لا خلاف على حرمتها، ولا داعي لتفصيل ذكرها، إلى أن يتطور الأمر للوقوع فيما حرّم الله عز وجل، وفي هذه الحالة أنتِ -أي الفتاة- وحظّك.. إما أن يكون شهماً ويتزوجك رغم ما حدث، أو يلعب دور "باسم" في مسلسل "الحقيقة والسراب"، ويلعب معك الدنيئة.
مشّي الأمور عشان تتجوزي الأمّور
البعض له وجهة نظر مختلفة في مسألة التساهل في فترة الخطوبة دي، بل إنه بيفضّل ما يعتبرهاش تساهل وتفريط بقدر ما هي دبلوماسية وذكاء؛ يعني البلد مش ناقصة عنوسة، وبالتالي تفتيح الدماغ مطلوب، والشاب من دول عايز يفرح بخطيبته في فترة الخطوبة بأمور ممكن تعدّي -من وجهة نظرهم طبعاً- فما فيش مانع من مسكة إيد، أو كتف، أو حتى بوسة خطوبة، ونحاول ما نغوّطش، ولو غوّطنا يبقى تتعوّض معلش، ولو خرّفنا يبقى المسألة تتصلح ما دام ما انكشفتش، وآهو في الآخر العروسة للعريس.
وجهة النظر دي بتؤيدها وبتباركها -أحياناً كثيرة- الأمهات، اللي كثيراً ما بتكون متأكدة إن ابنتها بتتنازل وبتقدم ما لا يجب أن تقدّمه و"بتصهْين"، وأحياناً يتطور الأمر أكثر، وتنصح الأم ابنتها إنها ما تقفّلش دماغها تحت شعار "البوسة ما بتلزقش" و"take it easy عشان تغوري من أرابيزي"!
ما نقدرش نجزم إن الأب بيكون على علم بما يجري، ولكن أحياناً بيكون على علم بشكل غير رسمي وغير معلن -بينه وبين نفسه يعني- و"بيصهين" هو الآخر؛ متمنياً ألا تتطور الأمور لأكثر من ذلك، من خلال بعض المحاولات العشوائية للتغليس عليهما، مثل أن يصرّ أن يعودا للمنزل قبل التاسعة، ولو مش عاجبهم ما ينزلوش.
اخلع خطيبتك من غير تفكير.. استرجل دي بنات تعل
أنا خطبت بنت، سابت لي نفسها بسرعة جداً؛ أهلها هم اللي كانوا بيقعّدونا لوحدنا في حجرة نومها، والباب مغلق علينا! وساعات بيسيبونا لوحدنا في الشقة.. وسيبنا بعض، وبعدها خطبت بنت تانية، وبعد 4 شهور خطوبة برضه سابت لي نفسها، وهي ما زالت بنت ولسه سايبين بعض من أسبوعين.
هو ده السؤال اللي ما سألناهوش، والافتراض اللي ما افترضناهوش والجزء اللي لسه ما خاطبناهوش.. الولاد، الرجالة، الشباب، الـ"Mens".. هتقبل تتجوزها بعد ما تلمسها؟ هتوافق تنقل مكان الدبلة من يمينك لشمالك برغم ما اقترفه كلاكما؟ هتأمن لها؟ هتستمر في حبها؟ ولا هتخلع من وشها؟!
هذا هو الجزء الفارغ من الكوب الذي لم نفكّر فيه منذ اللحظة الأولى؛ لأن الكثير من الشباب ما زال شرقياً بالسليقة، وهي دي الحقيقة؛ وبالتالي سيحجز الشيطان داخل عقله "سويت كامل" يمارس فيه كل الأنشطة المفضّلة لديه من وسوسة وتشكيك وسوء نية، تنتهي بالفراق بين الطرفين.. وأحياناً ما يكون الخطيب هو نفسه الشيطان؛ فكثير من الشباب يخطب فقط بهدف الحصول على مثل هذه الأمور، ثم يخلع فيما بعد زي كده مثلاً..
أنا عندي 22 سنة، حبيت واحد من 6 سنين، وكنت بحبه حب جنوني، وهو كمان كان بيحبني أوي، وبعد سنتين من علاقتنا خد مني كل حاجة، وما بقيتش بنت، ووعدني إن عمره ما هيسيبني.
وبعد اللي حصل ده بسنة اتخطبنا، ومن يوم ما اتخطبنا وإحنا على طول بنتخانق، وهو بقى على طول يقول لي ألفاظ مش كويسة، وأنا بقيت باتضايق من أسلوبه؛ لأن أسلوبه اتغير أوي من بعد الخطوبة. ومن فترة قريبة سابني، وأنا لسه بحبه، ومش عارفة أعمل إيه؟ يا ريت تردوا عليّ، أنا تعبت من التفكير يا ترى فيه حل؟؟
هو ده الواقع كما هو، بدون حذف أو إضافة، بدون تجميل أو تهويل.. اختلف أو اتفق معنا في مدى خطيئته؛ ولكن لا تختلف معنا حول حقيقته، وإن كان التعميم خطأ قديماً؛ فنحن نرفضه؛ ولكنه الواقع الأغلب والأعم، وعشان كده بنسأل..