الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: ثالث غزوات الرسول :- غزوة العشيرة السبت مارس 19, 2011 5:25 am
ثالث غزوات الرسول :- غزوة العشيرة
غزوة العشيرة
ثم غزا قريشا ، فاستعمل سيدنا محمد على أبا سلمة بن عبد الأسد ، فيما قال ابن هشام الطريق إلى العشيرة قال ابن إسحاق : فسلك على ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك بيسار وسلك شعبة يقال لها : ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط ، فنزل بمجتمعه ومجتمع ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع إلى، ولم يلق كيدا . تكنية علي بأبي تراب وفي تلك الغزوة قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما قال . قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم أبي يزيد عن عمار بن ياسر ، قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها ، رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل ، فقال لي علي بن أبي طالب : يا أبا اليقظان هل لك في أن تأتي هؤلاء القوم فننظر كيف يعملون ؟ قال قلت : إن شئت ، قال فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم . فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله . وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب ثم قال ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته قال ابن إسحاق : وقد حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمى عليا أبا تراب ، أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئا تكرهه إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه . قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب ؟ فالله أعلم أي ذلك كان .
غزوة العشيرة يقال فيها : العشيرة والعشيراء وبالسين المهملة أيضا العسيرة والعسيراء أخبرني بذلك الإمام الحافظ أبو بكر رحمه الله وفي البخاري : أن قتادة سئل عنها فقال العشير ومعنى العسيرة والعسيراء أنه اسم مصغر من العسراء والعسرى ، وإذا صغر تصغير الترخيم قيل عسيرة وهي بقلة تكون أذنة أي عصيفة ثم تكون سحاء ثم يقال لها : العسرى . قال الشاعر
وما منعناها الماء إلا ضنانة
بأطراف عسرى شوكها قد تخددا</SPAN>
ومعنى هذا البيت كمعنى الحديث لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ وأما العشيرة بالشين المنقوطة فواحدة العشر مصغرة . وذكر فيها وهو اسم موضع وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا أمرت أضباعها في السير وفي نزل عند شجرة يقال لها : ذات الساق وابتنى ثم مسجدا ، واستسقى من ماء هنالك يقال له المشيرب كذلك جاء في رواية البكائي وغيره عن ابن إسحاق . وذكر فيه مللا ، وهو اسم موضع يقال إنه إنما سمي مللا لأن الماشي إليه من لا يبلغه إلا بعد جهد وملل ، وهو على عشرين ميلا من ، أو أكثر قليلاhttps://shababcool4.yoo7.com وذكر الحلائق وهي آبار معلومة . ورواه غير أبي الوليد بخاء منقوطة وفسرها بعضهم جمع خليقة وهي البئر التي لا ماء فيها ، وأكثر روايات الكتاب على هذا فالله أعلم . وذكر فرش ملل ، والفرش فيما ذكر أبو حنيفة : مكان مستو نبته العرفط والسيال والسمر يكون نحوا من ميل أو فرسخ فإن أنبت العرفط وحده فهو وهط وإن أنبت الطلح وحده فهو غول وجمعه غيلان على غير قياس وإن أنبت النصي والصليان وكان نحوا من ميلين قيل له لمعة . تكنية علي بأبي تراب وذكر حديثين في تكنية علي بأبي تراب وأصح من ذلك ما رواه البخاري في جامعه وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجده في المسجد نائما وقد ترب جنبه فجعل يحث التراب عن جنبه ويقول قم أبا تراب وكان قد خرج إلى المسجد مغاضبا لفاطمة وهذا معنى الحديث وما ذكره ابن إسحاق من حديث عمار مخالف له إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بها مرتين مرة في المسجد ومرة في هذه الغزوة فالله أعلم . أشقى الناس وذكر أشقى الناس قال وهو أحيمر ثمود الذي عقر ناقة صالح واسمه قدار بن سالف وأمه فذيرة وهو من التسعة رهط المذكورين في سورة النمل وقد ذكرت أسماءهم في كتاب التعريف والإعلام . موادعة بني ضمرة وذكر موادعته لبني ضمرة ، وهم بطن من كنانة ثم من بني ليث ، وهم بنو غفار وبنو نعيلة بني مليل بن ضمرة وكانت نسخة الموادعة فيما ذكر غير ابن إسحاق بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم وأن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من بر منهم واتقى