الدولة : عدد المشاركات : 8444 نقاط : 9786 تاريخ التسجيل : 01/11/2009 العمر : 34 الجنس :
موضوع: الإختيار الصعب السبت ديسمبر 11, 2010 8:47 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف كيف ابدأ موضوعي.. وحقيقةً موضوعي موجه للشباب خاصة ولابأس في مشاركة الفتيات لكني سأتكلم عن نفسي لأُفتح لكم باباً لتتحدثون به عن أنفسكم... وللمتحاذقين... الحديث عن النفس ليس دائماً يكون بسبب الغرور وحب الظهور بل يكون احياناً بسبب الرغبة في التطوير من الذات .. فلدي عيوب لاتعد ولاتحصى.. ولا أعتقد بأن هناك من يخلو منها.. لكن لماذا نخجل أن نتحدث عن عيوبنا أمام الغير...؟ لماذا نحب دائماً أن نكون مثاليين في كل شيء.. لا أرغب حقيقةً بتضييع هذه الفرصة وهي فرصة تواجدي بينكم علماً أنه بالرغم من وجود من كان همهم الوحيد هو مهاجمتك إلا أنه هناك من يرغب فعلاً بمساعدتك.. لهذا سأدخل في موضوعي دون تردد. هو موضوع معقد نوعاً ما لكنه معاناة يعيشها أغلب الشباب.. لا أعرف السبب الحقيقي لتلك المعاناة لكنها موجودة لانستطيع إنكارها.. نعيش احياناً في صراع داخلي بين أمرين يصعب علينا أحيانا ان نختار بينهما أو نميل لأحدهما دون الآخر... فهما تقريباً يمثلان إحتياجاتنا اليومية .. مشكلتي التي أنا بصدد عرضها لكم هي صراعي بين حب الدنيا وملذاتها وحب الآخرة.. أنا على وشك الدخول في سن الواحد والثلاثون ومع ذلك لا أزال عاجزاً عن السيطرة على نفسي وسلوكياتي عندما اكون بين الناس اكون شخصاً دنيوياً بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى.. لكن عندما أعتزل الناس أجد نفسي محباً للدار الآخرة وزاهداً في الدنيا ومافيها... والمشكلة تكمن في عدم الرضا عن ما أفعله..عندما اكون مع الناس لست راضياً عن وقتي الذي اضيعه في امور تافههة لست راضياً عن ما أقوم به وأنا اعلم بأنه لاينفعني بشيء كيف اكتشفت هذا الخلل في نفسي... سأضرب لكم مثال.... حقيقةً كنت أُعاني من هذا الصراع دائما عندما أكون مع اصدقائي نقضي أغلب وقتنا في أمور لامعنى لها ونتداول اطراف الحديث في مواضيع لافائدة من مناقشتها.. وكنت أتأمل مجالسنا فأجد بأنها لاتكون محفوفة بالملائكة.. لم اكن راضياً عن وضعي ووضعهم.. كنا نتجول كثيراً في اماكن متعددة دون هدف يذكر.. علاقتنا ببعضنا البعض علاقة سطحية دنيوية بحتة.. نكون في بعض المرات مجتمعين دون ان يحُدث احدنا الآخر.. هناك من هو مشغول مع الريموت كنترول ويبحث عن لاشيء.. وهناك من يحتضن جهازه المحمول يقلب في مختلف الصفحات دون غايةً تذكر وهناك من يجلس منعزلاً والسيجارة في فمه وكاسة الشاي تنتظر أن تعبأ وللمرة العشرون.. وهناك من كان جواله في اذنه طوال ساعات دون ان يمل.. أسأل نفسي دائماً لماذا نجتمع ولماذا نحرص دائماً أن نكون في نفس المكان والزمان ونحن لانعلم بحال بعضنا البعض..؟ هناك من يقول لماذا لاتبدأ انت وتكون سبباً لتغيير الوضع.. اقول لكم بأني حاولت لكن لم استطع.. لأني ارغب بتغيير وضعي اولاً ومن ثم ابدأ معهم قررت أن اعتزل الجميع ...وبعد جهد تمكنت من السيطرة على رغبتي في عمل شيء لاأعرف غايتي منه.. حاول بعض الأصدقاء تنحيتي عن ذلك القرار.. فرفضت لكن لا أخفيكم كنت على وشك أن اضعف امامهم... تمكنت ولله الحمد من التقرب إلى الله ...وبعد فترة تجاوزت الــــــ5 أشهر خرجت للناس وبدأت الإختلاط بهم من جديد .. لكن للأسف عدت كما كنت سابقاً...ليس تأثرأً بهم لكن لعدم سيطرتي التامة على رغباتي علماً انني ممن يحبون هذه الدنيا الفانية .. هل أُلئك الشباب يعانون مما أُعاني منه..؟ هناك من يعاني هذا الأمر يريد أن يعيش دنياه دون أن يخسر آخرته.. لكن كيف...؟ لاتعتقدوا بأن الموضوع سهل ...فمسألة حب الدنيا وحب الآخرة في نفس الوقت مرض من وجهة نظري وبحكم معاناتي الطويله مع هذا المرض اخبركم بتجربة لي بسيطة لعلكم تقدرون ما أقول.. بقائي على النت ولفترات طويلة مشكلة اعاني منها كثيراً احاول ان استغل وقتي بذكر الله او في ترديد بعض التلاوات عن بعض القُراء.. ظناً مني بأن هذ الأمر سيخفف من معاناتي واكون قد ضربت عصفورين في حجر واحد.. لكنني أغفل احياناً ولا أعي ما أقول..وأشعر بأني شخص يضحك على نفسه.. عقله في شي وقلبه مع شي اخر.. رغم أني لا أفعل شي يغضب الله ولله الحمد..لكن مشكلتي مع الوقت الضائع ومع الإخلاص في العمل.. والأمثلة عديدة.. مللت هذا الشعور ... وبالتأكيد هناك منكم من مله ايضاً... صراع بين متضادين لايمكن أن تجمع بينهم لكنك تميل لكلاهما..
حقيقةً لدي اسئلة كثيرة , طرحت بعضاً منها لكنكم لستم مقيدين بها فهي مجرد مفاتيح لآرائكم ولا أريد أن أقيدكم بها.. أكتبوا ماشئتم الأسباب والحلول أنواع الصراع ... لكم حرية النقاش