الدولة : عدد المشاركات : 476 نقاط : 666 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 العمر : 29 الجنس :
موضوع: ::::::: أدِ ما عليك ولا عليك :::::::: السبت أكتوبر 23, 2010 10:59 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
خطرت لى خاطرة منذ فترة حول كلمة " أدِ ما عليك ولا عليك "
ولكن لم يقدر الله لى أن اسطرها على صفحات المنتدى إلا الان
إن هذه الكلمة " أدِ ما عليك ولا عليك "
إذا أخذناها على معناها الحقيقي ، فسنجد أنها تعني مقتضي العبودية له بإخلاص ونية سليمة صحيحة . لكن للاسف كثير من الناس الان يحملونها على محمل آخر ، ألا وهو أن تؤدي الصلوات ثم لا عليك ما اجترحت من السيئات
مع أن ربنا جل وعلا يقول " أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ "الجاثية21
وأذكر أنه في احد تجمعات الدي في دي الذي اضطررت لحضوره لسبب ما فكان من الحضور أحد أعضاء منتديات التورينت فتحدثت معه انا والحبيب مصطفى سامح حول الافلام والمسلسلات وما شابه وكيف أنها حرام فإذا بالاخ يقول الافلام مش حرام لكن لو فيه مقطع مخل بجريه علشان مخدش ذنب ، وبعدين انا اهم حاجة اصلى ..!!
طيب يا سيدي هو الفيلم الى انت بتتفرج عليه ده خالى من النساء ؟؟ خالى من الكذب والمحرمات ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وهذا القول يتماشي مع الفهم الخاطئ عند كثير من الناس لكلمة النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة " ساعة وساعة "
فترى الناس يفسرونها على أنها ساعة لربك " عبادة " ، وساعة لقلبك " تعمل اللى نفسك فيه ، افلام ، مسلسلات ، مسرحيات ، أغاني ، رقص ... إلخ "
وكما قلنا هذا فهم خاطئ بل منكر وكيف نفهم أنه منكر ؟؟
قال تعالى " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً "الإسراء36
قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ "الأعراف201
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً }، قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: { أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر،فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما "
قال صلى الله عليه وسلم
"تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً، عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتةسوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين، على أبيض مثل الصفافلا تضره فتنة ما مادمت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً( بياض يسير يخالطهالسواد)، كالكوز مجخياً( مائلا منكوسا)، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ماأشرب من هواه "
ثم إن قول النبي لحنظلة ساعة وساعة ، كما وضح في الحديث
" قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضيعات ونسينا كثيرا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة – وكررها ثلاث "
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ما وجد عندما جلس مع امرأته واولاد
والجدير بالذكر أن الساعة ليست ساعة على الحقيقة أي ليست ستون دقيقة لان بعض الناس يتصور ذلك لا إنما يقصد بها انه تارة يكون الايمان في اعلى مراتبه وذلك وقت الذكر ومدارسة العلم ومجالسة الصالحين وتارة يكون في ادناها عندما تكون مع زوجتك واولادك فيما احله الله لك .
فمقتضى " أدِ ما عليك ولا عليك "
هو أن تعبد الله مخلصا له النية " مستن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم "
فمن عبد الله مخلصا فليس عليه من أمر الثواب شئ ، وليكن على يقين بثواب الله . وكان عمر بن الخطاب يقول " إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه "
فتحقيق شروط الدعاء واخلاص النبيه فيه مع توفيق الله تبارك وتعالى هو عين الاستجابة
وأسأل الله أن يكون ما قلته زادا إلى حسن المسير إليه ، وعتاداً إلى يمن القدوم عليه