بعد توقف ضخ الغاز..«جاسكو»: لا يمكننا تحديد توقيت إعادة التصدير.. وإسرائيل: نبحث عن بدائل

كتب لبنى صلاح الدين، ووكالات الأنباء ٢٨/ ٤/ ٢٠١١

أعلنت مصر عن وقف ضخ الغاز الطبيعى المصدر لكل من الأردن وإسرائيل وسوريا على خلفية الانفجار الذى نفذه مجهولون فجر أمس، كما استبعدت إمكانية تحديد وقت لاستئناف تصديره لتلك الدول.

وقال المهندس مجدى توفيق، رئيس شركة جاسكو - التى تشرف على إدارة وتشغيل خط الغاز، الذى تعرض للهجوم فجر أمس - إن الهجوم تسبب فى اندلاع حريق بعدما تمكن منفذو العملية من تفجير إحدى الغرف التى تحتوى على الأجهزة المتحكمة فى تدفق الغاز عند مدخل مدينة العريش.

وأشار إلى أن الشركة أغلقت محابس الغاز قبل وبعد منطقة الحريق لحصر كميات الغاز المحترقة والتى تعتبر فى حدود آمنة بعد انخفاض ألسنة اللهب إلى نحو ٦ أمتار عقب اندلاع الحريق بساعات.

وقال رئيس الشركة إنه من الصعب التكهن بالمدة الزمنية التى تستغرقها عمليات الإصلاح لاستئناف تصديره، مشيرا إلى أن لجنة فنية تجرى الآن عمليات تقييم للموقف وإعداد تقرير نهائى.

ويعد الانفجار هو الثانى الذى يستهدف هذا الخط فى أقل من ٣ أشهر، بعدما نفذ مجهولون عملية تفجير فى الخامس من فبراير الماضى بما تسبب فى توقف الإمدادات لأكثر من شهر.

تزود مصر إسرائيل بـ٤٣ % من استهلاكها من الغاز الطبيعى الذى تعتمد عليه إسرائيل كمصدر للطاقة فى المحطات الكهربائية.

وقال عوزى لانداو، وزير البنية التحتية الإسرائيلى، أمس، إن على إسرائيل أن تهيئ نفسها من الآن فصاعداً على الحياة دون الغاز المصرى، مشيرا إلى أن الهجوم الثانى على خط الأنابيب يثبت حاجة البلاد إلى إيجاد بدائل.

وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتعامل مع أى قرار مصرى بشأن وقف تصدير الغاز لإسرائيل من خلال تسريع ربط حقل غاز «تامار» الذى تم اكتشافه مؤخرا بأنابيب الغاز الإسرائيلية، موضحا أنه من المفترض أن يتم هذا الاجراء فى ٢٠١٣.

ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فى موقعها الإلكترونى عن دانى ياتون، المسؤول السابق فى جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، قوله إنه «يتعين على إسرائيل تسريع تطوير حقول الغاز الخاصة بها، خاصة أن الحادث هو الثانى فى الأشهر الأخيرة».

فى السياق ذاته، أكدت الأردن وسوريا إمكانية تعويض كميات الغاز المستوردة من مصر عبر الوقود الثقيل والديزل المستخدم فى توليد الكهرباء كحل مؤقت. يستورد الأردن الذى تغطى وارداته من الغاز المصرى ٨٠% من حاجاته الكهربائية حوالى ٦.٨ مليون متر مكعب من الغاز يوميا، فيما تستورد سوريا حوالى ١.٣٥ مليون متر مكعب يومياً.

وأعلنت وزارة البترول فى وقت سابق عزمها مراجعة جميع اتفاقات تصدير الغاز بما فيها إسرائيل والأردن اللذان كانا موضع انتقاد كبير من المعارضة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. وتتزامن عملية التفجير الأخيرة مع التحقيقات التى تجرى الآن مع عدد من المسؤولين السابقين بشأن اتهامات بإهدار الثروة البترولية فى صفقات تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل.

مشكوره زوزتى وجارى التحميل قلبى

شكرا يا جمييييييييييييل