«المجلس العسكرى»: «قذاف الدم» لم يجند مصريين كـ«مرتزقة» وسمحنا له بالتواجد فى مصر بشرط عدم الإضرار بمصالحها

كتب القاهرة، بنغازى، وكالات الأنباء ٢٦/ ٤/ ٢٠١١

نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأنباء التى تناولتها وسائل الإعلام مؤخرا، بشأن تجنيد أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبى معمر القذافى، شباباً مصريين للعمل كمرتزقة فى ليبيا.

وأوضح المجلس، فى بيان أمس، أنه سمح لقذاف الدم بالعمل والتواجد فى مصر «مع التأكيد عليه بعدم ممارسة أى عمل سياسى من شأنه الإضرار بمصالح مصر»، وأكد المجلس فى الوقت نفسه «عدم التدخل فى الشأن الداخلى لليبيا الشقيقة».

وأعرب المجلس الأعلى عن حرصه وحرص مصر على استقرار الأوضاع فى ليبيا «حقنا للدم الليبى العزيز على المصريين جميعا».وأهاب بوسائل الإعلام تحرى الدقة فيما تتناوله، حرصا «على العلاقات الخارجية مع الأشقاء العرب فى هذه اللحظات الحرجة».

فى سياق متصل، قال رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل، إن المجلس طلب من السلطات المصرية منع الليبيين المقيمين فى مصر، من محاولة زعزعة استقرار شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة ومن تمويل حكومة القذافى.

واتهم عبدالجليل، قذاف الدم، ببيع أصول ليبية فى مصر لجمع أموال لحكومة طرابلس، أو تجنيد مصريين ليدخلوا إلى شرق ليبيا ويقوضوا الدعم للمعارضة الليبية.

وقال عبدالجليل فى تصريحات، أمس الأول، لقناة الجزيرة إنه اتصل بالمجلس العسكرى الحاكم ووزير العدل والمدعى العام فى مصر ليطالبهم باتخاذ إجراء، منوها بأن وفداً من مشايخ القبائل بشرق ليبيا سيتوجه إلى مصر لـ«إفشال محاولة من جانب اتباع القذافى لتقليب زعماء القبائل فى المناطق الحدودية ضد قيادة المعارضة».

وأضاف أن لديه معلومات مؤكدة بأن أحمد قذاف الدم وبعضا من اعوانه من جماعة القذافى يعملون فى مصر عبر استثمارات ضخمة، موضحاً أن هؤلاء يرسلون النقود إلى طرابلس ولجيوب بعض المصريين للدخول عبر الحدود الشرقية لإحداث وقيعة وفوضى داخل ليبيا، لافتاً إلى أنه تم اعتقال ١٥ مصريا، دون أن يخوض فى تفاصيل.

وفى لقاء لعبدالجليل مع قناة «العربية» أشاد بمواقف الدول الداعمة للثورة الليبية، وثمـّن مساهمة الكويت بـ١٨٠ مليون دولار فى دعم الثوار، مؤكدا فى الوقت نفسه تفهم المجلس وضع حكومتى تونس ومصر للوجود الكثيف لرعايا الدولتين فى العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلى أن المعارضين حصلوا أيضاً على أسلحة ممن وصفهم بـ«الأصدقاء الحلفاء»، لكنه لم يحدد الدول أو المنظمات التى أمدتهم بهذا السلاح، الذى ساعد فى تحرير مصراتة.

ميرسى ياقمر على الاخبار

شكرا للمرور

ميرسى زوزا

شكرا للمرور