الدولة : عدد المشاركات : 4376 نقاط : 5204 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 العمر : 37 الجنس :
موضوع: من المشكلات الزوجية تدخل أم الزوج الأربعاء ديسمبر 30, 2009 3:35 am
قمت بكتابة هذا الموضوع لاعتقادي بأهمية وجود مرشد ناصح يقدم بعض التوجيهات للزوجين الشابين اللذان بدآ رحلة العمر وتكوين عش الزوجية ، ونظرا لكثرة الزواجات هذه الأيام ، وقلة خبرة الزوجين الشابين فيما قد يتعرضهما من مشكلات ، قد تنغص عليهما حياتهما الزوجية الجديدة 0 تتعرض الزوجة الجديدة الصغيرة ، إلى مشكلة لم تحسب لها أي حساب ، هذه المشكلة هي تدخل أم زوجها في حياتها مع زوجها، فتنقلب هذه السعادة التي تحلم بها إلى جحيم لا يطاق ، لاسيما إذا كان الابن ( الزوج ) يسمع كلام والدته ولا يخرج عما ترسمه له من توصيات أوخطط ، لذا فإن أول شرط يشترطه أهل الزوجة على الزوج- عادة - أن يكون لها بيت مستقل خوفا من المشكلات ، وذلك لما يسمعونه من تدخل والدة الزوج في حياة ولدها وما يترتب على ذلك التدخل من مشاكل قد تؤدي إلى الطلاق ، أتذكر أن أحد الأصدقاء تزوج بفتاة صغيرة وجميلة ولم يستمر زواجه بها إلا بضعة أشهر بسبب والدته الأرملة التي تطلب منهما عدم النوم صباحا لتجهز لها الزوجة القهوة وتقدمها لها ، لكنهما زوجان جديدان من حقهما أن يناما وأن يقوما على راحتهما فهما في مستهل حياتهما الزوجية، وفي الأخير طلبت الوالدة من ابنها أن يطلق زوجته ، فلم يستطع مقاومة أمه فطلقها ، وهذا خطأ كبير ارتكبه هذا الابن فليس من حق أمه في هذه الحالة أن يطيعها ، وخطبت الأم له فتاة أخرى ولكن الابن لم يرتح مع هذه الزوجة التي أختارتها أمه فهو يريد الأولى وهويحس انه ظلم زوجته الأولى ، لكن هذا الأمر ليس في يده الآن ، ولو أنه فعل مثل غيره فزوج والدته لانحلت المشكلة واحتفظ بزوجته الحبيبة ولكنه لم يفعل لنقص خبرته في الحياة ولم يستشر حكيما يدله على مربط الفرس الطريق الصحيح0 ما الذي يجعل والدة الزوج تقف موقفا سلبيا من زوجة ابنها ؟ الجواب : أم الزوج قدتكون هي الوحيدة التي تشفق على ابنها وتتمنى له الخير وتسعى إلى ما يسعده ولكنها تخاف أن تفقد ولدها الذي ربته وسهرت عليه الليالي وتعبت عليه ثم تأتي هذا المرأة وتأخذه منها ، لنرى ما يدور في ذهن الأم عندما ترى زوجة ابنها للمرة الأولى ، أولا: هي تفكر بأن هذه البنت سوف تسحب البساط من تحتها ولن يكون لها قيمة عند ابنها ثانيا : هي سوف تشعر بالحزن الكآبة والغضب نتيجة هذه الأفكار الخاطئة التي استولت على تفكيرها 0 ثالثا : هي سوف تقف موقفا مضادا لهذه البنت سوف تنتقدها لتحط من قيمتها أمام زوجها ستحاول السيطرة عليها بحيث لا تعمل شيئا إلا بإذنها أو أنها سوف تحاول أن تصطحبها معها إلى أي مكان تذهب إليه لتفاخر بها من تزورهم ، والبنت ترفض هذه الأمور ومن هنا تحدث المشكلة نتيجة لهذه الأفكار غير المنطقية ، والفتاة الذكية هي التي تستطيع أن تتكيف مع هذه المواقف وتعتبر أم زوجها أمها الثانية ، لاأن تقف موقف الضد وتقاتل من أجل إثبات ذاتها ، لأنها إن فعلت ذلك معناه أنه وضعت زوجها بين فكي الكماشة فهو يقول في نفسه: هذه أمي ومن حقها أن ترضى علي وواجب علي طاعتها وهذه زوجتي وحبيبتي ولا بد أن ترضى هي الأخرى فأنا لم آت بها من بيت أهلها لأهينها وأعرضها لضيقة الصدر والمشاكل ، فالزوج في هذه الحالة بين أمرين أحلاهما مر طاعة والدته معناه غضب زوجته ، وعصيان والدته معناه رضي زوجته ، والأمر لايستقيم على هذه الحال 0إذا ما العمل إذا تعرض أحد الأزواج لمثل هذه المشكلة ؟ ينبغي أن يكون الزوج في هذه الحالة صبورا حليما ، يزن الأمور بميزان دقيق ، من حق أمه عليه أن ترضى عنه وهو واجب ديني قبل أن يكون واجب اجتماعي ، يجب أن يقف موقف العادل بين أمه وزوجته ، يرضي أمه بمقدار ما يستطيع عليه ، ويتقي الله في زوجته فلا يظلمها فهي أمانة عنده ، وفي الوقت نفسه لابد أن يصارحها بأن هذه أمه لها حق عليه ، ولا يستطيع التخلي عنها ويحاول قدر ما يستطيع التأليف بينهما فمثلا في مثل هذه المواقف يدخل الزوج وزوجته السوق وتشتري زوجته هدية تناسب والدة زوجها وتقدمها لها ، إذا دخلت عليها تقبل رأسها وتجلس معها وتسألها عن أحوالها ، الكبير سهل إرضاؤه بأبسط الأشياء ، فبمقدار ما تملك الزوجة من مهارة وذكاء تستطيع أن تملك قلب أم زوجها ، وبمعنى آخر تعتبرها أما ثانية لها لتنعم هي وزوجها بالسعادة ، وتجنب زوجها الإحراج، بقي نقطة مهمة جدا ينبغي للزوج عدم إفشاء الأسرار الزوجية لأي شخص كان حتى ولو كانت أمه ، أمك لها الحق أن تطاع وعلى العين والراس لكن لاتكن هي الموجه لحياتك مع زوجتك ،فزوجتك لن ترضى بذلك، ولا تخبرها بكل ما يدور بينك وبين زوجتك من أسرار، لأنك إذا فعلت ذلك معناه أنك فتحت باب المشاكل على مصراعيه فانتبه لذلك ، والله يوفقكما ويجمع بينكما بخير والله أعلم 0000