أعلنت «الجماعة الإسلامية» فتح صفحة جديدة للعلاقة مع الأقباط والسياح والشرطة، مؤكدة أن الاعتداء على السياح ليس من الإسلام، والأقباط شركاء فى الوطن وإخوة فى الإنسانية، نافية طرحها عملية إقامة الحدود.
وعقدت الجماعة الإسلامية مؤتمراً صحفياً على بعد أمتار قليلة من معبد الأقصر الفرعونى، وسط حضور عدد من السياح وعلقت فيه لافتات باللغة الإنجليزية ترحب بالسائحين على أرض مصر.
وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى فى الجماعة، خلال مشاركته فى المؤتمر الذى عقد مساء أمس الأول، وسط حضور حاشد، إنه ليس من الإسلام أن نعتدى على من لا يدينون بدين الإسلام وعلينا أن نتغير مع المتغيرات ونثبت مع الثوابت، وألا ننشغل بالاختلاف حول الفرعيات وألا نحول الصغائر إلى كبائر، وأن نعف لساننا فى الدعوة إلى الله، وألا نُفسِّق أو نُسىء إلى هذا، أو نُكفّر ذاك.
وأضاف مخاطباً الحاضرين: «لا تكفروا مسلماً حاكماً أو محكوماً، فأنتم دعاة ولستم قضاة، وأنتم دعاة ولستم ولاة، ولا حق لكم فى إقامة الحد على العصاة، واعلموا أن تعميم الأحكام ليس من الإسلام».
وتابع: «يجب أن نكون أشد رفقاً وعدلاً، وأن نكون عادلين حتى مع من ظلمنا، ومع المسلمين وغير المسلمين، ومع الصالحين وغير الصالحين، ولا يجوز البغى على من يدين بديننا».
وقال الشيخ عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن الصدامات الطائفية بين الشركاء فى الوطن الواحد تهدد بتمزيق البلاد»، مطالباً الأقباط بالتعاون لبناء الوطن كونهم شركاء وإخوة فى الإنسانية، ووصفهم بالطيبين المسالمين، متهماً أقباط المهجر بتعكير صفو الوحدة بين مسلمى وأقباط مصر بمطالبتهم بإقامة دولة مسيحية، ومطالبتهم بتدخل أجنبى فى شؤون مصر بدعوى القضاء على اضطهاد الأقباط.
وطالب القساوسة بأن يقاوموا الخلل داخل الجسد المسيحى، والمشايخ بأن يقاوموا الخلل داخل الجسد الإسلامى، وعلى الكنيسة أن توضح موقفها فى بعض القضايا لطمأنتنا كما طمأنّاهم.