بعد صراع عائلي، ومحاكم عديدة، صدر حكم من محكمة ألمانية، يحظر على سيدة زيارة قبر زوجها المتوفي. إذ قضت المحكمة العليا في ولاية الراين الشمالي "فيستفاليا" الألمانية، بحظر الأرملة أندريا ك. عن زيارة قبر زوجها ما لم تعمل في البداية على نقل جثمانه من مقبرة العائلة إلى مقبرة أخرى.
<table border="5" cellpadding="2" width="30%"> <tr> <td align="center"> </td> </tr> <tr> <td align="center"> اما تتكلفين بنقل جثمان زوجك او لا تزوريه!</td> </tr> </table>
وتكون المحكمة العليا في قرارها هذا قد أكدت حكما سابقا للمحكمة الابتدائية في "كولون" يقضي بحظر المرأة، (51 سنة)، من زيارة قبر زوجها، لكنه يتيح لها نقل جثمانه من المقبرة الخاصة بعائلة زوجها أندرياس ت. (50 سنة).
بدأت القصة قبل ثلاث سنوات حينما توفي أندرياس ت. فجأة بالجلطة القلبية، وحدث ذلك بعد أشهر فقط من وفاة جده أنتون ت. (91 سنة). واتفقت العائلة حينذاك على دفن الابن في مقبرة العائلة الكائنة في حي فولنجن في كولون. لكن القضية تعقدت لاحقا بعد أن نشب خلاف بين أفراد العائلة حول الميراث وحول الشخص الذي يتحمل تكلفة رعاية القبر.
تمخض الخلاف عن تكتل عائلة ت. ضد الأرملة التي تنتمي إلى عائلة أخرى. ولأنها قصرت في رعاية القبر، فقد منعها أفراد العائلة من الاقتراب من القبر. لكن محامي الأرملة السيد هانز يورجن نييجرا برر إهمال الأرملة رعاية قبر زوجها بخشيتها من سطوة صهرها هانز ت. وخشيتها من خسارة قضية توزيع الميراث بين أفراد العائلة، وطالب المحامي بمنح الأرملة ما يكفي من الوقت لتحمل تكاليف نقل جثمان زوجها.
المشكلة تعقدت كثيرا بعد وفاة الأب ميشائيل ت. (70 سنة) قبل سنة ودفنه فوق قبر الابن أندرياس، وهذا يعني أنه سيقع على الأرملة الآن تحمل تكاليف نقل جثمان الأب أيضا. أخ المتوفى هانز ت. انتقد قرار المحكمة العليا الذي يسمح للأرملة بنقل جثماني زوجها وأبيه، وقال إن محاكم هذه الأيام لا تترك حتى الموتى ينامون بسل