كتب أحمد شلبى ٢٤/ ٤/ ٢٠١١ [تصوير- تحسين بكر الجابرى أثناء وصوله لمقر التحقيقات ] تصوير- تحسين بكر الجابرى أثناء وصوله لمقر التحقيقات
قرر المستشار محمود السبروت، قاضى التحقيق المنتدب فى قضية «موقعة الجمل»، تجديد حبس ٤ من قيادات الحزب الوطنى المنحل، المتورطين فى القضية ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، وهم: ماجد الشربينى، أمين العضوية السابق، وعبدالناصر الجابرى، نائب الحزب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، وشريف والى ووليد ضياء الدين، القياديان بـ«وطنى الجيزة».
علمت «المصرى اليوم» أن التحقيقات ستشهد مفاجآت فى الأيام المقبلة، وسيتم استدعاء متهمين جدد، بينهم فنانون ولاعبون سابقون، خرجوا عبر شاشات التليفزيون وطالبوا بالاعتداء على المتظاهرين فى ميدان التحرير. وقالت مصادر قضائية إن هذه الأسماء وردت فى تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى تسلمته النيابة قبل ٥ أيام.
كانت التحقيقات قد توصلت إلى ضلوع المتهمين المجدد حبسهم فى التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل عدد من المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار، بمعاونة مجموعات من الخارجين على القانون ورجال الشرطة والبلطجية، علاوة على اقتران الجريمة بارتكاب جناية أخرى هى الشروع فى قتل عدد آخر من المتظاهرين، فضلا عن تنظيم وإدارة جماعات من الخارجين على القانون والبلطجية، واستخدام القوة والعنف والترويع، تنفيذا لمشروع إجرامى هو الاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين المتظاهرين، حسبما ورد فى قرار تجديد الحبس.
وأفادت التحريات والمشاهدات التى جمعها تقرير لجنة تقصى الحقائق تورط ١٣ نائبا سابقا عن الحزب فى الواقعة، وأكدت أنهم عقدوا اجتماعا فى ٢٩ يناير الماضى، بعد أيام من الثورة، وأخذ كل منهم يبدى اقتراحاته لمواجهة المظاهرات وكيفية الحفاظ على الحزب الوطنى والرئيس السابق حسنى مبارك.
قالت التحريات إن قيادات بارزة فى الحزب أقنعتهم بأنه سيتعرض للتدمير ما لم يقفوا معاً ضد من يريدون هدمه، واتفقوا على أن يتبرعوا بمبالغ مالية وصلت إلى ٢ مليون جنيه لكل منهم، وتحديد موعد للخروج فى مظاهرة مليونية، لكن تم تأجيل الموعد أكثر من مرة حتى يتسنى لهم تحديد ميعاد موحد لجميع قيادات وأنصار الحزب فى أكثر من دائرة انتخابية، واتفقوا أخيرا على الخروج صباح ٢ فبراير الماضى.
وأفادت بأن قيادات فى «الوطنى» طلبوا من نواب سابقين عن الحزب الوقوف إلى جواره والتبرع بالأموال لاستئجار البلطجية، ورفض بعض النواب المشاركة فى هذه الأفعال، وردوا على القيادات بأن هناك ثورة، ولا يجب الخروج فى مظاهرات قد تتسبب فى اشتعال الموقف أكثر من اللازم، وتوعدتهم قيادات الحزب بالعقاب بعد انتهاء الأحداث.