أدى رجال دين مسلمين ومسيحين ويهود، اليوم الخميس
، صلوات استسقاء للديانات الثلاث، طلبا للمياه في ظل الخريف الجاف
حتى الآن الذي تعاني منه الأرض الفلسطينية وإسرائيل،
وذبك في تظاهرة تدعو لإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقد اقيمت الصلاة التي دعا اليها محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل بالقرب من عين مياه تسمى
عين الحنيةالتابعة لاراضي قرية الولجة الى الغرب من مدينة بيت لحم،
بحضور الحاخام مناحيم فرومان، و
مفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا، والأب عيسى مصلح
بالاضافة إلى رجال دين من مختلف الديانات.
هذا وحاول جنود حرس الحدود الإسرائيلي ايقاف عدد من مواطني قرية
الولجة ومصادرة بطاقات هوياتهم إلا أن الحشد من مختلف الجهات تدخل وأعاد بطاقات الهوية للمواطنين الفلسطينين، قبل أن يتراجع الجنود إلى الخلف بعيدا عن الفعالية.
محافظ بيت لحم: للمكان دلالات سياسية
وقبل اداء الصلوات الثلاث كل حسب شعائره الدينية، ألقى
محافظ بيت لحم كلمة أكد فيها أن اختيار هذا المكان يحمل معاني سياسية
أهمها ان هذه المنطقة تقع على حدود الأرض المحتلة عام
67، وبالتالي فإن هذه الرسالة تشدد على اجماع الحاضرين هنا
على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهي المواقف التي أكد عليها موقف رجال الدين اليهود
،
خلال الاسابيع الماضية خلال زيارتهم الى محافظة بيت لحم .
وأشار المحافظ إلى أن هذه الفعالية ترسل رسائل للعالم أجمع بضرورة السعي الجاد من قبل المجتمع الدولي
لاحلال السلام الشامل والعادل للفلسطينين من خلال إعادة أراضيهم المحتلة
وإلى أن رجال الدين اليهودي الحاضرين هنا اليوم
يرسلون رسائل للعالم بجاهزيتهم من أجل السلام والعيش في ظل الدولة الفلسطينية.
الشيخ عبد المجيد عطا: لا مانع من آداء الصلاة مع اليهود...
من ناحيته قال الشيخ عبد المجيد عطا أنه ما دام الحضور اليوم يعترفون بالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني
التي كفلتها الشرائع الدولية والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس الشريف
، واعطاء الفلسطينين كافة حقوقهم، فإنه لا مانع من أداء هذه الصلوات معهم
،
مشيرا إلى أن صلاة الاستسقاء بمشاركة الجميع تعكس
الحرص من قبلهم على العيش حياة كريمة هانئة
،
مشددا على أن المطر والمياه تعني الحياة وأنه لا حياة بدونها.
أما رئيس مجلس قروي الولجة صالح خليفة، فدعا المتدينين اليهود إلى ضرورة العمل
على إعادة أراضي الولجة التي يسلبها الاحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوما
،
مشيرا إلى أن المرحلة الاخيرة من مراحل معاناة القرية تتمثل بسرقة معظم أراضي القرية التي لم يتبقى منها شيئا.
الحاخام فرومان: أنظارنا متجه نحو السلام! فيما أشار
الحاخام فرومان إلى أنه يؤكد على تصريحاته التي تحدث فيها عن استعدادهم للعيش
في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة
، مشددا على أن صلاة اليوم تمثل تظاهرة دينية
تقوم على أسس سياسية من أجل إرسال رسالة تؤكد على ضرورة انهاء الصراع والعيش
كجيران جانبا إلى جنب.
وشدد فرومان أن اسماء الله بمختلف اللغات وفي مختلف الأديان تحت اسم السلام وشولم وبيس، مؤكدا أن هذه المعاني تعكس الحياة التي نأمل من خلال هذه الصلاة
أن تزدهر بالاستجابة ونزول المطر لأن المياه تعني الحياة والحياة تعني السلام.
الأب مصلح: هنالك أهمية للسعي نحو السلام
اما الاب
مصلح فقد أشار إلى أهمية السعي لتحقيق السلام الشامل والعادل في هذه الارض
والعيش بسلام ومحبة وأخوة بشكل يعكس معاني الرسائل السماوية الثلاث
التي تحث على العدل والسلام وإنهاء الظلم
،
آملا أن تؤدي هذه الصلاة إلى إعادة المسؤولين إلى رشدهم
ووقف تعطيل عملية السلام، مشددا على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.
بعد ذلك أدى رجال الدين الثلاث صلاة الاستسقاء كل حسب طقوسه وشعائره حيث أدى
اليهود صلاتهم قرب بركة المياه التي تقارب على الجفاف بسبب قلة الامطار
،
فيما أدى الأب مصلحصلاته قرب عين المياه، وادى المسلمون
لاستسقاء في الجهة العليا من العين
.