الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: بـ"خمس مآذن في نيويورك" تطارد الإسلاموفوبيا الأربعاء يناير 26, 2011 2:04 pm
تشهد تركيا وعدد من الدول الغربية الشهر الماضي عرض
الفيلم التركي "خمس
مآذن في نيويورك" الذي يرصد مظاهر لكراهية الإسلام والمسلمين في أمريكا عقب أحداث 11 سبتمبر، وسط نجاح جماهيري واسع، تخطى في الأسبوعين الأولين من عرضه المليونين والنصف المليون مشاهد.
وهذا
الفيلم هو الثاني الذي يعبر عن صوت المسلمين في أمريكا والغرب الرافض لوصم الإسلام والمسلمين بالإرهاب؛ حيث عُرض بعد أشهر قليلة من عرض
الفيلم الهندي "اسمي خان" للممثل شاروخان الذي يحكي عن المصاعب التي يتعرض لها هندي مسلم خلال معيشته في أمريكا.
وفيلم (خمس مآذن في نيويورك) الذي ألفه وأخرجه
التركي محسن كيرميز جول وهو من أصل كردي، وشارك في بطولته مع آخرين يتناول ظاهرة الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) التي اجتاحت أمريكا عقب تفجيرات 11 سبتمبر 2001، وأضرت بالكثير من المسلمين هناك، وذلك في إطار فيلم من أفلام الحركة "أكشن"، محمل بالعديد من الرسائل التي تدل على قيم السلام والتفاهم والتسامح في الإسلام، وفق ما نشرته صحيفة "حريت ديلي نيوز" وعدة صحف تركية أخرى.
وقصة الفيلم تبدأ بتكليف ضابطين من أكفأ ضباط وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الشرطة التركي، وهما فيرات باران الذي يقوم بدوره قيرميزي جول، وأجار أيدن الذي يقوم بدوره مصطفى ساندال، بالسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في العثور على زعيم منظمة إرهابية تركية اسمه الحركي "دجَّال".
ويتعاون معهما فريق من جهاز التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" يترأسه الضابط بيكر الذي يكره الإسلام والمسلمين بشدة، ومن هنا تبدأ المشاهد الأكثر إثارة في
الفيلم
من خلال الاحتكاكات التي تحدث بين الفريقين، وكذلك بينهما وبين عدد من المسلمين في أمريكا.
والفيلم الذي تكلَّف ميزانية ضخمة قدرها 20 مليون دولار بدأ عرضه في تركيا وخارجها في 5 نوفمبر الجاري، وحقق رقماً ضخماً في المشاهدة بلغ 2.5 مليون مشاهد خلال الأسبوعين الماضيين، وسط توقعات بزيادة هذا العدد في الأيام المقبلة مع عرضه في دور سينما أوروبية جديدة، وهو ما دفع بعض النقاد الأتراك للتنبؤ بأنه سيفتح الأبواب أمام السينما التركية إلى العالمية.
و"5 مآذن
في نيويورك" هو الفيلم
الثالث لقيرميزي جول، وعنوانه مستوحى من الأغنية الشعبية التركية "5
مآذن
في بتليس" وهي مدينة صغيرة في شرق تركيا ورد ذكرها في
الفيلم
أيضاً.
"رسائل كثيرة"
ورغم النجاح الجماهيري والفني الذي حققه الفيلم، إلا أن بعض النقاد أشاروا إلى بعض أوجه القصور، ومنهم إمرة جولر في صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية الذي انتقد احتواء
الفيلم
على "رسائل كثيرة باتت تتدفق على المتفرج من كل صوب" مثل تلك التي وردت في المشاهد التي كان فيها هاجي (مسلم أمريكي معتدل) يعظ بشأن رسالة السلام في الإسلام ، وخطاب الشرطي
التركي
آجار عن استقامة الشرطة التركية، وهي المشاهد التي "أخذت حيزاً كبيراً من الفيلم، وكأنها دروس لطلاب في المرحلة الثانوية".
ويتميز الفيلم
الذي تم فيه الاستعانة بأحدث التقنيات في قطاع السينما بتركيا وهوليوود بأن 50% منه يجري تصويره بالإنجليزية في الولايات المتحدة ، كما أن نجومه خليط من الممثلين الأتراك والأمريكيين.