عَـاهَـدتُـكِ أن لاأكَونُ لكِ ... فَكُنت
وَعاهدتُكِ أن لا أرسـو في بَحرُكِ ... فَـرسيت
وَعـَاهدتُكِ أن لاأقامِر بِرأسي لأجلُكِ ... فـَقامَرت
وَعاهَدتُكِ أن أحِبِسِكِ بَينَ أجفـاني ... فأنكَشفت
وَعَاهدتُكِ أني مَع أسفاري سأنساكِ ... فَعَجزت
وعَاهدتُكِ أن لاأعـودُ لكِ مَــنفيآ ... فـعُدت
وَراهنتُ نَفسي عَلى أن لاأراكِ ...فَخَسِرت
وَعاهدتُكِ أن أرفعُ راياتي ثــأرآ لنفسي ...فأنتَكست
وَعاهدتُكِ أن أكون عليك سُلطانآ متحكمآ ... فَكَذِبت
وَعاهدتكِ أنك لن تستطيعي النيــل مني ... فَتَوَهمت
وَعاهدتُكِ أني أمام عينيكِ لم أهــُزم أبــدآ ... فأنهزمت
وَعاهدتُكِ أني سأتجنبُ هواكِ الأستوائي ... فَما أستطعت
وعَاهدتُكِ أن لن أدع حبُك يسري بأوردتي ... فَسُــــرتِ
وضربتي كالأعصار أنسجتي فـدخلتي ... وسَــــــكـنتِ
فما السَبيلُ ياعمرآ تهالكت وتهشمت به سنيني ... فرضيت
عـاهدتُكِ يومآ بآن الحُب تقتله الخطايا ... فـــَصدَقــــت
وَعاهدتُكِ أن لاأكون بحبكِ همجيآ كالأطـفال ... فَـــكُنت
وبعدها أصبحتُ مَفضوحآ مُتيمآ بعقشقي لَخَيالُها ... وأبتسمت
وأنكشفتُ وأسدِلَ السِتارُ وعرفت بأني مـَهزومآ لامُحال ...
فـرَفعت راياتُ نصرها وَصارت تَركُضُ بين الاشجارِ وتُنادي
أنــــا أنتَصرت .. أنــــا أنتَصرت .. أنــــا أنتَصرت ..
فأعلنتُ هـَـزيمَـتي أمـــام مُقـلتـيها فـأاستَـقــَلتُ ...
نزار قباني
الموضوع الأصلي :
عَـاهَـدتُـكِ أن لاأكَونُ لكِ ... فَكُنت الكاتب :
العاشقه المصدر :
منتدى شباب كول