أثار اتفاق المصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية والسلفيين بمحافظة الإسكندرية ردود فعل واسعة داخل قيادات الطرق الصوفية والأشراف، وأجرى عدد من المشايخ اتصالات مع قيادات السلفية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والاتفاق على تحريم هدم الأضرحة وفتوى تكفير المتصوفة، فيما أعلنت قيادات من الأشراف والشيعة تحفظهم على المصالحة واتهموا الإعلام بالوقيعة.
وقال الشيخ الطاهر الهاشمى، نقيب الأشراف بالبحيرة، الأمين العام للطريقة الهاشمية المدنية، إن وثيقة الإسكندرية التى اتفقت عليها المشيخة العامة للطرق الصوفية وقادة جماعة الدعوة السلفية، شجعت قيادات المحافظة على الاتصال بالسلفيين لتعميم الفكرة ووأد الفتنة وتقريب وجهات النظر، موضحاً أنه تم تحديد يوم الأحد المقبل، لعقد الاتفاق بوساطة إخوانية.
وأضاف: «إن وثيقة الإسكندرية أصبحت محور اتفاق بين السلفيين والطرق الصوفية بالمحافظات، بالإضافة إلى وضع بند الموافقة على إعادة بناء الأضرحة التى هدمت فى الفترة الأخيرة»، وتابع أن قيادات المجلس الأعلى للطرق الصوفية وافقت على بدء خطوات التقريب مع السلفيين وتعميم «وثيقة السلفية».
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة بقيادة الدكتور جمال حشمت هى التى نسقت للحوار. ولفت إلى أن منهج الطرق الصوفية والأشراف تقبل الآخر لكن ليس على حساب أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين، وعلى السلفيين فى بقية المحافظات الكف عن دعوات هدم ضريح الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة لأنها تنذر بحرب مع عائلات وقبائل الأشراف، فضلاً عن الطرق الصوفية. من جانبه، قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية: «إنه أرسل نص محضر (وثيقة الإسكندرية) إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية بالقاهرة ورحب بفكرة تعميم بنود الوثيقة فى المحافظات منعاً للفتنة بين الإسلاميين».