أكد نبيل العربى، وزير الخارجية، أن «مصر الثورة» لها روح وتوجه جديدان، وستقوم بمراجعة جميع علاقاتها الخارجية، مؤكداً أن قطاع غزة» يمثل أولوية بالنسبة لمصر، وأن القاهرة تشجب كل ما يحدث فى القطاع من خرق لحقوق الإنسان، فيما ذكر أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن زيارة طهران بناء على دعوة تلقاها من الخارجية الإيرانية.
قال «العربى»، خلال مؤتمر صحفى بالقاهرة، أمس، مع نظيره النمساوى شبيندل أيجر، إن مصر تقوم بالاتصال بكل من حركتى «فتح» و«حماس» لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» سيأتى إلى مصر اليوم الأربعاء، و«سنناقش معه جميع القضايا»، فضلاً عن أنه خلال الأسبوع الماضى حضر إلى مصر وفد من حماس، ومن المقرر أن يأتى وفد آخر الأسبوع المقبل، وسوف نستمر فى عملية المصالحة، خاصة أنه كانت هناك محاولات لإتمامها ولم تنجح فى الماضى.
وحول وجود قلق خليجى من إمكانية التقارب المصرى - الإيرانى فى أعقاب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية، قال العربى إن «مصر الثورة» ترى أنه يجب أن تكون على علاقة طبيعية مع جميع دول العالم، مشيراً إلى أن تصريحاته الأخيرة بشأن إيران أدت إلى صدور بيانات طيبة تجاه القاهرة من جانب طهران. وقال: «لقد حضر لمقابلتى أمس مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة، ووجه لى دعوة من وزير خارجية إيران لزيارة طهران، كما أعرب الوزير الإيرانى عن رغبته فى زيارة مصر، ولكن لم نتخذ القرار بعد».
من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوى: «لقد عبّرت لـ«العربى» عن قلقنا فيما يتعلق بحرية الأديان فى مصر وما يحدث للأقباط، ثم تحدثنا عن موضوعات خاصة بحقوق الإنسان وضرورة وجود حرية الديانة فى الدستور المصرى». وعقّب «العربى» على كلام نظيره النمساوى