المخاوف من المرض تزايدت مؤخرا
أعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، اكتشاف نحو ما يقرب من 348 حالةإصابة بالأنفلونزا المستجدة والمعروفة بأنفلونزا الخنازير، منذ أكتوبرالماضى حتى الآن توفى منهم 16 فقط، لافتا إلى أنه فى نفس التوقيت من العامالماضى، تم رصد ما يقرب من 10 آلاف، و955 إصابة بالفيروس، مات منهم 124شخصاً، مما يؤكد أن الإصابات هذا العام لازالت فى المستوى الطبيعى، وأنالمرض لازال تحت السيطرة ولا يثير القلق.
وأكد الجبلى خلال اجتماعه اليوم بالدكتور ديفيد نابارو، المنسق العامللأمم المتحدة لمقاومة الأنفلونزا، أن مصر هى إحدى الدول القليلة التىمازالت ترصد مرض أنفلونزا الطيور وh1n1، مشيرا إلى أن عدد الإصاباتوالوفيات به طبيعى ومتوقع فى هذه الفترة من انتشار فيروس الأنفلونزاالموسمية، والتى أصبحت تضم أنفلونزا الخنازير التى انتهت بعد أن أعلنتمنظمة الصحة العالمية فى 10 أغسطس الماضى، تحولها إلى أنفلونزا موسميةعادية.
وأرجع الجبلى الوفاة نتيجة المرض إلى ضعف مناعة الشخص أو إصابته بمرضمزمن، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعمل على رصد الوفيات بالأنفلونزا قائلا،إنه سوف يصدر تقرير أسبوعى بالموقف. أما فيما يتعلق بمرض أنفلونزا الطيور،فأوضح الجبلى أن مصر رصدت 113 حالة إصابة بالمرض منذ 2006، و37 حالة وفاة،وهو أقل معدل وفيات فى الكرة الأرضية، قائلا: إن الوقت الحالى من العامتنخفض فيه درجات الحرارة، وهو مناخ ينتشر فيه المرض بين الطيور، وبالتالىاحتمالية انتقاله للبشر، مما يتطلب زيادة الجهود لمنع حدوث ذلك.
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع بـ"ناباروا" تبادل وجهات النظر حولالخبرات التى اكتسبتها مصر من تجربة أنفلونزا الطيور h5n1 وh1n1، وشدد علىأن تجربة العام الماضى أكدت أنه لا يوجد عدالة فى توزيع الأمصال بينالدول، فالغنية منها تمكنت من الحصول على الأمصال قبل الدول متوسطة الدخل،أو الفقيرة، وهذا فى حد ذاته كان عاملاً مثيراً للقلق بشدة، كما أن قدرةالدول فى إنتاج الأمصال كانت ضعيفة فى بداية الأزمة، ولازالت مصر مصرة علىتوزيع الأمصال بطريقة عادلة بين الدول إذا حدث أى نوع من الوباء فىالمستقبل.
وأبدى الجبلى اعتراض مصر على الوسيلة التى قيمت بها منظمة الصحةالعالمية شدة المرض، حيث كانت مبينة على التوزيع الجغرافى، مما أثار هلعاًوذعراً كان العالم فى غنى عنه، وأوضح أن مصر اختيرت فى لجنة من الخبراءسوف تصدر تقريراً يعرض على اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالميةفى شهر مايو القادم، وهذا التقرير يوضح وجهة مصر فى حالة حدوث وباءمستقبلى يقيم على أساس ضراوته فى إصابة الأشخاص، وإحداث الوفيات، وليسبسبب التوزيع الجغرافى الذى جعل الدول تتحمل أعباء مالية ضخمة كان يمكنتفاديها.
ومن جانبه، قال الدكتور ديفيد نابارو، إن مصر من الدول القليلة التىمازالت محتفظة بوسيلة لرصد مرض أنفلونزا الطيور وh1n1، وكثير من الدولتخلت عن البحث عن المرض، كما عبر عن ارتياحه الشديد لأداء وزارة الصحة فىمصر للتحكم فى الأنفلونزا بنوعيها، مؤكدا استمرار العمل مع الوزارةلمكافحة المرض، كما أشار إلى دعم منظمة الأغذية والزراعة واستمرار عملهامع وزارة الزراعة لتوفير الكواشف لتحليل أنفلونزا الطيور، وكذلك متابعةمنتجى الدواجن فى الالتزام بالاشتراطات الصحية، مؤكداً ضمان استمرارالتمويل خلال السنوات القادمة.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور نصر السيد، أن أنفلونزا الخنازير هىالمستجدة، ولكن حاليا أنفلونزا الخنازير ضمت فى الطعوم للأنفلونزاالموسمية، وأصبحت أحد الأنماط الموجودة فى الطعم، والمنظمة أعلنت فى 10أغسطس أنها أصبحت أنفلونزا موسمية.