اشتداد الجدل بين مؤيدي ومعارضي استخدام
الطاقة الذرية بعد حادث "فوكوشيما"24.03.2011 آخر تحديث [11:35]
|
AFP |
|
|
|
ضاعف
حادث محطة "فوكوشيما" الكهرذرية اليابانية عدد الناشطين ضد استخدام الطاقة
الذرية بسبب المخاطر الناجمة عنها. ولكن من جهة اخرى تتسم الطاقة الذرية
بأهمية حيوية بالنسبة الى البشرية لانه ليست لديها الآن بديل اقتصادي فعال.
واثار الحادث موجة جديدة من الجدل بين انصار حماية البيئة وبين علماء
الطاقة الذرية والسياسيين.وقال فاليري فولكوف عالم الفيزياء النووية الخبير
في شؤون الطاقة الذرية انه "تتعالى اليوم من جديد دعوات تطلقها حركات
عالمية معادية لاستخدام الطاقة الذرية، وهو توجه خطير للغاية لأن البشرية
لا تملك حاليا بديلا عن استخدام هذه الطاقة. أما بالنسبة لحادث اليابان
الأخير، فإنه يدل على عجز التكنولوجيا الحالية عن ضمان الاستخدام الآمن
لهذه الطاقة".
ويرى ممثلو المؤسسات التي تقوم ببناء المحطات
الكهرذرية ان انصار حماية البيئة ليسوا على حق في انتقادهم لاستخدام الطاقة
الذرية، ويشيرون الى ان هذا النوع من الطاقة منقذ للبيئة. وقال نائب
المدير العام لمؤسسة "روس انيرغو اتوم" سيرغي بوياركين بهذا الخصوص انه لا
يتفق مع وسائل الإعلام التي تصف حادث "فوكوشيما" بانه كارثة، لانه لم يسفر
عن مقتل أي إنسان، أو إصابة سكان المنطقة بجرعات ملحوظة من الإشعاع. كما
اشار الى أن الطاقة الذرية تنقذ كوكب الأرض من انبعاث حوالي 2.5 مليار طن
من ثاني أكسيد الكربون في حال استخدام مصادر الطاقة الهيدروكربونية. ولذلك
فانه يجب على حماة البيئة في رأيه إعادة النظر في معتقداتهم.
ولكن
لا بد من الاشارة الى ان طرفي الجدل يتفقان على ان البشرية تحتاج الى مصادر
بديلة للطاقة ستقلص الاعتماد على النفط والغاز.