بعد صمت طويل أدى إلى تضارب الأقوال حول موقف عمرو دياب غير الواضح من الثورة وغيابه المبالغ فيه وغير المبرر بالإضافة إلى الأنباء التي رددها البعض عن هروبه مع أسرته إلى خارج مصر بطائرته الخاصة أثناء الأحداث وهو الأمر الذي نفاه قائد فرقته يحيي الموجي فيما بعد والذي كان مكلفا بالرد نيابة عنه على الاتهامات الموجهة إليه والإدلاء بالتصريحات لدرجه أن مجموعة من زوار الفيس بوك أسست صفحة بعنوان "وداعا عمرو دياب..اقعد في البيت أحسن"، احتجاجا على صمته خلال أحداث الثورة وزادوا عليه أن لقبه البعض ب"عضومة" بدلا من الهضبة.
وزاد من حالة الغضب من الشباب على دياب أغنية "واحد مننا"، التي غناها عمرو دياب للرئيس السابق مبارك منذ سنوات وداوم التلفزيون المصري على إذاعتها خلال الأيام الأولى للثورة ووصل الأمر إلى المطالبة باعتزاله.
ووسط حالة من الترقب والارتياب الشديدين لم يقطع هذا الصمت إلا عودة الأسطورة عمرو دياب بأغنية "مصر قالت" والتي أهداها إلى شهداء الثورة استعرض فيها صور بعض شهداء الثورة من الشباب، بالإضافة إلى شهداء الشرطة في شكل لوحة شرف.
و يأمل عشاق عمرو دياب أن تنتزع هذه الأغنية المركز الأول كأفضل أغنيات الثورة بعد أن اقتنصها المطرب الكبير محمد منير بأغنيته "إزاي" التي حققت نجاحا كبير
من جهته وصف الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح خاص لـ "الفن أونلاين"، صمت عمرو دياب بالذكاء الفني والعاطفي أيضا قائلا: أنه بالرغم من الصداقة التي كانت تجمعه بجمال مبارك نجل الرئيس السابق إلا أنه لم يتورط في الدفاع عن النظام ومعادة الثورة بل فضل الصمت ووقف على الحياد وقام بدراسة الموقف جيدا".
وأضاف أن النظام كان يسعى دائما إلى خلق مثل هذه العلاقات مع الفنانين أمثال عمرو والسبب ليس بدافع الإحساس بالواجب الذي تفرضه الصداقة بل عمدوا إلى ذلك للاستفادة من جماهيريتهم وإظهار البعد الإنساني للنظام وأبناءه كأنه طبع غلاَّب وليس اكتساب .