الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الأبــــراج... وعلاقتهــــا بالإنســــان السبت يناير 22, 2011 1:45 pm
السلام عليكم
يعد الفلك علماً له قواعده العلمية وأجهزته التكنولوجية ومعادلاته الرياضية ودلالاته الفيزيائية بينما التنجيم فهو فن يتلاعب به من يشاء بأسس وطرق مختلفة غالبا ما يفتقر الى الأسس العلمية. فمن خلال تلقي الكائنات الحية بما فيها الانسان في كل ثانية على سطح الأرض منذ ولادتها خليطا معقدا من الأشعة المرئية وغير المرئية المنبعثة من الشمس وبعض الأجرام السماوية القريبة فإنها أي الكائنات تتأثر وبشكل ملموس وتتغير اطباعها تباعا لكمية هذه المؤثرات فضلا عن تأثير الجذب ومؤثرات أخرى مثل التقلبات الجوية والانفجارات السمية وبسبب دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام، يخيل لنا وكأنما الشمس تدور حول الأرض لتكون مساراً ظاهرياً يسمى بمنطقة الأبراج التي تعد الحزام الوهمي الذي توجد فيه الشمس وكواكبها ويغطي هذا الحزام /12 تشكيلة نجمية من الـ 88 تشكيلة في السماء تسمى الأبراج. كل هذا يقودنا الى التساؤل ما هي الأبراج وهل لها علاقة وتأثير على الانسان وهل التنجيم علم أم فن ؟ المهندس محمد العصيري رئيس جمعية هواة الفلك السوري يرى: بأن الأبراج أو النجوم التي تحويها هذه الأبراج ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان إطلاقا وما المعلومات والكتابات بالصحف والمجلات عن الأبراج ليس لها أي أساس علمي إطلاقا، فهذه المعلومات تكتب بأشكال وطرق مختلفة وربما تكون متناقضة بين وسيلة اعلامية وأخرى ويتابع م . محمد قائلا، وقبل التعرف على الأبراج لا بد من أن نعلم بأن السماء المرئية/الكرة السماوية/ مقسمة فلكيا الى تشكيلات نجمية أو تجمعات نجمية ظاهرية وكل مجموعة متقاربة من النجوم ظاهرياً يربطها شكل/تخيلي/ معين يسمى كوكبة نجمية أو تشكيلية نجمية. تحمل أسماء حسب ما تظهر للراصد تحمل بعضها أسماء الحيوانات مثل الدب، الكلب، العقرب، الحوت.... الخ أو أسماء أبطال الأساطير مثل الجبار أو المرأة المسلسلة أو الراعي... الخ وبعضها الآخر مثل فم الحوت وقلب العقرب وآخر النهر... الخ ونظمت هذه التجمعات في عام 1928 من قبل الاتحاد الفلكي الدولي الى 88 مجموعة لتغطي أجزاء السماء الظاهرية كافة مع تثبيت مواقعها واحداثياتها وتنسيق الحدود المناسبة لها تسهيلا للأرصاد الفلكية. تأثيرها على الإنسان بناء على ما جاء سابقا نجد بأن هذه التشكيلة الظاهرية النجمية التي تكون البرج الواحد بعيدة جدا عن الأرض، فبعد عشرات وربما آلاف السنوات الضوئية عن الأرض/السنة الضوئية =9،45* مليون* مليون كم / وحتى نجوم البرج الواحد تبعد عن بعضها مسافات شاسعة جدا وليست متقاربة كما يراها الانسان ظاهريا. لذلك فإن الأبراج أو النجوم التي تحويها هذه الأبراج ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان إطلاقا. لذلك نستنتج بأن ما يكتب ويحكى في وسائل الاعلام ليس له أساس علمي إطلاقا وتختلف المعلومات من مصدر لآخر. وتأكيداً على عدم تأثيرها نود أن نوضح بأن موقع البرج الواحد وفترة مرور الشمس فيه متغيرة كل 2000 سنة تقريبا وذلك بسبب الحركة البدارية لمحور الأرض، أي دوران محور الأرض/المخروطي/ في الفضاء تسمى بالترنح وأن مدته لإكمال دورة واحدة تعادل/25800/ سنة تقريبا. لذلك فإن موقع الأبراج بالنسبة للأرض والشمس وفترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت عن السابق واستنادا الى الدراسات الفلكية فإن المسار الظاهري للشمس الآن يمسح ثلاثة عشر برجاً /لأدنى سمك من حزام الأبراج/ بدلامن اثنتي عشر برجا حيث أضيف برج الحواء وكذلك فترة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت بسبب اضافة البرج الثالث عشر/ وإذا أخذنا أقصى سمك لحزام الأبراج فنجد أن عدد الأبراج يصل الى 23 برجا تقريبا/ ويتابع المهندس العصيري قوله: فنحن فلكيا لا نوافق ولا نؤمن بالتنجيم إطلاقا فهو فن يتصرف به بعض الأشخاص حسب ما يشاؤون، لذلك نجد المنجم يكون بارعاً بالكلام وفن الإقناع، ولكن هناك بعض الأشخاص يتمتعون بقدرات خارقة قد تكون هذه القدرات بالرياضيات أو بالموسيقا أو بالفلسفة أو بالتنبؤ أو بإمكانية معرفة معلومات عن الشخص المقابل، هنا ستكون المعلومات المعطاة من الأشخاص ذوي القدرة لها نوع من الصحة حيث تشير الاحصائيات بأن 1٪ من الأشخاص لهم قدرات خارقة ، فالذين لهم قدرات خارقة بتحليل الشخصية، يستطيعون إعطاء معلومات عن الآخرين فيها بقدر من الصحة وأغلب هؤلاء يكونون في نهاية المطاف من المنجمين، وطبعا يشمل هذا الموضوع أموراً كثيرة بضمنها قراءة فنجان القهوة أو الكف أو الوجه أو الجبين.. الخ فالقراءة ناتجة عن مقدار القدرة الخارقة التي يتمتع بها هذا الشخص أو ذاك وليس كما يتصور الشخص أو ذاك وليس كما يتصور الشخص القارىء بأنه يقرأ العلاقات الموجودة في الفنجان، غير أنه في الواقع له قدرة استلام الأشعة غير المرئية من الشخص المقابل، التي تجعله يتكلم بطلاقة عن الشخص المقابل من خلال فنجان القهوة. وأخيرا لا بد من القول بأن الإحصائيات الرياضية العلمية تشير الى أن هناك تأثيرات واضحة لبعض الأجرام السماوية والظواهر الكونية العليا على الانسان والكائنات الحية الأخرى فالجاذبية العامة للأجرام السماوية القريبة من الأرض والأشعة الكهرومغناطيسية وطاقة الرياح والانفجارات الشمسية لها تأثير واضح على الظروف الفيزيائية للأرض وبالتالي على طبيعة الانسان والحيوان وحتى النبات، إذ تتلقى الكائنات الحية بما فيها الانسان في كل ثانية على سطح الأرض ومنذ ولادتها وحتى مماتها خليطاً معقداً من الأشعة المرئية وغير المرئية المنبعثة من الشمس وبعض الأجرام السماوية القريبة، لذلك فإن هذه الكائنات تتأثر بشكل ملموس وتتغير طباعها تبعاً لكمية هذه المؤثرات فضلا عن تأثير قوى الجذب ومؤثرات أخرى مثل التقلبات الجوية والانفجارات الشمسية وسنبين فيما يلي تأثيراتها على الكائنات الحية: تأثير الأجرام السماوية على الكائنات الحية أولا: المجموعة الشمسية -الأرض والقمر والكواكب القريبة من الأرض: تمتاز بقوة الجذب وتأثير الأشعة الكهرومغناطيسية الواصلة الى سطح الأرض وقوتي المد والجزر، تسبب ،تحطيماً عضلياً، تقلصاً وانكماشاً ، زيادة ونقصاناً في النزف حسب الحالة الصحية، علاقة بالولادة والحمل، زيادة حوادث الانسان اليومية والدورية. -ظاهرة اصطفاف الكواكب على خط مستقيم بالنسبة للارض/تأثير قليل جدا/ -المذنبات ، تأثيرات نفسية ليست فيزيائية. -الشهب والنيازك-سقوط أتربة وغازات تؤثر قليلا على الأشخاص المصابين بأمراض الصدر. أما سقوط النيازك/الصخور النيزكية الكبيرة/ فتأثيرها يكون في موقع سقوطها على سطح الأرض. -الشمس : تأثير الأشعة تحت الحمراء والمرئية وفوق البنفسجية والراديوية: تؤثر على الغلاف الجوي الأرضي وتسبب تغيرات في المجالات المغناطسية وبالتالي على الكائنات الحية: تغيرات سلوكية مثل الجهاز العصبي، لاعتماد عمله أساساً على نظام خاص من المنبهات والإشارات الكهربائية وحتى في حوادث يومية مثل حوادث السير إضافة الى تأثيرات الهيجان الشمسي على النبات وعلى الاتصالات وحركة الأقمار الصناعية ...الخ ثانيا: الأجرام السماوية البعيدة مثل النجوم والتجمعات النجمية والمجرات ..الخ/ تأثيراتها صغيرة جدا تكاد أن تكون صفرا لهذا فإنه ليس لنجوم البرج الواحد أي تأثير على الإنسان.