مواطنون يفتحون ميدان التحرير بعد اشتباكات مع المعتصمين.. ويسلمون بعضهم للشرطة العسكرية

كتب هشام عمر عبدالحليم وأحمد رجب ١٣/ ٤/ ٢٠١١
[تصوير- محمد حسام الدين ميدان التحرير بعد فتحه للسيارات أمس ]
تصوير- محمد حسام الدين
ميدان التحرير بعد فتحه للسيارات أمس

نجح عدد من المواطنين، أمس، فى إعادة فتح ميدان التحرير أمام السيارات، بعد إغلاقه منذ الجمعة الماضى، وأزالوا الألواح الخشبية، والأسلاك الشائكة التى كانت تمنع المرور من الميدان، وهم يرددون هتافات «الشعب المصرى إيد واحدة»، وحدثت بعض الاشتباكات بين المواطنين والمعتصمين فى الميدان، أسفرت عن إصابة عدد من الطرفين بجروح طفيفة.

كان مئات المواطنين تجمعوا فى منتصف الميدان، مؤكدين إصرارهم على إعادة فتح التحرير، مع بقاء المعتصمين على الرصيف أو فى الحديقة الوسطى، وحاولوا إقناع سائقى السيارات بالمرور فيه، لكن السائقين تخوفوا من تعرض سياراتهم للتلف، فاستخدم المواطنون مكبرات الصوت فى إقناعهم ونجحوا فى تسيير حركة المرور، ما عدا الطريق المؤدى من شارع ميريت إلى شارع رمسيس بسبب فشلهم فى إزاحة شاحنة نقل كبيرة محترقة على جانب الطريق.

ورفض المعتصمون إخلاء الميدان، ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى الاشتباك بالأيدى، لكن المواطنين نجحوا فى فتح الطريق وإزالة جميع الأسلاك الشائكة والألواح الحديدية. وبعد ساعات من تسيير السيارات، دخل عدد من الأفراد - فى زى مدنى - وألقوا القبض على بعض المعتصمين، وسلموهم إلى الشرطة العسكرية، وعللوا ذلك بأنهم يشتبهون فيهم، وأنهم شاهدوا أسلحة بيضاء مع بعضهم، لذلك قاموا بتسليمهم إلى الشرطة.

وقال محمد حسين، أحد المواطنين، إنه شارك فى الثورة، ولم يعلم بوجود اعتصام فى الميدان إلا أمس، فجاء ليعلم حقيقة الأمر، مشيراً إلى أنه علم أن معظم القوى السياسية رفضت الاعتصام حاليا منعا لإحداث شلل فى الحياة اليومية، موضحاً أنه جاء ليقنع المعتصمين بإخلاء الميدان حتى الجمعة المقبل، موعد التظاهر فى حالة عدم محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ليكون هناك إجماع من القوى السياسية، إلا أن المعتصمين رفضوا، وتطور الأمر إلى اشتباك بين الجانبين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

شكرا للمرور