صحفي أمريكي: الحكومة السورية تحمل عصا
غليظة وتقدم عروضا للشعب25.03.2011 آخر تحديث [19:14]
اعتبر
المحقق الصحفي الأمريكي واني مادسين في اتصال مباشر مع قناة "روسيا اليوم"
أن الاصلاحات التي وعدت بها السلطات السورية على خلفية المظاهرات التي
شهدتها مدينة درعا خطوة مشابهة لما حصل في بلدان أخرى، مشيرا إلى أنه في
الوقت ذاته يقوم الأسد بمهاجمة المتظاهرين، كغيره من الرؤساء.
واعتبر
مادسين أن اسلوب القمع الذي يسلكه هؤلاء الرؤساء أت من عدم رغبتهم في أن
ينتهوا مثل القذافي في ليبيا، لهذا يتبعون منهجا صلبا، فهم يحملون عصا
غليظة في يد ويقدمون إصلاحات وعروضا للشعب.
وفي سياق تعليقه على أن
المظاهرات في سوريا لم تطالب إلى هذه اللحظة بإسقاط النظام بل دعت إلى
إجراء إصلاحات وعدالة إجتماعية والحرية، قال إن بعض الناس ليس لديهم
إشكاليات مع الرئيس الأسد ذاته، بل مع الأشخاص الذين يحيطون به أو مع والده
حافظ الأسد، معتبرا أن المظاهرات في سوريا هي دعوة لإنهاء الفساد.
وأشار
مادسين إلى أن لدى سوريا جهاز أمن وبنية تحتية أمنية ضخمة جدا تلجأ إلى
منهج قاس ضد المتظاهرين، مؤكدا أن بشار الأسد يسيطر بشكل كبير على هذه
الأنظمة الأمنية.
وبرر مادسين مخاوف تل أبيب من إمكانية تغيير نظام
بشار الأسد قائلا إنها مخاوف شرعية وأن تل أبيب قلقة من وصول الإسلاميين
بعد بشار الأسد، مشيرا إلى أن إسرائيل سعيدة بسياسة بشار الأسد وترحب بها.
وأكد الصحفي الأمريكي أن إسرائيل تتعامل مع "الدكتاتور" الذي في السلطة
وتعاملت مع والده من قبل.
وأشار مادسين إلى أن بشار الأسد لم يقطع
علاقته بحزب الله بشكل أساسي، لكنه ابتعد قليلا عن السياسة في لبنان، وفي
حال قدوم الإسلاميين إلى السلطة فمن الممكن أن يتم دعم سوري جديد لحزب
الله.
وقال الصحفي في سياق تعليقه على لغة التهديد للحكومة
الفرنسية التي قالت إن الحملة على ليبيا بمثابة انذار للسعودية وسوريا، إن
حكومة ساركوزي متهمة باللجوء إلى سياسات احتلالية استعمارية جديدة تمثلت في
الهجوم على ليبيا، وسوريا يجب أن تكون حذرة لأن ذات الشي يمكن أن يحصل
لها.
وفيما يخص سيناريو تطور الأوضاع في سوريا قال مادسين إن
المخابرات الأمريكية والغربية تدعم المغتربتين من بلدان عديدة منها العراق
وليبيا وسوريا، وهم جاهزون لاستلام السلطة في بلادهم، وهو أمر مرحب به في
سوريا.