لسانه الدموع .. وحديثه الصمت .. ونظره يجوب السماء ..
!_(_(_... الفراق ... _)_)_!
هو القاتل الصامت .. والقاهر المييت .. والجرح الذي لا يبرأ .. والداء الحامل لدوائه ..
!_(_(_... الفراق ... _)_)_!
كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبينى تفرقا..
كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت ...
~(!.. عند الفراق ..!)~ إجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك سوادها .. وإجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولايستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما ..
~(!.... وبعد الفراق ....!)~
لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد .. لانه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على ما ئه من دموعك لانه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد .. وهذي هي سنة الكون.... ... يوم يحملك ويوم تحمله .......
~(~!.. وأنت ..!~)~
ماذا عنك أنت لم تحمل الأيام كلها .. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الأطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الآلام ويأكل منك الندم وتضرب الأكف بلحن الآهات على مافات .. فهل ستعيد ماكان.. لا .. إنك لن ترد النهر الى مصبه .. والشمس الى مطلعها ... بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون .. وينشر نشارة الخشب ... و ستردد كان يا ما كان .. ..
لم لاترخي ستار الأمل.. وتودع الماضي بلا أمل للعودة .. لم لا تكون كالقمر او مثل البحر .. تلقي بهمك لاتلقي له بالاً .. فتعود لترى كيف تعزف الأيام لحنها على نغمات مستقبلاً واعد .... فإن كنت فارقت حبيباً لاتظن انه سيعوض .. فالكل يرى حبيبه مثل ما أنت تراه .. فالدنيا وإن خلت من الأحباب بعينك.. فهي بالبصيرة مليئة .. فبحث مثل بحثك مسبقاً وستجد من يوازي حبيبك او يربوا عليه .. فلا تقف عند حداً والحياة بلا حدود .. الكل يسعى وأنت مكبلاً نفسك بالقيود .. فتسعد غيرك وأنت شاقي وتضحك من حولك وأنت باكي .. فتكون ممن قال فيهم الشاعر :
وأسعدت الكثير وأنت تشقى * وأضحكت الأنام وأنت تبكي
فإذا أصبحت عش تحت شمس يومك ولا تلتفت لأمسك لأنه قد خيم عليه الظلام .. وفكر بيومك وغدك .. وإذا أمسيت عش تحت ضوء قمر ليلتك ولا تلتفت لشمس نهارك لأنها رحلت وحل محلها الظلام ..