في ليلة ماطرة .. انتظرتك ..
خلف نافذتي .. أمطار تنحدر بغزارة من عيون السماء ..
ليلة عاصفة ...
عواء رياح .. رعد وبرق .. وسيول تغرق الطرقات ..
وانتظرتك ...
أشعلت قنديلي وشموعي .......
وموسيقي منسابة من ركن ما ....
كل هذا في انتظارك ..
وخلف نافذتي ... عواء رياح ومطر ..
ارتجفت شموعي وارتجف قلبي معها قلقا عليك ...
دق الهاتف .. نظرت اليه تحركت ببطء نحوه ..
التقطت السماعة.. وضعتها علي أذني في صمت ...
وجاء صوتك عبر الأثير نعم .. انه أنت ..
تعتذر لانقطاع الطرقات فلن تستطع المجيء ..
ثم ... انقطع الخط ....
ومازلت أضع السماعة علي أذني ..
دمعة ملتاعة انهمرت رغما عني ....
و انتظرتك ....
أسمع صوت خطواتك أمام منزلي ..
خطوات علي الدرج مشبعة بماء المطر ..
الذي أغرق الشوارع والطرقات ..توقفت لدي بابي ..
طرق علي الباب أسمعه .. تري من ؟؟ !!!
فتحت بابي .... واذا به أنت !!!
ها قد أتيت رغم كل الصعاب .....
رغم العواصف ..... رغم الضباب ....
ها قد أتيت .......
أشعر ببرودة تجتاحني ....
أيقظتني من غفوتي وحلمي بصوتك الرخيم ....
ما الذي حدث ؟؟؟؟؟؟؟
أفقت علي نافذتي التي فتحت علي مصراعيها ...
فهبت رياح أطفأت قنديلي ... وتراقصت شموعي بعنف
وتناثرت أوراقي .... وتبعثرت بالمكان ...
وحل الصقيع محل دفء ليلتي التي ... حلمت بها معك ..
ما هذا ؟؟؟!!!!!!!
لقد غفوت أمام نافذتي !! غفوت وأنا انتظرك ....
ولم يبق سوي ... أنا .... وشموع دامعة ....
وأنين !!!!!!
ولكنى من قلقى عليك ...
قررت ان انزل فى تلك الليله العاصفه الممطره ...
حتى اطمئن قلبى انك بخير ...
وعندما وصلت الى مكتبك !!!
اردت ان افجاءك انى بجانبك ... ولكنى فجئت انا بخيانتك !!!
كنت تبحث عن الدفء فى مكان اخر ومع سيده غيرى ....
اةةةةةةةةة من تلك المفاجاه !!!!
لقد كسرت كل شىء بى ... وجرحت قلبى
والان تطلب منى السماح والغفران سيدى ...
كيف ؟؟؟؟؟؟؟
بعد الليله كيف تطلب لى الرجوع اليك ؟؟؟!!!
الليلة سيدي:
حين زاد يقيني أنك تسيطر على كل مساحات الحزن بداخلي
تملكني الرعب من كل شيء
و أطلت علي أيام غابرة من وراء الذاكرة
داست على أعمق جرح في قلبي
ركضت هاربة بأفكاري
هاربة من اللامعقول
أردت الإستسلام إلى أحد متطلبات العيش كباقي المخلوقات
تمددت على فراشي و أحتضنت جدران غرفتي
ألملم ألوانها العبوسة الممزوجة
بسواد هذا الليل
أطلق تنهيدات لا حدود لها
و لا طاقة لي على تحملها
أتخبط كالطير الذبيح على فراشي
أحاول عبثا جمع شتاتي
أبعد كل الأسْْْئلة الحادة التي تلدغ إحساساتي
أتحدى المستحيل لكي أغلق على جرحك سيدي
آه كم كنت قاسيا و كم كان الزمن أقسى .