ولهذه المشاعر الإيجابية منها والسلبية اثر كبير على التفكير والسلوك،
ويحتاج الإنسان دوما في حياته إلى مشاعر إيجابية ليقوم بأداء فعالياته بكفاية عالية.
والسؤال الآن :
كيف يمكن الحصول على تلك المشاعر الإيجابية في اللحضات التي يحتاجها الإنسان ؟
هل هناك طريقة لإيقاد جذوة المشاعر الإيجابية عندما يحتاجها الشخص؟
أو لإطلاقها كما يطلق زناد النار، فتغور المشاعر السلبية، وترتفع راية المشاعر الإيجابية؟
نعم
ها نحن نجد في علم البرمجة اللغوية العصبية تقنية الرابط
فعملية الربط إذا استخدمت بدقة على يد مدرب بإمكانها أن تثير الدماغ بطريقة مدهشة ........
وبالتالي ينتقل ذلك إلى الجسم
وبهذه المناسبة نذكر نظرية بافلوف
فقد كان بافلوف يقوم كل مرة بدق الجرس عند تقديم الطعام لكلبه،
وكان من الطبيعي أن يسيل لعاب الكلب عند تقديم الأكل.
وبعد فترة قصيرة تكون ربط عصبي ما بين تقديم الأكل ودق الجرس ، وبعد ذلك تعمد أن يدق الجرس بدون ان يقدم اي طعام للكلب فكانت النتيجة ان سال لعاب الكلب بمجرد سماعه للجرس رغم عدم وجود الطعام.
تتغير حالة الإنسان الذهنية باستمرار، وكأن فلما سينمائيا يمر أمامه. ولكن مشاهد هذا الفلم غير منظمة، فتارة تمر في ذهنه مشاهد تنتج عنها مشاعر إيجابية، وتارة تكون مشاهد ذات مشاعر سلبية.
هذه الحالات الذهنية المتنوعة لا تأتي إلا بسبب مثيرات أو منبهات كانت قد ارتبطت بها بطريقة من الطرق.
وقد تكون هذه المنبهات :
صورية
سمعية
حسية
أي أنها في الواقع أنماط للإدراك تكون إما خارجية، أو داخلية.
فقد ترى وانت تسير في الطريق شجرة معينه ...
وحال رؤيتك للشجرة تقفز إلى ذهنك صورة او مشهد او إحساس معين مما هو مخزون في ذاكرتك، او في عقلك الباطن.
مثل هذه العملية تتكرر بإستمرار في حياتنا وبشكل عفوي، كذلك فان الحالة الذهنية التي نتجت عن رؤيتك للشجرة قد تؤدي إلى حالة ذهنية أخرى. وهكذا تتعاقب الأنماط المتنوعة بحسب خصائص النظام التمثيلي لذهنك حتى تستقر إلى حالة ذهنية إيجابية أو سلبية.
5 ـ حدد المشهد او الحادث الذي كنت فيه على ثقة عالية بنفسك ، أو كنت فيه في قمة السعادة والسرور ......كان يكون نجاحا كنت قد حققته.
تذكر ذلك الامر بتفاصيله مكبرا الصورة في ذهنك بزيادة إضاتها والوانها وأصواتها .
عش المشهد بمشاعرك أكثر حتى تبلغ ذروة الإحساس الرائع .
حاول أن تزيد المشاعر أكثر وأكثر
6 ـ وفي هذه اللحظة التي وصلت فيها إلى ذروة الإحساس ... وأنت في قمة المشاعر امسك الرابط ............. كأن تضم قبضتك مثلاً ..أو تضغط بإبهام يدك اليمنى على إصبعك السبابة لمدة عشر ثواني ألى 15 ثانية .
7 ـ أخرج من هذه الحالة الذهنية ( واكسر الحالة )
أنظر إلى شئ مختلف كان تنظر لسقف او النافذة او ان تقوم من مكان جلوسك لثواني
8 ـ جرب الان الرابط واختبره وصف ما تشعر به ...
ستشعر بأن المشهد رجع إليك بكل تفاصيله .
وأما كيف نستخدم ذلك في تقوية حفظ القرآن الكريم فهذا ما سافصل فيه في الحلقة القادمة
ولكن كل ما آمله الآن من الجميع أن يمارسوا هذه التجربة