شن أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التجمع، النائب السابق بمجلس الشعب، هجوماً عنيفاً على النظام السابق، واتهمه بسرقة أموال العمال ونهب مصانعهم وشركاتهم، وقال إن عيد العمال الأخير منذ أيام كان له مذاق مختلف فى غياب مبارك الذى كان يتعمد إذلال العمال لطلب المنحة ليرد عليهم «بطلوا تخلفوا كتير».
وأعرب الحريرى، خلال المؤتمر السياسى الذى أقامته جبهة دعم الديمقراطية بقصر ثقافة دمياط، أمس الأول، عن استحسانه لعدم حضور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الاحتفال بعيد العمال فى المكان المعتاد الذى يعد من أطلال الحزب الوطنى المنحل، وطالب بضرورة محاكمة مبارك ورجاله لما ارتكبوه من جرائم فى حق مصر وشعبها طوال الثلاثين عاماً الماضية.
واتهم الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراءالأسبق، بالقيام بدور «الدلّالة» لبيع القطاع العام، واستنكر محاكمة رجال الأعمال ورموز النظام وفق قوانين وضعها النظام البائد فى الوقت الذى كان تجب فيه محاكمتهم أمام محاكم الثورة للقصاص السريع منهم، وضرب مثلاً بمحاكمة المهندس أحمد عز، رجل الأعمال المحبوس، الذى يمثل أمام محاكم تطبق قوانين وضعها النظام الحالى لحماية ناهبى أموال الشعب، وضرب مثلاً ببيع شركات الأسمنت للأجانب واحتكار الحديد، مما تسبب فى الارتفاع الهائل فى أسعار المبانى.
من جانبه، اتهم الدكتور ممدوح حمزة الرئيس السابق حسنى مبارك وحكوماته بتنفيذ مخطط تخريب مصر وتدمير ثرواتها، مطالباً بضرورة تشكيل لجان من شخصيات لها خبرة ومصداقية لدى الرأى العام لإعادة النظر ومراجعة جميع عقود بيع القطاع العام وإعادتها إلى الشعب باعتبارها ملكاً له، علاوة على ضرورة مراجعة عقود المنح والقروض حتى يتم الكشف عما فيها من رشاوى مقنعة من أجل تحقيق أجندات أجنبية، على حد قوله.
وكشف عن إعداده مذكرة ضد مبارك وعدد من رموز نظامه يتهمهم فيها بالخيانة العظمى، تمهيداً لتقديمها للنائب العام وألمح إلى تلقيه معلومة بعدم جواز محاكمة مبارك بالخيانة العظمى بعد إلغاء المادة ١٨٢، مؤكداً أن النظام باع بترول مصر وأرضها وإضافتها لميزانية الدولة رغم عدم جواز ذلك لكونها أصولاً مملوكة للدولة، وطالب بإصدار تشريعات لمنع بيع الأراضى مطلقا لغير المصريين.