التحقيقات: شابان وراء مقتل مصمم الأزياء محمد داغر.. و«رسام جنائى» يرسم صورتيهما بـ«طلب» من الشرطة والنيابة
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: التحقيقات: شابان وراء مقتل مصمم الأزياء محمد داغر.. و«رسام جنائى» يرسم صورتيهما بـ«طلب» من الشرطة والنيابة الخميس أبريل 07, 2011 9:41 am
التحقيقات: شابان وراء مقتل مصمم الأزياء محمد داغر.. و«رسام جنائى» يرسم صورتيهما بـ«طلب» من الشرطة والنيابة
كتب سامى عبدالراضى وأحمد عبداللطيف ٧/ ٤/ ٢٠١١
استعانت أجهزة الأمن فى الجيزة بـ«رسام» متخصص للوصول إلى المتهمين فى حادث مقتل مصمم الأزياء المعروف محمد داغر، وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن الرسام استمع من بعض الشهود وأصدقاء الضحية وأفراد أسرته لأوصاف شابين وشرحت المصادر أنه رسم صورتين مقربتين لشابين كانا بصحبة القتيل قبل الجريمة. وانتقل فريق من نيابة شمال الجيزة مساء أمس الأول إلى مكان الجريمة فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز بالمهندسين وعاين مسرح الجريمة وتبين وجود آثار دماء داخل الشقة وأن جثة الضحية كانت ملقاة فى المطبخ ويرتدى ملابسه كاملة وحذاءه، مما يؤكد أن الجريمة وقعت بعد دخوله الشقة قبل أقل من ساعة.
وأضافت المعاينة أن الدماء منتشرة فى مساحة كبيرة من الشقة بعد مشاجرة بين الضحية و«قاتله أو قاتليه». وتبين من معاينة الجثة أن الضحية تلقى ٥ طعنات بينها ٣ فى الرقبة إحداها طعنة غائرة تسببت فى الوفاة وتلقى طعنتين أخريين فى الرأس أعلى العين وعثرت النيابة على سكين ملطخة بالدماء وتم تحريزها لرفع البصمات منها. وأفادت المعاينة بأن القتيل طلب طعاما من محل شهير فى المهندسين لـ«فردين». وكشفت المعاينة سرقة هاتف محمول وحافظة نقود وسيارة القتيل وتبين أن المتهمين أغلقا باب الشقة من الخارج وهربا وتبين وجود آثار عنف وتحطيم زجاج فى مسرح الجريمة.
جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق محمود حلمى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وعبدالحميد الجرف، وكيل النيابة، وقررت النيابة تشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة وانتدبت المعمل الجنائى لرفع البصمات من باب الشقة وبقايا الطعام والسكين وطلبت النيابة تحليل عينة من الدماء الموجودة فى الشقة وهل هى للقتيل أم للمتهم أو «المتهمين». واستمعت النيابة لأقوال فرد أمن مكلف بحراسة العمارة وعامل اكتشف الجريمة بعد أن أخذ من شقيقة داغر مفتاحاً بديلاً للشقة واستدعت النيابة أسرة الضحية وبعض أصدقائه وكلفت المباحث بعمل التحريات وتحديد هوية الجناة.
وبدأت تفاصيل الكشف عن الجريمة مساء أمس الأول، عندما اتصلت ماجدة، شقيقة القتيل، عدة مرات على هاتفه المحمول دون رد وتبين أنها أرسلت أحد العاملين فى «الأتيليه» إلى الشقة، مسرح الجريمة، وأعطته «المفتاح البديل» الخاص بالشقة ليطمئن على شقيقها على أن يتصل بها فور وصوله إلى المكان.
وتبين من التحريات وسماع أقوال العامل أنه توجه إلى الشقة وطرق على الباب واضطر لفتحه وعثر على «داغر»، غارقاً فى دمائه وملقى بين مدخل المطبخ وغرفة فى الشقة واتصل العامل بشقيقة الضحية وأخبرها بما حدث. وانتقل اللواء فاروق لاشين، مساعد الوزير لأمن الجيزة، إلى مكان البلاغ ومعه اللواء كمال الدالى والعمداء فايز أباظة ورشاد نجم ومحمود خليل والمقدم أحمد الوتيدى. واستجوب ضباط المباحث فرد الأمن فى العمارة وقال إنه شاهد شابين مع القتيل مساء الاثنين وشاهد أيضاً «دليفرى» يحمل طعاماً للضحية وأدلى فرد الأمن بمواصفات الشابين وقال إنه لم يشاهدهما أثناء نزولهما من الشقة وأضاف أن «داغر» له أصدقاء وصديقات كثيرون يترددون عليه باستمرار وأنه تربطه علاقة طيبة بالجميع ولم يسبق أن تشاجر مع أحد أو اختلف مع أى شخص.
واستجوب ضباط المباحث أيضاً عدداً كبيراً من أصدقاء الضحية وجيرانه وأفراد أسرته فى محاولة للوصول إلى خيط للجريمة وكيفية ارتكابها. وأمر اللواء فاروق لاشين بتشكيل فريق بحث لتتبع خطوات المتهمين بالقتل وتبين وجود آثار بعثرة فى الشقة وبحث عن أشياء، وتبين سرقة هاتف محمول وحافظة نقود وسيارة الضحية. وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن المتهمين بالقتل تركا أداة الجريمة فى الشقة وأغلقا الباب بالمفتاح من الخارج وفرا هاربين بالسيارة وإن أقوال الحارس وأصدقاء «داغر» ستقود رجال المباحث إلى المتهمين فى الجريمة.
قال الملحن مصطفى داغر، شقيق الضحية، إنه يحتسب «محمد» عند الله، وأضاف أن الأسرة تسلمت الجثمان من مشرحة زينهم وتوجهت به إلى مسجد الحصرى فى أكتوبر لصلاة الجنازة عقب صلاة العصر ودفنه فى مقابر الأسرة بأكتوبر.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى «البناية» التى شهدت الجريمة فى ٥ شارع البطل أحمد عبدالعزيز والتى تحولت إلى «ملتقى» لأصدقاء ومقربين وأسرة الضحية وبينهم فنانون وموسيقيون وإعلاميون.. «داغر» يمتلك شقة بالطابق الخامس من الناحية الخلفية للعقار ويسكن بجواره فى شقة مقابلة نجم مصر والنادى الأهلى ربيع يس.. تجمع العشرات من أصدقاء داغر أسفل العقار وبصحبتهم شقيقته وخاله، ثم حضرت مجموعة من أصدقائه بالوسط الفنى وانهار الجميع فى البكاء، ثم تزايد العدد من أصدقاء المجنى عليه والجيران وأصيب الشارع بحالة من الشلل المرورى وكان أسفل العقار ٤ سيارات شرطة كما حضر عدد من الممثلين من بينهم منة فضالى وأيتن عامر وعدد من المذيعات بالتليفزيون المصرى كما حضر المطربان إيساف وأبوالليف واحتضن بعضهما البعض.
وصلت الساعة إلى الثامنة من مساء أمس الأول.. وحضر والد المجنى عليه عبده داغر وهو فى حالة انهيار، ثم حضرت عجوز تبلغ من العمر «٧٠ عاماً»، وتساءل الجميع عن مرتكب الجريمة، وصرح صديقه عبدالرحمن بأن «داغر» كانت له علاقات جيدة مع أصدقائه وحسن السمعة. وأضاف أنه شاهد «داغر» قبل يوم الاستفتاء واحتفلا معا بنجاح ثورة ٢٥ يناير.
قالت منة فضالى بعد أن أصيبت بحالة من الانهيار: «مين اللى قتله.. حرام عليكوا» ورددت اسم المجنى عليه أكثر من مرة، كما أصيب صديقه ناصر، كويتى الجنسية، نجم ستار أكاديمى، بحالة من الهيجان وتعدى بالسب والقذف على المصورين والصحفيين بألفاظ خادشة للحياء، فأمسك به عدد من الحاضرين ومنعوه من الاشتباك مع أحد المصورين.
قال طالب من جيران المجنى عليه، طلب عدم ذكر اسمه، إن «داغر» له الكثير من أصدقائه الشباب والفتيات يترددون على شقته وعصر الاثنين كان بداخل الشقة مجموعة من الأصدقاء كانوا بصحبته. وأضاف أنه لم يشاهده منذ يومين قبل ارتكاب الجريمة وعلم بمقتله من خلال اتصال والدته، وقال أحد شهود عيان لـ«المصرى اليوم» إن رجل الأمن المعين لحراسة العقار أكد أنه شاهد شخصين بصحبة «داغر» قبل الجريمة بيومين أدلى بأوصافهما لرجال المباحث وتوافد الجميع من الوسط الفنى والإعلامى إلى منزل المجنى عليه حتى وصل عدد الحاضرين أمام مسرح الجريمة إلى ألفى شخص، وعقب تلك الأحداث نشبت مشاجرة بين أحد أصدقاء «داغر» وشاب، حيث اتهم الأول الشاب بمحاولة سرقة هاتفه المحمول وتعدى عليه بالضرب، فتدخل رجال الشرطة واصطحبوا المتهم بسرقة المحمول إلى قسم شرطة العجوزة وفى تمام الساعة الثانية عشرة انتهى رجال المعمل الجنائى من عمل المعاينة وتم حمل جثمان الشاب القتيل فى «صندوق خشبى» إلى سيارة نقل الموتى ومنها إلى مشرحة زينهم وتبين أن وضع الجثمان داخل صندوق كان لحماية الجثمان، فليس معقولاً أن يوضع الجثمان على «تروللى» من الطابق الخامس إلى الطابق الأرضى وهو غارق فى دمائه.