شراء الحب " عاده " يحتاج للنقود


إنه آخر الشهر ..

إذن عليك أن تعلن " مقاطعتك " التامة لكل المصروفات التي تحتاجها لإشباع مشاعرك
جوالك مغلق ..!! ومحفظتك خالية ..!! والسلف كما يقولون " تلف " ..

للأسف " عشيقتك " ليست ابنة الجيران , ولا أخت حارس المدرسة .. ولا حتى بائعة متجولة حتى تكتفي بنظرة منها وترفع يدك تحية لها ..

عليك أن تنتظر " فقد " أصبح شراء الحب واشباع المشاعر يحتاج للنقود .. عكس ماكان يحتاجه الحب سابقا .. فقيس لم يكن يتمنى سوى نفاد الماء عند أهل ليلى حتى يتمكن من رؤية محبوبته .. وعنترة كتم أنفاس منافسيه وقاتلهم حتى استطاع " اشباع " رغبة الحب في قلبه

والحب " في زمننا " لا يحتاج " لنفاد الماء " ولا " لرفع السيف ولا حتى قنبلة نووية " كل ما نحتاجه هو " حفنة نقود " نقدمها لشركة الإتصالات ونوزعها على حسب نوع حبنا " بطاقة سوا , كابينة اتصالات , ألو , زجول , ايزي نت , مقهى إنترنت " إنت وشطارتك في شراء الحب ..

لأنه الحل الأخير ..فإننا ملزمين أن نقبل عروض شركة الإتصالات ونحاول الإستفادة منها .. يوم نعديه مسج عابر , واليوم الثاني دقة وتقفيله , واليوم الثالث سلام وتحية وأخذ وعطاء ولما نقفل السماعة نشيل الآله ونضرب أخماس بأسداس ..

ذهبت " أيام البطولات " و " فرد القوة " و " تكسير الخشوم " و " كسب التحديات " و " مغامرات الحب الشيقة " وأتت أيام " ادفع مقابل أن تحب " واشبع جوعك العاطفي بمقابل مادي
حتى وإن تزوجت محبوبتك فالذكريات " بليدة جدا " ولا تستطيع أن تتكلم عنها كمغامرات صعبة وجميلة وتستحق الذكرى ..

ماذا ستقول .. أتذكرين مكالمتي لك الساعة 12 ..!!

أليست ذكرى " بليدة " لا تسمن ولا تغن من جوع عاطفي في زمن أصبحت فيه المشاعر تقاس بما نملك و ما نملك فقط من " نقود " ..

وأصبح فيه الحب " متاحا " للأغنياء .. أما الفقراء وهذا " ماتبقى لهم " فإنه سيسلب منهم حتى مشاعرهم لن يخرجوها إلا بنقود ..

أتمنى أن لا تمضي الحقبة الزمنية المجنونة حتى " تأخذ منا " جميع مشاعرنا ..

ويصبح الضحك " بفلوس " .. والبكاء " بفلوس " .. حتى " مشاعر الأمومة " تصبح بفلوس

يست ذكرى " بليدة " لا تسمن ولا تغن من جوع عاطفي في زمن أصبحت فيه المشاعر تقاس بما نملك و ما نملك فقط من " نقود " ..

جميل يا ميدو جدااااا

شكرا على مرورك لولو

موضوعك مهم كتيييييييييير

وكلامك جميل جدا

مزيدا من التقدم والازدهار

يسلموووووووو

اسعدنى مرورك