حبس المتهم ٤ أيام بعد اعترافه فى مسرح الجريمة «صوت وصورة»

كتب أحمد عبداللطيف ٩/ ٤/ ٢٠١١

اقتادت أجهزة الأمن فى الجيزة، أمس، المتهم بقتل مصمم الأزياء العالمى، محمد داغر، إلى نيابة حوادث شمال الجيزة، وسط حراسة أمنية مشدة، واعترف المتهم بتفاصيل جريمته أمام النيابة وقال إنه تعرف على القتيل منذ ٥ أشهر وصارت بينهما صداقة وأنه كان معه فى شقته يوم الاثنين الماضى وحدثت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل الضحية.. وقررت النيابة حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة وحرزت السلاح المستخدم فى الجريمة وملابس المتهم التى عثر عليها فى مسرح الجريمة، وكلفت مباحث الجيزة بضبط وإحضار صديق المتهم والذى قاد سيارة القتيل من المهندسين إلى المنيب وأخفى متحصلات الجريمة.

وكلفت النيابة أيضا مباحث الجيزة بإحضار الملابس التى ألقاها المتهم فى ترعة الزمر والتى ارتداها فى مسرح الجريمة وهى «شورت وتى شيرت وكاب». كما أمرت النيابة بضبط وإحضار صاحب شركة نقل تبين أن المتهم الثانى ترك لديه السيارة المسروقة على سبيل الأمانة. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة وباشرها محمود حلمى وعبدالحميد الجرف مديرا النيابة.

وعاد المتهم، ظهر أمس، إلى مسرح الجريمة فى ٥ شارع البطل أحمد عبدالعزيز وسط حراسة أمنية مشددة قادها العميد محمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة، ومعه النقباء أحمد فوزى، وكريم على، ومصطفى خليل، ومحمد مندور..

وتوقفت حركة السير فى الشارع واستعانت النيابة بـ«شرطى» ليمثل دور القتيل أثناء المعاينة التصويرية ويسجل المتهم اعترافاته بـ«الصوت والصورة» أمام النيابة ويقول لهم: «إحنا دخلنا من هنا.. وقعدنا.. ومحمد داغر كان هنا.. وطلب أكل.. والعامل جه بالأكل.. وبعد كده.. حصل خناقة كبيرة وأنا «زقيت» محمد على الأرض ووقع على زجاجة مكسورة.. وأنا ضربته بـ«كوب زجاجى» وهو مسك سكين وبعد كده.. السكين دخلت فى رقبته.. وأنا بدلت هدومى اللى فيها دم ومشيت بعد ما لبست هدوم القتيل».

وعاد المتهم إلى النيابة عقب انتهاء المعاينة ووقع على الأوراق الخاصة بالمعاينة وعلى أوراق التحقيق.. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى النهائى وتقرير المعمل الجنائى ولاتزال التحقيقات مستمرة.

بدأت تفاصيل الكشف عن الجريمة بعد تشكيل فريق بحث من مباحث الجيزة، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مساعد الوزير لأمن الجيزة، وترأسه اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وشارك فيه العميد فايز أباظة، رئيس المباحث الجنائية، والعمداء محمود فاروق، مفتش الأمن العام، ورشاد نجم، رئيس قطاع النفس، وعرفة حمزة، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، ومحمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدمان محمد فوزى وأحمد الوتيدى، والنقباء كريم على ومصطفى خليل وأحمد فوزى وهانى مندور.

وبدأ العمل منذ البلاغ الذى تقدمت به ماجدة عبدالله مصطفى داغر ٤٧ سنة، مديرة أتيليه داغر لتصميم الأزياء، وأكدت فيه مقتل شقيقها محمد ٣٩ سنة مصمم أزياء ومالك الأتيليه وذلك داخل شقته فى العمارة رقمه بشارع البطل أحمد عبدالعزيز..

وانتقل فريق البحث إلى مسرح الجريمة وتبين أن الضحية ملقى على ظهره بأرضية المطبخ وبه جرح وخذى بالعنق وآخر قطعى أعلى الحاجب الأيسر وجرحين سطحيين بالناحية اليسرى للعنق وآثار دماء بأرضية الصالة وغرفة النوم وحوض المطبخ وكذلك بقايا زجاج مكسور وعثر رجال المباحث على «بنطال وجورب وحذاء ملوثة بالدماء» وبقايا ٢ وجبة أعلى «منضدة الأنتريه». واكتشف فريق البحث سرقة هاتفين محمولين وسيارة جيب شيروكى سوداء كانت متوقفة أمام العمارة التى يسكن بها القتيل.

ورفعت الأجهزة الأمنية البصمات الموجودة فى مسرح الجريمة وتم وضع خطة بحث فحصت علاقات المجنى عليه الخاصة وعلاقات العمل والمترددين عليه وصداقاته ومخالطيه وخلافاته، خاصة التى قد ترقى لأن تكون سببا للجريمة وفحص ساكنى العمارة التى يقع بها مسرح الجريمة والمترددين عليه فى وقت معاصر للجريمة وحصر المسجلين خطر. والاستعانة بالتقنيات الحديثة فى مجال الاتصالات.

وأسفرت جهود البحث عن التوصل إلى معلومات أكدتها التحريات مفادها أنه شوهد شخص برفقة المجنى عليه قبل الحادث مباشرة وصعوده إلى الشقة وأنه مرتكب الحادث وتبين أنه ٢٣ سنة فرد أمن سابق ولا يعمل حاليا ومقيم فى المنيب.

وعقب استصدار إذن من النيابة العامة تمكن ضباط مباحث الجيزة من القبض عليه وبمناظرته. تبين إصابته بجروح قطعية بإصبع البنصر فى اليد اليمنى والساعد الأيسر وخدوش بالرقبة وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه تعرف على القتيل فى «كافيه بكايرو مول» والتقيا عدة مرات فى تللك الفترة.

وعن يوم الحادث قال المتهم إن المجنى عليه طلب منه مرافقته إلى الشقة محل الحادث بدعوى تناول العشاء وطلب وجبتين من مطعم شهير وعقب احتساء الضحية الخمر وقعت بينهما مشاجرة هدده فيها القتيل بإيذائه واتهامه بالسرقة.

وأضاف المتهم أن القتيل تعدى عليه بزجاجة خمر وضربه على كتفه مما أدى إلى كسرها.. ثم قام المجنى عليه بغلق باب الشقة من الداخل بالمفتاح واحتفظ به فى جيب بنطاله. وتناول كوباً زجاجياً وتعدى به على المتهم وأحدث به إصابة فى اليد والساعد. وشرح المتهم أنه التقط الكوب من الضحية واعتدى به عليه وأصابه وأن القتيل أمسك بسكين وتجاذبها معه وأنه تمكن من السيطرة عليه وأثناء ذلك اخترقت السكين رقبة المجنى عليه ولفظ أنفاسه.

أضاف المتهم، فى اعترافاته، أنه استبدل ملابسه الملوثة بالدماء بأخرى خاصة بالقتيل واتصل بصديقه وطلب منه الحضور إلى مسرح الجريمة وهربا معه وبحوزتهما السيارة وهاتفين محمولين خاصين بالقتيل.

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكرا للمرور