عامر عبد الظاهر مندوب الشرطة
حصل "اليوم السابع" على أجزاء من ملف قضية "قطار سمالوط" المتهم فيها عامر
عبد الظاهر مندوب الشرطة بقتل شخص وإصابة 5 آخرين الثلاثاء الماضى إضافة
إلى نص المخاطبات والمراسلات التى تمت بين أطباء نفسيين ومصلحة أمن الموانئ
والمجالس الطبية المتخصصة لهيئتى الشرطة بالقاهرة والتأمين الصحى.
كشفت المستندات، أن عبد الظاهر تم عرضه على المجلس الطبى المتخصص لهيئة
الشرطة بالقاهرة بجلسة 16 إبريل 2006، وأوصى بعمل المذكور فى أحد المهام
الإدارية المكتبية مع عدم حمل السلاح، دون تخفيض عدد ساعات العمل كما أوصى
المجلس بضرورة توقيع الكشف الطبى عليه مرة أخرى.
وأرسل المجلس إلى العميد مدير إدارة شرطة الموانئ بالغردقة، نتيجة الكشف
الطبى على عبد الظاهر، والتى ذكرت فيه أن تشخيص المرض هو "اضطراب نفسى"،
وأوصت بنفس التوصيات السابقة، فيما خاطبت إدارة مصلحة الموانئ مدير عام
التأمين الصحى بتاريخ 10 إبريل 2007، لإفادته بقدوم عامر ولمطالبته بتوقيع
الكشف الطبى عليه من جديد وتشخيص المرض وصرف العلاج اللازم، إلا أنه لم
يحدث وكان من المفترض توقيع الكشف الطبى عليه بعد انتهاء العام وقبل
انتقاله إلى مديرية أمن المنيا للتأكد من شفائه التام وعدم تعرضه لانتكاسة
أخرى.
أشار ملف القضية إلى أن المتهم أشهر من قبل السلاح فى وجه الضابط المسئول
عنه فى مصلحة الموانئ بالغردقة، ولم يتخذ الضابط أى موقف رسمى ضده واكتفى
بإيقافه فقط بسبب الصداقة التى جمعتهما 10 سنوات فى الخدمة.
وأرفق جمال سليمان محامى المتهم، الملف الطبى الخاص لعامر عبد الظاهر،
والذى يتضمن تشخيص المرض وعدداً من الـ"روشتات" العلاجية وآخر التقارير
الموضحة لحالة موكله، صادرة من محمد أيمن عبد الحميد، مدرس واستشارى بكلية
الطب ومستشفى المنيا الجامعى، ضمن ملف القضية، كما طالب باستدعاء الدكتور
يحيى الرخاوى استشار الطب النفسى للشهادة فى القضية أمام المحكمة لبيان
الحالة الصحية للمتهم، وما إذا كان يعانى من اضطراب نفسى أم أنه سليم
ومعافى صحياً، معتبراً أن الحادث فجائى وعشوائى، وأن موكله لم يرتب لقتل
المسيحيين بعينهم، بل دفعته ظروف الحادث إلى قتل كل من صادفهم.
واستند سليمان فى القضية، بانتفاء نية القصد والعمد، لكون القطار رقم 979"
لا يتوقف من الأساس فى محطة "سمالوط"، فكيف سيرتب المتهم للعملية، وهو يعلم
تمام العلم أنه لن يفلت منها إلا مع توقف القطار فى أول محطة، لكن سوء حظه
جعل القطار يتوقف لغير العادة من أجل إفساح الطريق لعبور قطار آخر، لذلك
لا يجب أن نتعامل مع القضية على إنها طائفية.
طالع النص الكامل للمستندات والمراسلات ونص التحقيقات وحوار مع محامى المتهم فى العدد الجديد من "اليوم السابع".