الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: من قتل السادات وهل مبارك عميل للموساد الإثنين أبريل 04, 2011 2:31 am
من قتل السادات؟ سؤال خطير ينقلنا من الجريمة الجنائية الى الجريمة السياسية فالذي قتل هو الرئيس السابق محمد أنور السادات والمتهم بالاشتراك في جريمة القتل هو الرئيس المخلوع حسني مبارك حسب بلاغ رقية إحدي بنات الرئيس الراحل، ومن يقتل تسهل عليه الخيانة لكن سؤال بصيغة مثل «هل كان مبارك عميلا للموساد» ليس بالسؤال الهين خاصة أن صحيفة معاريف الإسرائيلية وجهت نفس السؤال عن مبارك لوزير خارجية إسرائيل السابق «سيلفان شالوم» وهو ما أكده سياسيون مصريون تارة بالتلميح وأخرى بالتصريح فهل استغل الإسرائيليون طموح مبارك في أن يورث ابنه الحكم وعملوا على استخدامه بطريق مباشر أو غير مباشر لأجل مصالحهم الخاصة أم كان هذا منذ زمن بعيد، وما سر ارتباطه الوثيق بالكيان الصهيوني، وهل كان مبارك يتصل باليهود منذ أن تولي منصب نائب رئيس الجمهورية في 1976 وما طبيعة هذه الاتصالات فهل كانت تتم بحكم موقعه أم هي اتصالات سرية كانت ذات هدف آخر وما سر إصرار مبارك حتي اللحظة الأخيرة على أن يرتمي في حضن اليهود.
فالمعلن أن مبارك أجري آخر اتصال له قبل أن يتخلي عن الحكم حسب قوله بنيامين بن اليعاز وزير الدفاع الإسرائيلي الاسبق وعضو الكنيست السابق والذي سبق ووصف مبارك قبل شهور منذ اندلاع الثورة بأنه – أي مبارك – أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل مؤكدا له أن ضغوطا كانت وراء اضطراره للتنحي وهو ما أكده بن اليعازر لوسائل الإعلام الإسرائيلية واستغرقت المحادثة الهاتفية أكثر من 20 دقيقة فماذا جري بالضبط في هذه المحادثة ولماذا لم يعلن عن فحواها كاملة ولماذا اكتفي بهذا القدر مضيفا أن مبارك كان في قمة الغضب من تخلي الإدارة الأمريكية عنه فهل كان بن اليعازر بهذه التصريحات يريد حرق مبارك والذي أكد له أنه يتوقع أن الفوضي والاضطرابات ستعم المنطقة خاصة دول الخليج وأن تيار التطرف والإسلام الراديكالي سيتمدد في الدول العربية والشرق الأوسط.
المعلن أيضا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تسلمت وثيقة خطيرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملت عنوان «رؤية إسرائيل لمستقبل الحكم في مصر» وهذه الوثيقة أبدت مخاوف من شخصيات بعينها من الممكن أن تقفز الى حكم مصر ونصت – الوثيقة – بأن جمال مبارك هو الأفضل لأن يتولي الحكم في المرحلة القادمة، الوثيقة حذرت من عمرو موسي لأنه من وجهة نظر إسرائيل على علاقة بدول عربية غير معتدلة والتخوف من أن يتصل بإيران، كما أن عمر سليمان على علاقة وثيقة بحركة حماس ومنظمات العمل الفلسطيني والخيار الأفضل جمال مبارك لأنه سيكون مناسبا لدعم خط والده السياسي وعدم تخريب العلاقة بين مصر وإسرائيل.
الدكتور محمود جامع صديق السادات أكد أن الرئيس الراحل كان في آخر أيامه يرسل بجميع التقارير السيادية الى مبارك والذي استطاع أن يعرف كل صغيرة وكبيرة في البلد وحسب تعبير جامع فإن مبارك تجمع حوله مطاريد السادات وتشكل من مبارك مركز قوي في الدولة وتم ذلك بحذر شديد دون أن يلفت هذا انتباه السادات أيضا فجر جامع قنبلة بتأكيده أن كمال أدهم مدير المخابرات السعودية سرب تقريراً الى المخابرات الإيطالية يؤكد أن مبارك هو الاصلح حالة التخلص – إزاحة – من السادات وتطرق جامع الى الصراع الذي دار بين منصور حسن المقرب من السادات ومبارك وما أزعج مبارك أن الوفود الأجنبية التي كان يستقبلها السادات كان منصور حسن دائم حضورها أيضا أصدر السادات قرارا بعرض البوسطة الخاصة برئاسة الجمهورية على منصور حسن ليسارع مبارك بتقديم استقالته إلا أن السادات استرضاه وأرجعه الى منصبه بعد زيارة للمنطقة الشمالية العسكرية ووجد هناك ضابطا يسأل عن حسني مبارك فشعر السادات بالخوف نظرا لحساسية القوات المسلحة بالنسبة له.
ويذهب مجدي أحمد حسين الى أن الصهيونية بالنسبة لغير اليهودي تصبح ديانة سياسية والمعروف أن بريطانيا هي مركز الماسونية العالمية وتشارك فيها العائلة الملكية الانجليزية، كما أن بريطانيا هي موطن المسيحية الصهيونية التي أصبحت دين أمريكا مع المهاجرين الأوائل وظلت علاقة مبارك ببريطانيا وثيقة ولم يكن من قبيل الصدفة أن يذهب جمال مبارك ليعمل في لندن في أحد البنوك الأمريكية حيث قام بعملياته المشبوهة في المتاجرة بديون مصر وجري تدريبه في حزب العمال البريطاني وتحت إشراف الوزير ماندلسون سييء السمعة من الناحية المالية والجنسية فهو شاذ جنسيا وقد تم طرده من وزارة بلير مرتين بسبب فضائحه، أما أفكاره الصهيونية فهي بنص كلماته أن إسرائيل دولة أسست على مباديء العدالة الاجتماعية والديمقراطية واحترام الشعوب الأخرى لذلك فإنها قادرة على جذب تعاطف ومساندة حزب العمال البريطاني.. هذا هو استاذ جمال مبارك والذي تم التعامل معه باعتباره منتسبا لحزب العمال ويدعي بانتظام الى مؤتمراته العامة فجمال على درب ابيه وهو على اتصال دائم باليهود في الولايات المتحدة.
يقول لواء المخابرات السابق محمود زاهر أن الدنيا هاجت وماجت عند تعيين فاروق حسني وزيرا للثقافة وهو صاحب السجل الشاذ والمنكر ويستطرد: لا أستطيع قط أن أقول إن فاروق حسني لغز سياسي سواء في اختياره أو في منهج سياساته ولا تواجده في مغارة بالأقصر في منتصف الليل مدعيا أنه يبحث عن آثار أو تواجده في شوارع إيطاليا وهو يدعم انتماءاته الشاذة ليس لغزا أن يأتي بجان ميشيل جار والهريم الذهبي وأحلام الماسونية الصهيونية الاثني عشر إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص، وأيضا يذهب زاهر في مقال آخر له أن حسني مبارك تنازل عن قرية أم الرشراش لإسرائيل مقابل طابا وخرج حسين صبور وإسرائيل منتصرين الأول بعمولته في تثمين وتقييم ثمن فندق طابا والجزيرة والثاني بسيناء وأم الرشراش والاقتصاد المصري المفتوح بل ويكاد أن يتهم مبارك صراحة بالعمالة للكيان الصهيوني قائلا: إن تصفية أي فرد مسلم أو جماعة بهم سمة المقاومة حتي لو كانت هذه السمة مجرد امنية أو استعداد نفسي أو كلمة حق مشروعة أو حركة سياسية مقننة ويتم ذلك تدليسا باسم الأمن والقضاء وكثيرا عنوة وبلطجة.
ويشير زاهر الى أن مبارك آمن منذ اللحظة الأولي لاهداء حكم مصر إليه وربما من زمن أبعد من تلك اللحظة أن القوة التي ستحمي ذاته عصريا ستؤول الى القبضة الصهيونية الأمريكية ولذلك باع انتماءه وتبعيته السياسية لتلك القوة بموجب اتفاق شراكة استرايتجية آل بمقتضاه 90% من اقتصاد وعسكرية وثقافة واجتماعية مصر لهيمنة التخطيط الأمريكي الصهيوني وبذلك تمدد عمر حكم مبارك وبقاؤه على صدر مصر لأكثر من ربع قرن من الزمان، زمانا أري أنه أشرف على الانتهاء وفتح ملفه، أمام القضاء والغريب أن زاهر كان قد كتب هذا الرأي قبل قيام ثورة 25 يناير.
ويذهب محللون غربيون الى أن التقارب الشديد بين مبارك وإسرائيل والعلاقة الغريبة التي جمعتهم بعيدا عن أمريكا أدت بالأخيرة لأن تتخلي عنه عقب قيام ثورة 25 يناير وهو ما جعل صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تتساءل «هل مبارك عميل لإسرائيل؟»، فقد كشف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق سيلفان شالوم أن حسني مبارك تدخل لدي صناع القرار في إسرائيل للابقاء عليه في منصبه بل وتدخل لدي شارون شخصيا من أجل إقرار هذا المطلب وهو ما جعل الصحفي الذي يجري الحوار يسأل شالوم «هل مبارك عميل لإسرائيل» فاكتفي الأخير بالضحك قائلا: «هذه هي الحقيقة دون زيادة أو نقصان»!