مجلة أميركية تستعرض تأثير فيديو كليب للفنانة شذى حسون على المجتمعات العربية
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: مجلة أميركية تستعرض تأثير فيديو كليب للفنانة شذى حسون على المجتمعات العربية الأربعاء فبراير 16, 2011 2:13 am
مجلة أميركية تستعرض تأثير فيديو
نشرت مجلة "فورين بوليسي" في موقعها الالكتروني موضوعا استعرض تطور الفيديو كليب في العربي وكيف تحول إلى اداة للتأثير السياسي والاجتماعي في العموم، مستدلة بالجدل الذي اثاره فيديو كليب للفنانة العراقية شذى حسون تتحدث فيه عن علاقتها الغرامية بجندي اميركي لكنها في نفس الوقت تدفعه الى الرحيل عن وطنها متحدثة عن الاحتلال الاميركي لوطنها الذي دمرته الحرب. وقالت "فورين بوليسي" إن الأسئلة الغاضبة حول الدور الأميركي في العراق وصلت إلى مرحلة الغليان في وقت مبكر من هذه السنة، وذلك عبر "وعد عرقوب" – وهو عبارة عن فيديو كليب موسيقي مثير للجدل استطاع أن يصبح محور نقاش عام.
وتعبر حسون شوارع العراق التي تجتاحها الرياح والرمال وهي تردد كلمات الأغنية التي تتحدث عن الحب والخيانة إلى أن تصل إلى مواجهة حبيبها في مؤخرة شاحنة عسكرية أميركية، حيث توجد شاشة تلفزيونية ضخمة تستعرض مشاهد عسكرية وانفجارات واجسام ممزقة. وبينما يغادر الجندي الأميركي، ينتهي الكليب بمشهد شارع يغص بالأحذية، في إشارة إلى "قاذف الحذاء" منتظر الزيدي، الذي اشتهر قبل سنوات حين رمى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذاء.
وكان الكليب قد اجج الآراء في الصحافة العراقية حين طرح في كانون الثاني (يناير( 2010، فكتب احد اصحاب الاعمدة أن "شذى حسون تمجد احتلال العراق"، وتساءل آخر إن كانت الأغنية "رسالة سياسية أم رومانسية؟"، فيما اعتبر الثالث أن حسون "طردت المحتل".
ويعد "وعد عرقوب" مثالا على الأدوار التي لعبها الفيديو كليب في حياة العامة من العرب خلال العقد الماضي: استثارة الحواس، الثراء الرمزي، القوة العاطفية، الطابع الاجتماعي او السياسي، ترك المجال لأكثر من تفسير، وتوزيع مكثف على العموم. وقد تطورت الفيديو كليبات الموسيقية العربية، التي تشتهر بكونها ملعبا لحسناوات الاستعراض اللبنانيات، لتصبح جزءا اساسيا من قطاع الفضائيات العربية المعزز بأكثر من 500 قناة تشترك فيما بينها بعامل اللغة والتراث الثقافي. وتبث معظم قنوات الأخبار والترفية الفيديو كليبات لملء الفراغات بين برامجها، ويشاهد المعجبون الكليبات المختلفة، سواء كانت تجارية، وطنية، دينية، تعبوية على هواتفهم الجوالة، موقع "يوتيوب"، المدونات وصفحات "فيس بوك".
وتعتبر الفيديو كليبات العربية مثيرة للاهتمام ليس بسبب جمالها المثير، لكن بسبب تركيز الضوء على القضايا الحساسة وقدرتها على تحريك الحوارات العامة حول قضايا اجتماعية وسياسية محتلفة. وقد اقحم الفيديو كليب في العالم العربي، اكثر من أي مكان آخر، في حروب ثقافية مستعرة منذ فترة طويلة تركز على التساؤل حول دور التقدم على المجتمعات العربية والاسلامية، وبطبيعة الحال تتبارى الجهات المتصارعة على اجتذاب العموم، وخصوصا الشباب. ويعتبر الفيديو كليب وسيلة هامة للتحريك في وقت يعاني منه الإعلام من التخمة وقلة التركيز: بتحالفها مع الاجهزة العصرية، تشق بعض الفيديوكليبات طريقها عبر الضجيج
هناك أنواع عدة من الفيديو كليب العربي. هناك نوع موسيقى البوب التجارية التي يردد فيها المطربون والمطربات احدث الأغاني العربية. وهناك الكليبات التي تبثها طلائع المقاومة العراقية منذ العام 2003 وبثها "حزب الله" خلال حربه عام 2006 مع اسرائيل تصور الوطنية والدين بصوت وصورة الكفاح المسلح. هناك ايضا الكليبات التي تروج فيها الشركات لنفسها واخرى تظهر المغنين العرب يؤدون اغان باللغة الانجليزية، ما يعكس الرغبة المزدوجة في تصدير الفيديو كليب الى خارج العالم العربي وتحدي النظرة الغربية للعالم العربي.
وتعد "اميركا" موضوعا يتم التطرق اليه بكثرة في الفيديو كليب العربي، حيث ينتقد البعض سياساتها في الشرق الأوسط، وآخرون يحتفون باسلوب حياتها او برموزها. ويشبه الفيديو كليب الى حد كبير الاعلانات، وذلك لأنها دائما ما تروج لأمر ما، سواء كان البوما غنائيا، قضية اجتماعية او وجهة نظر سياسية. وبضمها للاصوات والمناظر والافكار المختلفة في حزمة صوتية-مرئية واحدة تتفوق الفيديو كليبات بمعان جمة، تاركة المجال لتفسيرات مختلفة. وقد ساعد الفيديو كليب في بناء هويات وطنية في مراحل ما بعد الاستعمار وما بعد الاتحاد السوفيتي، وذلك عبر الترويج للوحدة الوطنية، بناء شعبية الرموز والاساطير الوطنية، واظهار الوسائل المختلفة لمقاومة قوى العولمة او التأقلم معها. ولأنها تجتذب الانتباه، ولأنها لا تستحي من التطرق إلى القضايا الاجتماعية والسياسية الساخنة، يمنحنا الفيديو كليب العربي نظرة بديعة على التحولات الجارية في المجتمعات العربية
المصدر Arqoub’s Promise | The Middle East Channel