الدولة : عدد المشاركات : 5338 نقاط : 6038 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 32 الجنس :
موضوع: إنت أكيد قدها .. و قدود الثلاثاء فبراير 15, 2011 1:37 pm
زهقان من عيشتك ؟؟
قرفان من ( بعض ) اللي حواليك ؟؟
نفسك لو تبقى شخص تاني ؟؟
نفسك لو كنت في بلد تاني ؟؟
نفسك لو كنت في زمن تاني ؟؟
لو الإجابة ( نعم ) فماتتوقعش إني هسفرك برة , و لا( أديك لفة ) بآلة الزمن ,
إنما أحب أوضح لك إنك كده تمام قوي , 100 فل و 10
و إن وضعك الحالي في زمنك الحالي في ظروفك الحالية هو أحسن وضع ليك ,.
آه و ما تستغربش ,
هو مين اللي خلقك في المكان ده ؟ في الزمان ده ؟ وسط الناس دي ؟ في الظروف دي ؟؟
ربنا , صح ؟؟
يبقى ربنا أعلم بيك , و أعلم بما يُصلحك ,
و هو سبحانه و تعالى بيقول : (( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير )) ؟؟؟
بلى و الله يعلم , و هو بخلقه لطيفٌ خبير ,
و زي ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عجبا للمؤمن،لا يقضي الله له شيئا إلا كان خيرا له " (*)
يبقى قضاء ربنا عليك في إيجادك في الظروف دي و الحالة دي و المكان ده و الزمان ده هو عين الخير ليك
بل إن وجودك في الزمن ده أحسن من وجودك حتى في زمن الرسول !!
مستغرب ؟؟ لا ما تستغربش
و اقرأ الكلام ده :
عن جبير بن نفير قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ، فمر به رجل ، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، و شهدنا ما شهدت ،
فاستُغضِب !! - يعني المقداد غضب من كلام الرجل -
فجعلت أعجب ، ما قال إلا خيرا!
ثم أقبل عليه فقال - المقداد اللي قال - :
( ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غَيَّبهُ الله عنه ؟
لا يدرى لو شَهِدَهُ كيف يكون فيه ؟
والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوامٌ كبهم الله على مناخرهم في جهنم؛ لم يجيبوه ولم يصدقوه !
أولا تحمدون الله عز وجل إذْ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم ، فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم ، قد كُفيتم البلاء بغيركم ) (**)
معنى كلامه إنه بلاش تتمنى إنك تكون على عهد الرسول حتى , لأن إيه ضمنك إنك تكون صحابي ؟؟ ما انت ممكن تكون أبو جهل !!
و مثله أن لا تتمنى وجودك مكان فلان ابن الباشا , لأنك لو بقيت غني ممكن تفسد , و هكذا ,
إنت وضعك و حالتك (متفصلة) مخصوص علشانك
لأن اللي حطك فيها هو ربنا
و بما إن ربنا اللي خلقك , يعني هو يعلم طبيعتك و يعلم احتمالك و قدرتك قد ايه ,
و يعلم انك تقدر تستحمل الوضع اللي انت فيه ده , لأن دي طاقتك و لو طاقتك كبيرة البلاء كبير .. على قدها و مش أكبر منها ,
قال رسول الله : " يُبتلى المرء على قدر دينه " (***) يعني لو ماكانش دينك و طاقتك هتستحمل , ربنا هيهون عليك البلاء على قدها , و شوف نفس الحديث .. سبحان الله , في رواية منه " وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه " شوف رحمة ربنا ,
و الآية الأخرى قال تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) يعني طالما رينا خلقك في وضع ما , و كلفك شيئا ما , يبقى أكيد الشيء ده في وُسعك , و انت تقدر تعمله ,