كتب أحمد البحيرى وأسامة المهدى ٧/ ٤/ ٢٠١١ [تصوير- محمد عبدالغنى أحد الأضرحة التى تم الاعتداء عليها ] تصوير- محمد عبدالغنى أحد الأضرحة التى تم الاعتداء عليها
أكد الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، أن الوزارة ستبدأ الشهر الجارى تنفيذ خطة شاملة لمواجهة التشدد والتطرف الدينى تتضمن إنشاء «قناة فضائية» لمواجهة هذه الأفكار ونشر الوسطية والاعتدال الدينى، فيما يتجه مشايخ الصوفية والسلفيون إلى تعميم «وثيقة الإسكندرية» لمنع هدم الأضرحة بجميع محافظات الجمهورية.
واستنكر وزير الأوقاف خلال لقائه، أمس، مع ٥٠ من الدعاة وأئمة المساجد بحضور قيادات الدعوة، استغلال بعض التيارات المتشددة لـ«الانفلات الأمنى» وارتكاب الكثير من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التى لا يقرها الإسلام مثل الاعتداء على منابر المساجد وهدم الأضرحة وقبور أولياء الله، وأكد على أن الاعتداء على المنابر والأضرحة «خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه ولن تسمح به الدولة».
وأشار الحسينى إلى أن خطة المواجهة تتضمن التعريف بسماحة الإسلام واعتداله بمشاركة كبار علماء ودعاة الوزارة «الذين سيجوبون جميع أنحاء الجمهورية ليلتقوا مع الجماهير فى ندوات موسعة يشرحون خلالها الموقف الإسلامى الصحيح الرافض للعنف والتطرف، ويتصدون بالفكر الإسلامى السليم لدعاوى الفتنة والانقسام»، إضافة إلى إنشاء قناة فضائية تكون صوتاً معبراً عن المؤسسة الدينية شاملة الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء وبرؤيتها الوسطية. وطالب الحسينى الأئمة أن يكونوا دعاة لتوحيد الصفوف وتماسكها وبناء الوطن ومعمرين له فى وجه دعاة الهدم والتخريب.
من جهة ثانية، أثار اتفاق المصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية والسلفيين بمحافظة الإسكندرية، ردود فعل واسعة داخل قيادات الطرق الصوفية والأشراف، وأجرى عدد من المشايخ اتصالات مع قيادات السلفيين لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على تحريم هدم الأضرحة وفتوى تكفير المتصوفة. وقال الشيخ الطاهر الهاشمى، نقيب الأشراف بالبحيرة، إن بنود الوثيقة «ستكون محور اتفاق الصوفيين مع السلفيين»، مشيراً إلى عقد مصالحة فى البحيرة، الأحد المقبل، بواسطة «إخوانية».