قصه القاتل الاسطورى
- لم يقدر الشر عليه فقتله الحب -
منذ زمن ليس بالبعيد
نشىء شاب جميل يدعى مالك
كان شاب جرىء لابعد الحدود
من صغره نظراته قتاليه تصرفاته جرئيه
بعكس من كان فى سنة , كان يعشق الظلام والاشياء المرعبة
لقد كان منذ صغره يذهب للغابه وحدة وتعلمون جيداً وضع الغابه
لما فيها من وحوش مفترسه وخطيره .. بل كان يطعمهم ويصتاد لهم
ولا يخاف منهم ابداً
استكمل حياته على هذا الوضع واصبح شاب يعتمد علية
وبدء فى دراسه الفنون القتالية
كان يعش الوحده ويحب ان يجلس بعيداً عن الناس
له قانون واحد خاص لم يقدر احد سواء بالقريب او بالبعيد تجاوزه
انه لا يعتدى ولا يبدء نزاع ابداً لكن حين وجوده لا ترى منه سوى انسان قمه العصبية
قمه القوه الجسمانية , روح المقاتل الشرسة , ذكائه الشديد
فقد كان لا يستهان به ابداً بين اصدقائه وبين اعدائه ايضاً
لانه فرض لنفسه الشخصيه المقاتله الطيبه الشريره نفس الوقت
لقد كان يجمع بين هيجان الاعصاب ( التعصب ) وبين البرود
بين الشر وبين الخير ..
بين الذكاء الحاد وبين الغباء ( المصطنع ) بمعنى بعض المواقف
لم يظهر بها بمظهر الذكى لحكمه معينه وترقب الفريسه لحين الوقوع التام والانقضاض عليها والقضاء عليها والاقصاء
رغم ما تحمله هذه الشخصيه من تناقدات كثيره الا ان كان ليه قلب طيب لا يشعر به الا من احبه لذاته
واحب الاقتراب منه كصديق واخ وكانت له معزه شديده وسط اصدقائه رغم ميولة الدائمه للوحدة
كان محبوب من والده لدرجه كبيره ولان والده القضوه له وكان والده قائداً عظيماً فى امور الحياه
فكان دائما ما يسمع لكلام والده ويتعلم منه الا فى شىء واحد
والده كان لا يميل للعنف بل للهدوء والطيبه بعكسه تماماً فقد سلك مالك مسلك خطير جداً
واحب المجازفه فيه فهو عاشق لها فلديه روح المقاتل تتحرك داخله بستمرار
لذلك ذهب وتعلم فنون الكنغ فو وتمرس به جداً واصبح من محترفين لعبه القتال
توج بطلا لبلاده كثيره واصبح اسم مالك علامه فى هذا البلد .. علامه رياضه وقضوه لشباب الرياضه
كان لا يرحم الخصم ولا يترك له فرصه لمجرد التفكير فى الفوز .. ولقد كان ينسحب حين يرى خصمه قد ضعف ولا يقدر لاستكمال النزال
وبسبب هذه التصرفات كسب احترام من فى الرياضه بل كسب احترام خصومه كثيراً
لكن طوال الوقت كان يترصده اعداء تعتقدون دائما انهم اعداء النجاح
فيوجد فى اى مجال فى هذه الحياه نجاح وفشل واعداء الناجحين على مر العصور امر مدروس
لقد قررو تحطيم اسطوره مالك ومحاوله ازالته من طريقه
كان هذا الشىء مغضب لمالك جداً خصوصا لا يعرفون عنه معلومه الشر الكبير الذى يسكن داخله
قد لا يظهر لاحباب مالك لكنه يظهر للاعداء بوضوح تام
قرورو خوض نزال معه بعيداً عن قوانين الرياضه ليتمكنو منه
ولان قلب مالك لم يعرف الخوف مطلقاً لم يهمه الامر بل وافق
مع خطوره ذلك فلقد خرج من اطار الرياضه لاطار الشوارع
الذى لا يوجد به قانون ولا يوجد به حاكم
دار النزال وسط الغابه مع دائره من النيران
الكل يخطر فى باله الوضع وتخيله بدقه شديده
لكن الامر لم يحرك شعور خوف مالك
خصوصا وان خصومه لا تعرف الرحمه ولا التقيد بقوانين
هدفهم من هذا النزال البقاء حتى النهاية
دار النزال مالك ضد اخر يدعى مايكل
كانت لديه لياقه قويه وبنيه جسديه شديده
وعندما اجتمع بمالك قال هدف النزال
البقاء حتى النهايه بمعنى ( الموت )
بدء النزال و واضح على مالك الهدوء والترقب
وكانه ذئباً ينتظر اللحظه المناسبه للانقضاض على فريسته
بدئت الضربات وبدء كل منهم ينزف الدماء
لا يوجد قانون هنا لا يوجد حكم
بس يوجد قانون واحد البقاء للموت
دارت الضربات واصبح مايكل معرضا للهزيمه اكثر من مالك
مالك حدث بداخله انفجار الاعصاب ظهرت الشخصيه الشريرة
بدء يظهر الوجهة الاخر والا رحمه مع الاعداء
توالت الضربات من كل الجانبين , جانب مايكل وجانب مالك
ومالك يستمر فى الضربات ولم يتوقف وبدء مايكل يتراجع للخلف
لاكن لا يوجد تراجع الان .. قالها له مالك وقتها
لا تراجع لا استسلام
سيطر مالك على مايكل سيطره كامله وبدئت ملامح الهزيمه تظهر على وجهة مايكل
لكن فات الاوان لقد اخرجت شر مالك لقد تسببت فى ظهور الشخصيه المكروه لمالك
انطلق مالك وسدد ضربه بقدمه فى اتجاه ذقن مايكل وطاح ارضاً كان الضربه قويه
لقد سقط .. لقد كانت الضربه بكامل الخطوره .. تسببت فى النزيف ومات مايكل
بعدها ذهب مالك بعيداً عن المكان وكل من كان يقف ذهل من قوه مالك
اين كانت قوه مالك هذه ؟ اين كانت تختبىء !
ذهب بعيداً ودماء مايكل ملخطه بيده .. ذهب لايجلس وحيداً فى الغابة
اشعل النيران واستلقى على ظهره وبدء يتامل السماء ويفكر دائما
هل ستستمر حياتى بهذا الشكل !!
لماذا دائما اعشق الوحده
لماذا يطاردنى الحزن
لماذا عندنا اكون بعيداً .. ياتى لى اعداء
نام مالك وهوه يفكر ف كل الامور وكان تعب جداً
...
فى صباح اليوم الثانى وعند شروق الشمس
استيقظ مالك من نومه وقرر الذهاب للقريه
واستقبله الاصدقاء بالاطنمان عليه وماذا حدث فى النزال الدموى امس
وكانت الاخبار قد عرفها الجميع
وكان اهل المقاتل مايكل بدئو بالتفكير فى كيفيه الانتقام من مالك
لكن الامر لم يشغل بال مالك بالكثير
لحين جائت ليله هجم فيها ماقتلين ملثمين يكاد النظر الى اعينهم
وهجمو على بيت مالك وقامو بقتل اخيه وامه وابيه
وقت كان مالك خارج القريه للصيد
عاد مالك وصدم بالخبر جداً واخذ بالغضب ولم يظهر غضب مثل هذا فى مالك من قبل
تعدى حدود كبيره حتى لم يظهر غضبه كهذا فى نزال مايكل
فكر فى رد اعتبار اسرته والانتقام لهم شر انتقام
وعرف اهل القريه الاخرى هذا الامر واخذو بالاستعداد له
لكن مالك رغم جرائته المشهوده وقوته الكبيره الا انه فكر بصتحاب اصدقائه معه
وبدء فى التدبير للامر بتركيز شديد لكى لا يقع ضحيه وسط الثعالب البشريه فى الجهة المقابله
بدء بدراسه الموقف وطريقه الهجوم وطريقه تدمير كل شىء بالقريه
وارسل جواسيس للقريه متنكرين وسطهم لاستكشاف الاوضاع ومعرفه نقاط الضعف
لكى يكون الامر سهلاً وليس بالصعب
ورغم احضار المعلومات الا ان مالك قرر الذهاب بالهجوم لكن عندنا حضر وقت الهجوم
ورتب العده للملحه القادمه التى تبوح منها الغضب والثئر
اوقفه احد الاصدقاء لكى ينتظر قليلاً كـ تمويه للاخرين انهم لا يفكرون بالهجوم مطلقاً
واخذت حياه مالك تستمر بين احزان وقسوه الحياه والدموع التى لا تخرج بل تظل اثيره بين عيونه
وكان يتجول مره فى حقل وكان وقتها بدء موسوم الربيع
وجد فتاه فى كامل شبابها , جميله لابعد الحدود , رقيقه , ذات شعر اسود
عيونها ساحره ..
ذهب لها مبتسماً وعندما شهاده الفتاه اعتذرت على قطف الزهور من حقل مالك
فقال لها ك لا يوجد مشكله و ذهب واختار لها اروع الازهار على الاطلاق وقام باهدائها لها
فرحت وابتسمت ذهب عنها وهوه يلتفت للذهاب
نادت عليه ما اسمك من انت ؟
لم يجب بل استمر فى طريق الرحيل
جن جنون الفتاه وبدء الفضول لمعرفه هذا الشخص من هوه !
اخذت تراقبه يوميا
كان يتدرب بكل حماس وكل قوه
عند النهر وهى تراقبه من بعيد
لم يلاحظ الامر مالك ابداً
لكننها ذات يوم قررت الذهاب لمالك والتحدث له
ذهبت بالفعل وقالت انا الفتاه التى اهديتها الزهور منذ فتره
قال لها بكل برود : نعم تذكرت .. ماذا تريدى ؟
قالت : من انت ما اسمك واريد ان اشكرك على الزهور لقد كانت جميله
صمت مالك قليلاً وقال لها اسمى مالك
قالت انا عبير وبدء التعارف على هذا النحو
وكل يوم تذهب لتشاهد تدرب مالك وهى سعيده
واصبح بينهم صداقه واوقات جميله ورحلات صيد فى النهر
واستمر وضعهم لشهور عديده واصبح مالك جزء من عبير وعبير جزء من مالك
لكن لم ينسى مالك هدفه والانتقام لاسرته
واحب التدريب بكثره وقوه
وهى تشاهده يوميا وتسائلت لماذا تقسو على نفسك فى التدريب
لماذا كل هذا
فقال لها لاخذ حقى الذى ضاع والذى يجيب ان اخذه لو مرت السنين
حزنت عبير حزن شديد لحاله مالك الانتقاميه القويه
واحبت معرفه من من لكنه لم يجيب
وفى يوم قرر الذهاب للانقام وقد دقت ساعه الصفر
ذهب مع اصدقائه وكان شاعرهم الاباده للجميع
عندنا ذهب وبدء لهيب فى عين مالك وتحوله لحاله شريره
وجد هناك عبير وسط القريه تشتت تفكيره ضاعت قواه
خدمت النار التى بداخله وبدء مدافعون القريه الهجوم على مالك واصدقائه وقتلو الجميع
واحتفظو بمالك وحده ليقتوله وحده
كل هذا حدث امام عين عبير وهى تدمع وهوه لا يقدر على الحراك
اخذوه وربطووه فى نخله لليوم الاخر وجائت اليه ليلا عبير
تقول له ما هذا يا مالك وهى تبكى ومصدومه فى مالك
وحكى لها القصه وكيف دارت الاحداث واخذت عبير بالصمت
واقترتب من مالك سحاول فك قيودك واهرب ولا تعد مجدداً
انى احببتك نزلت دموع مالك لاول مره فى حياته
اخذته عبير داخل اعماقها وشعر مالك بحبها وقال لها انا ايضا احبك
وفشلت عبير فى فك قيد مالك وقررت ايجاد حل الا ان الحراسه اليليه للقريه كانت تفتش المكان
فذهبت مسرعه للمنزل وفى اليوم الثانى
احضرو مالك وسط القريه وطبقو عليه حكم الاعدااااااام
وسط انهيار من عبير بالدموع وكيف لا وحبيبها يقتل امام عينها
قتل ماااااااالك
انتهت اسطوره القاتل الاسطورى
انتهت حياه الشخصيه التى كانت تجمع بين اثنين فى آن واحد
انتهت حياه مالك بسبب حب
ومن كان يتوقع ذلك له
فقلبه لم يرق ابداً طول حياته
رق قلبه اخيراً لكنه رق لايوثر عليه لياخذ قوته ويتركه وحيداً بلا قوه
هكذا ظهرت عبير فى حياه مالك
هكذا حبها قتل مالك
يا الهى ما هذا الحب العجيب
لقد قتل القاتل الاسطورى بسبب حب
لم يقدر عليه الشر ليقتله
فقتله الحب بدون اسحله ,,
:bbcod7: